الرئيسية - محليات - مدير المستشفى: عدم وجود أطباء متخصصين وتدهور أوضاع المستشفى يعودان إلى اهمال الوزارة
مدير المستشفى: عدم وجود أطباء متخصصين وتدهور أوضاع المستشفى يعودان إلى اهمال الوزارة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

* يرزح المستشفى المركزي بمحافظة المهرة تحت وطأة عديد المشاكل التي تعيقه وترخي بظلال قاتمة على مستوى أدائه. مشاكل لا تبدأ بغياب الكوادر الطبية المتخصصة كالعظام والقلب والجراحة ولا تنتهي بغيرها من الأسباب المالية أو تلك المتعلقة بتدني مستوى خدماته الصحية وأجزتها الطبية التي قد عفى عنها الزمن. ولتسليط الضوء أكثر على المشكلة بكل تفاصيلها قصدنا المستشفى المركزي بالمهرة والتقينا بعدد من المواطنين الذين تحدثوا عن مدى معاناتهم من تدني الخدمات التي يقدمها المستشفى وكذا كانت لنا وقفة مع مدير المستشفى ولم نستثن من اهتمامنا أن ندلف على مكتب وزير الصحة العامة والسكان وهاكم الحصيلة.

– البداية كانت مع المواطن أنور كلشات حيث قال: للأسف الشديد أصبح العلاج في المستشفى المركزي بالمحافظة حلماٍ صعب المنال في ظل تدني مستوى خدماته الصحية سوى لوجود نقص في الأجهزة الطبية أو لعدم وجود أطباء متخصصين مثل الجراحة والعظام والقلب وغيرها من التخصصات التي يجب أن تتوفر في المستشفيات ونتيجة هذا الإهمال لم نجد أمامنا سوى السفر للمكلا والعلاج في إحدى مستشفياتها وجراء ذلك نتكبد خسائر مالية باهظة بالإضافية إلى كل ما نتحمله من مشاق السفر. وأضاف: إن ما يجري في هذا المستشفى لا يسر صديق أو عدو حيث تجد في هذا المستشفى أطباء لا يستطيعون تشخيص الحالة المرضية الأمر الذي يزيد من آلام المرضى ومعاناتهم. واختتم بالقول: إلى متى سوف يستمر وضع المستشفى بهذا الحال أما آن الأوان لوضع النقاط على الحروف والارتقاء بخدماته والحد من معاناة المرضى الذين يقاسون الأمرين. خاوية على عروشها * أما المواطن أحمد عبدالله بلحاف فيقول: أصبح المستشفى المركزي بالمهرة عبارة عن محطة يتم من خلاله تحويل المرضى إلى مستشفيات المكلا أو سلطنة عمان والسبب في ذلك عدم قدرة المستشفى على تقديم الخدمات الطبية اللازمة تجاه مرضاهم. واستطرد: تفتقر المستشفى للعديد من المقومات التي يجعلنا نطلق عليها هذا الاسم فهي “خاوية على عروشها” الداخل إليها مفقود والخارج منها محفوظ حيث لا يوجد فيه أطباء متخصصون بالإضافة إلى وجود أقسام طبية غير مجهزة وإن وجدت فإنها متهالكة وغير صالحة للاستخدام ولا أدوية ولا رعاية صحية بصراحة إن الوضع الصحي بالمحافظة لا يقارن ببقية المحافظات الأخرى. وواصل بالقول: أتمنى من الجهات المعنية ممثلة بقيادة المحافظة وكذا وزارة الصحة الاهتمام بهذا الجانب الصحي العام والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية في المحافظة للتخفيف من معاناة المرضى الذين يتكبدون ويقاسون الأمرين جراء هذا الإهمال الذي يذهب ضحيته المرضى المغلوبون على أمرهم. صعوبات عديدة * ومن ثم كانت لنا وقفة مع الأخ عوض مبارك سعد مدير المستشفى المركزي بمحافظة المهرة حيث قال: كثيرة هي المشكلات التي تواجه إدارة المستشفى وللأسف الشديد أن وزارة الصحة لم تول أي اهتمام بهذا الصرح الطبي الأمر الذي فاقم الأمور وجعل منه أي المستشفى مجرد محطة يتم من خلاله تحويل المرضى إلى مستشفيات أخرى بالمكلا أو سلطنة عمان