الرئيسية - محليات - رئيس الجمهورية: لا مجال للخروج عن الثوابت الوطنية والتمرد على مخرجات الحوار مهما كان الأمر
رئيس الجمهورية: لا مجال للخروج عن الثوابت الوطنية والتمرد على مخرجات الحوار مهما كان الأمر
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

هناك أغراض ليس لها علاقة بالإصلاحات الاقتصادية وإنما استغلال حاجيات الشعب

مفاجأة صنعاء بحشود قبلية مسلحة فرضت واقعاٍ مرفوضاٍ شعبياٍ واقليمياٍ ودولياٍ

المجتمع الدولي متضامن مع اليمن ويدين تصرفات مليشيات الحوثي

استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس هيئة رئاسة الاصطفاف الشعبي لحماية المكتسبات الوطنية يتقدمهم عضو مجلس الشورى يحيى حسين العرشي . وفي بداية اللقاء رحب رئيس الجمهورية بهم جميعا وقال ” يسعدني أن نلتقي بكم اليوم وفي هذا الظرف الاستثنائي .. الحمدلله الشعب اليمني واعُ وفاهم ومطلع على كل المجريات وما يفرض عليه من تحدٍ سافر وغير منطقي ولا عاقل في وقت كان الجميع يتطلع إلى انجاز وطني استراتيجي وتاريخي بعد نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي شاركت فيه كل مكونات المجتمع السياسية والثقافية والحزبية والمجتمعية والشباب والمرأة ومن بين من حضر جماعة الحوثي بنصيب وافر من اجل إحلال السلام والوئام في محافظة صعدة ومعالجة آثار الماضي القريب والبعيد”. وأشار الأخ الرئيس إلى أن الأزمة التي نشبت مطلع العام 2011 كادت أن تؤدي باليمن إلى أتون الحرب الأهلية لولا عناية الله سبحانه وتعالى وتحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية العليا والانخراط في العملية الانتقالية السياسية وفقا لمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والتي تم التوقيع عليها في الـ23 من نوفمبر 2011م بإشراف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز انطلاقا من حرص الجميع على المستوى الإقليمي والدولي على أمن واستقرار ووحدة اليمن. وأكد ان ذلك الانتصار التاريخي في سجل شعبنا اليمني كانت له ايقاعات رائعة وتأييد محلي واقليمي ودولي غير مسبوق رغم تركيبة اليمن الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ووجود السلاح في أوساط المجتمع بصورة كبيرة وخرج اليمن من عنق الزجاجه إلى آفاق الوئام والنجاحات التي تحققت في مؤتمر الحوار الوطني الشامل حيث مثلت مخرجاته نجاحات تؤسس لمستقبل جديد تحت راية الوحدة والديمقراطية وبالحفاظ على الثوابت الوطنية المتمثلة بالنظام الجمهوري والنهج الديمقراطي والوحدة . وتناول الأخ الرئيس عدداٍ من القضايا الوطنية فيما يتصل بحلحلة الازمة واتصالاته المستمرة مع المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي .. مشيرا إلى أن هناك آمالاٍ وأغراضاٍ ليس لها علاقة بالإصلاحات الاقتصادية وإنما هي دغدغة واستغلال لحاجيات الشعب اليمني . وتطرق الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي الى المشكلة المذهبية التي نشبت في دماج رغم مرور عقود من التعايش الطبيعي وفرضت جماعة الحوثي واقعاٍ آخر وتدخلت الدولة في معالجات كلفت قرابة مليار ونصف المليار ريال وكلما انخرط الجيش في مواجهة ومكافحة آفة الإرهاب من تنظيم القاعدة والتي كان آخرها معركة المحفد وعزان والتجهيز في محافظة حضرموت هاجمت جماعة الحوثي في حاشد وصولا الى عمران ورغم تعهدهم بعدم مهاجمة عمران إلا أنهم نكثوا بالعهد وكلما كان يجري أي اتفاق معهم من قبل كانوا ينقضونه . وقال الأخ الرئيس ” نتجنب دائما لغة التعصب المذهبي والطائفي ونتمنى تجاوز أي منطق للطائفية ونعمل من اجل ذلك إلا أن مفاجأة صنعاء بحشود قبلية مسلحة من مختلف مداخلها فرضت واقعاٍ مرفوضاٍ شعبيا وسياسيا ووطنيا وإقليميا ودوليا فصنعاء هي عاصمة اليمن الموحد وهي العاصمة التاريخية لـ25 مليون يمني وصنعاء ليست صنعاء الستينيات صنعاء اليوم يقطنها قرابة ثلاثة ملايين يمني من جميع محافظات ومناطق اليمن من أدناه الى اقصاه ولا مجال للخروج عن الثوابت الوطنية والتمرد على مخرجات الحوار الوطني الشامل مهما كان الأمر. وأكد رئيس الجمهورية أيضا انه تلقى اتصالات من الولايات المتحدة الأميركية ومن مجلس الأمن ومن عدد من العواصم العربية والدولية تؤكد جميعها انه لا مجال لأي تمرد ضد الإجماع الوطني في اليمن والمتمثل في مخرجات الحوار الوطني الشامل وأن الجميع متضامن مع اليمن ويدينون تصرفات مليشيات الحوثي. وأشاد الأخ الرئيس بالهيئة الشعبية للاصطفاف الوطني وبالجهود التي بذلتها من أجل مصلحة اليمن العليا والحفاظ على المكاسب الوطنية. وأكد الأخ الرئيس أن صنعاء محروسة ومحمية بالاصطفاف الوطني والقوة العسكرية والأمنية وبالشرعية الدستورية والقانون والنظام . وقال ” أنا وأولادي