الرئيسية - محليات - اعرف وطنك
اعرف وطنك
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

حكاية مدينة الحديث عن مدينة صرحة حديث ذو شجون خاصة وإنها تزخر بالعديد من المواقع الأثرية التي ترجع إلى عصور ما قبل الإسلام – عصر الدولة الحميرية – التي كانت تسيطر على المنطقة وما حولها سيطرة تامة وذلك في حوالي القرنيين الرابع والخامس للميلاد حيث تقع المدينة بسفح جبل بني مسلم من مديرية يرöيم في الركن الشمالي الغربي من قاع حقل كتاب وعلى بعد حوالي 18 كيلومترا من مدينة يرöيم بمحافظة إب . وقد بنيت المدينة الحالية على أنقاض المدينة القديمة التي ما زالت آثارها ومعالمها تربض في باطن الأرض ولم يبق منها غير البوابة الرئيسية التي أقيمت على عقدين من الأحجار كما تتميز المدينة بمساكنها الشعبية المتوسطة في العمر الزمني للبناء وذات أزقة ضيقة . كما يوجد بصرحة أكثر من عشرين سدا معظمها منحوتة في الجبال والتي تحول العديد منها إلى مدرجات زراعية منها : سد الملين والسد العاطل بالاضافة إلى وجود مقابر صخرية في الجهة الغربية من المدينة منحوتة في باطن الجبل يرجع تاريخها إلى عصر الدولة الحميرية ولم تعرف إلا من وقت قريب عندما بدأ الأهالي بتكسير الجبل بغرض الحصول على أحجار البناء ولم يبق من تلك المقابر سوى ( عشرة قبور ) ظاهرة للعيان تتواجد على عمق ( مترين ) وعرض ( 80 سم ) وتحتاج إلى حماية عاجلة من أعمال التخريب والعبث بحثا عن الآثار . ولا ننسى هنا جامع صرحة والذي يقع وسط المدينة ويتكون من غرفة بطول6 أمتار وعرض 4 أمتار ويمتاز الجامع بسقفه المعمول من الأخشاب القديمة جدا والذي عمل بمصندقات خشبية تحتوي على زخارف بأشكال هندسية جميلة متقنة الصنع إلا أن نصف سقفه قد تبدل بأخشاب جديدة له أربعة أعمدة من الأحجار وينتصب في مدخله عمودين من حجر البلق عليهما زخارف متمثلة في عناقيد العنب ورسوم لثعابين وهذان العمودان قد تم نقلهما من أحد المواقع الأثرية القديمة والتي يحتمل أنها قد نقلت من مدينة ظفار القريبة من مدينة صرحة وبجانب الجامع من الناحية الشرقية توجد بركة للمياه مطلية بالقضاض كما يوجد ضريح الشيخ ” محي الدين بن أبي السعود ” بجانب الجامع وهو عبارة عن مبنى مربع الشكل تعلوه قبة مبنية بالأحجار تحملها رقبة مضلعة بثمانية أضلاع وقد طليت هذه القبة من الخارج بمادة القضاض وتوجد ثلاثة أحجار بطول 80 سم وعرض 25سم عليها رسوم وكتابات حميرية وعلى باب الجامع من جهة الجنوب يوجد أثنين من السدود يسمى الأول سد الملين والآخر السد العاطل و- أيضا – يوجد حصن المنظار .