للعلاج فيها علماٍ بأن سلطنة عمان في الآونة الأخيرة لم تعد تستقبل المرضى الذين يتم تحويلهم إليها. ويضيف: ياأخي وضع المستشفى مزرُ للغاية حيث لا يوجد فيه أطباء متخصصين مثل الجراحة والعظام وغيرها من التخصصات الهامة والضرورية بالرغم من أنه سبق وأن طالبنا بمذكرة رسمية تم إرسالها عبر مكتب محافظ المحافظة إلى وزير الصحة لرفدنا بالكوادر الطبية الضرورية وبصورة عاجلة إلا أنه وحتى اللحظة لا يوجد أي رد. وأردف مدير المستشفى بالقول: أما بالنسبة للإمكانيات الطبية اللازمة فهي غير متوفرة وإن وجدت فقد عفى عليها الزمن وتجاوزت عمرها الافتراضي ونحن بحاجة إلى أجهزة طبية تليق بالمستشفى أيضاٍ لا نمتلك إلا سيارة إسعاف واحدة فقط وغير مجهزة وبحاجة إلى صيانة بالإضافة إلى أن قسم العمليات هو الآخر بحاجة إلى تحديث المعدات الطبية فيها. واستطرد: بصراحة الموازنة التشغيلية للمستشفى سحيقة جدا ولا تساوي شيئاٍ أمام موازنات مستشفيات المحافظات الأخرى فالميزانية المحددة يتم انفاقها في النظافة والمحروقات والمواد الكهربائية وصيانة السيارات والمولدات ناهيك عن شراء بعض المستلزمات الطبية مثل الأكسجين والأدوية الخاصة بقسم الطوارئ الأمر الذي جعلنا نضطر لشراء بعض المستلزمات وغيرها بالآجل. واختتم بالقول: أطالب من الجهات المعنية ممثلة بوزارة الصحة العامة والسكان بسرعة وضع الحلول المناسبة للحد من معاناة المرضى بالمحافظة جراء تدني مستوى الخدمات الطبية خاصة في المستشفى المركزي الذي بات اليوم عاجزاٍ عن القيام بواجبه تجاه مرضاه وتخفيف معاناتهم. وضع سيء * أما الأخ أحمد محمد عفرير, مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمهرة فقال: منذ حوالي ثلاثة أشهر تم إرسال مذكرة رسمة إلى وزارة الصحة العامة والسكان نطالب فيها رفد المستشفى بالكوادر الطبية اللازمة من أهمها الجراحة والباطنية والعظام ولكن للأسف الشديد لا يوجد أي رد من قبلهم حتى اللحظة الأمر الذي فاقم من تدهور وضع المستشفى والذي أصبح اليوم بحال سيئ للغاية. واستطرد: نبذل جهوداٍ كبيرة من أجل تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمرضى بحسب الامكانيات المتاحة لدينا كما أتمنى من الجهات المعنية ممثلة بوزارة الصحة العامة والسكان سرعة رفد المستشفى بالكوادر الطبية المطلوبة ليتسنى لنا القيام بواجبنا دون تقصير. جهود كبيرة * وكان لابد لنا من وقفة مع الأخ وزير الصحة العامة والسكان الدكتور أحمد قاسم العنسي لننقل له أبرز المشاكل التي يعاني منها المستشفى المركزي بالمهرة وقد جاءت ردوده في سياق عام وعلى النحو التالي: تبذل وزارة الصحة جهوداٍ كبيرة للارتقاء بأداء المستوى الصحي بجميع محافظات الجمهورية ومحافظة المهرة بشكل خاص حيث وقد تم وضع خطة من خلالها سيتم رفد المستشفى بالكوادر الطبية المتخصصة والمطلوبة. وأضاف: لقد تم إعلان المناقصة الخاصة بإنشاء المستشفى المركزي الجديد بالمهرة بتمويل من سلطنة عمان وحالياٍ سيتم دفع الدفعة الأولى من المبلغ المالي للمقاول ليتسنى له البدء في التنفيذ. واختتم وزير الصحة بالقول: كنت بصدد زيارة محافظة المهرة للإطلاع عن كثب على الوضع الصحي فيها ولكن للأسف الشديد الظروف والمشاكل التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن منعتني من ذلك وبإذن الله تعالى سوف أزور المحافظة خلال الفترة القليلة القادمة.