وأفراد أسرتي هنا في صنعاء وسنبقى في مقدمة المدافعين عنها ولن نذهب إلى أي مكان آخر”. وفي اللقاء تحدث عضو مجلس الشورى يحيى حسين العرشي مقدرا جهود الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي وقال: انك يا فخامة الأخ الرئيس كنت خيارا استثنائيا في ظرف استثنائي وكان انتخابكم للرئاسة في ذلك الظرف مهما جدا وبداية استعادة الامن والاستقرار. وقال: بحكمتكم أيها الأخ الرئيس وبصبركم استطعتم انجاز الكثير من المهام الوطنية في ظرف معقد وصعب حيث استطعتم رفع المتاريس من صنعاء وحلحلة الازمة لاستعادة الامن والاستقرار وتجنيب اليمن المخاطر من اجل إعادة الصورة المشرقة لليمن . وأكد العرشي أن التحديات التي كانت ماثلة كانت كارثية وكبيرة ولكن المعالجات التي قام بها الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي كانت فعالة وحققت أشياء كثيرة . وأشار إلى أن وجود الفقر والبطالة بنسبة كبيرة يعقد الأمور بصورة اكبر وكان التأييد والمساعدات الإقليمية والدولية لليمن له اثر إيجابي كبير. وتطرق العرشي إلى الكثير من الإنجازات التي تحققت وصولا إلى نجاح الحوار الوطني الشامل وانتظار وثيقة الدستور . وأشار الى أننا اليوم أمام محطة جديدة وفي انتظار النص الدستوري وتطرق الى ما تمثله مليشيات الحوثي من تهديد في مداخل صنعاء .. وقال ” لقد اعطيتهم نسبة كبيرة من الحضور في الحوار الوطني وكان عليهم ان يقدروا ذلك وان ينخرطوا في صفوف المجتمع اليمني كعامل بناء وليس عامل هدم ونتمنى ان لا يستغلوا هذا التسامح وان لا يتجاوزوا الحدود وحروبهم في الجوف ومارب وعمران واليوم يصلون الى اطراف صنعاء لا بد من الوقوف امام هذا العبث بالأمن والاستقرار ومشاعر أبناء الشعب اليمني والجميع يعتبر ذلك تمردا على الحوار اليمني بصورة واضحة وصريحة”. كما تحدث عدد من أعضاء الهيئة مقدرين عاليا للأخ الرئيس عبدربه منصور هادي جهوده وحكمته وصبره في مواجهة هذه الازمة .. وأكدوا وقوفهم الكامل إلى جانب الأخ الرئيس والاصطفاف الشعبي الكامل من اجل الدفاع عن مكاسب الوطن وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل . هذا وقد صدر عن هيئة رئاسة الاصطفاف الشعبي لحماية المكتسبات الوطنية بيان فيما يلي نصه :- يا جماهير شعبنا اليمني الأبي: تأتي مبادرة الاصطفاف الشعبي والوطني لحماية المكتسبات الوطنية من واقع الظروف الاستثنائية الحرجة التي تمر بها بلادنا الأمر الذي يفرض على كل أبناء الوطن التلاحم والاصطفاف أمام هذه التحديات التي تهدد الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي وتكاد ان تعصف بالمكتسبات الوطنية التي ناضل من أجلها أحرار اليمن بإقامة نظامه الجمهوري وتحقيق الاستقلال واستعادة الوحدة اليمنية وهو اليوم يستعد بكافة مكوناته لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل. شعبنا اليمني العظيم: إن نجاح الاصطفاف يعتمد على مساندتكم العظيمة وإرادتكم الحرة فأنتم أصحاب المصلحة الحقيقية في تجنيب الوطن المنزلقات الخطيرة وتفكيك النسيج الاجتماعي. وانطلاقا من المسؤولية الوطنية فإننا: أولا: ندعو أبناء الشعب اليمني بمختلف مكوناته وفئاته للاصطفاف الشعبي والوطني لحماية المكتسبات الوطنية والوقوف في وجه العنف والإرهاب الذي يعيق البناء والانطلاق نحو المستقبل ومساندة الجهود الرسمية الداعية لمزيد من التلاحم والاصطفاف الوطني. ثانيا: نطالب سلطات الدولة بتحمل مسؤولياتها الوطنية في حماية الوطن والمواطنين وسرعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل التي تعتبر الحل الممكن لإخراج الوطن من دوامة الصراع وفق إطار زمني محدد. ثالثاٍ : بسط نفوذ الدولة على كافة التراب الوطني ونزع سلاح المليشيات والجماعات المسلحة أيٍا كانت تنفيذاٍ لمخرجات الحوار الوطني. رابعاٍ: نطالب الدولة بالمعالجات الاقتصادية والمعيشية العاجلة لرفع معاناة المواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية والحياة الكريمة وتجفيف منابع الفساد ومحاكمة الفاسدين. خامساٍ: دعوة كل الأطراف لإيقاف الحملات الإعلامية التحريضية التي تعيق مسار السلام وتقود البلاد إلى المجهول. سادساٍ: ندعو كافة القوى والمكونات السياسية والاجتماعية الى تجسيد ثقافة التعايش والقبول بالآخر ورفض دعوات الفوضى والاحتراب ونؤكد رفضنا لاستخدام أي تصرفات غير مسؤولة حول العاصمة صنعاء أو داخلها أو أي محافظة أخرى مما يقلق السكينة العامة والأمن العام. سابعاٍ: نحيي نضال وتضحيات أبناء القوات المسلحة والأمن المدافعين عن أمن وسلامة الوطن وندين ما يتعرضون له من قبل جماعات العنف والإرهاب ونطالب الدولة بمكاشفة الرأي العام والتعامل بحزم تجاه من يهدد الأمن والسلم الاجتماعي وعرقلة التسوية السياسية.