أكد اللقاء التشاوري الأول لأبناء إقليم سبأ تأييد أبناء الإقليم المطلق لدعوة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية إلى الاصطفاف الوطني ودعم تنفيذ مخرجات الحوار الوطني. ودعا المشاركون في بيانهم الختامي في اللقاء الذي انعقد أمس بمدينة مارب – أبناء إقليم سبأ خاصة وأبناء الشعب اليمني عامة إلى المزيد من التلاحم والاصطفاف الوطني وإعلاء مصلحة الوطن وجعلها فوق أي مصلحة ضيقة سواء كانت حزبية أو مناطقية أو مذهبية. وطالبوا بأهمية الإسراع في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني مؤكدين وقوف أبناء الإقليم مع كافة القوى الوطنية لإفشال أي مخططات خارجة عن الإجماع الوطني ومتعارضة مع الوثيقة النهائية لمخرجات الحوار الوطني . وأعلنوا رفضهم لما تقوم به كافة الجماعات المسلحة من أعمال عنف وإخلال بالأمن ومحاصرة المدن والاعتداء على أنابيب النفط وأبراج الكهرباء وقطع الطرقات باعتبار تلك الأفعال خروجا عن الإجماع الوطني وتهديدا حقيقيا للسلم الاجتماعي الأمر الذي يوجب رفضها ومواجهتها. وطالبوا بسد الفجوة التنموية بين الإقليم وبين الأقاليم الأخرى من خلال تلبية احتياجاته من المشاريع الخدمية المختلفة .. داعيون أبناء الإقليم إلى التصالح والتسامح ونبذ الخلافات ووقف الاقتتال ووضع ميثاق شرف يسهم بحل كافة القضايا العالقة ونزع فتيل التوتر والاحتراب القائم في بعض مناطق الإقليم والوقوف صفا واحدا أمام كل من تسول له نفسه العبث بأمن الإقليم واستقراره . وأكد أبناء إقليم سبأ وقوفهم مع أبطال المؤسسة العسكرية والأمنية وتأييدهم التام لما يقومون به من أعمال في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار . وأدان البيان كل ما يتعرض له أبطال القوات المسلحة والأمن من استهداف من قبل عناصر العنف والإرهاب مع التأكيد على ضرورة رفع الجاهزية العسكرية والأمنية للتعامل بحزم مع كل من يعبث بأمن الوطن واستقراره أو يسعى لعرقلة التسوية السياسية. وكانت ألقيت في الملتقى كلمات من قبل محافظ محافظة مارب سلطان بن علي العرادة ومحافظ الجوف محمد سالم بن عبود ووكيل أول محافظة البيضاء صالح الرصاص أكدت في مجملها على أهمية هذا اللقاء التشاوري لأبناء الإقليم لأول مرة والذي جاء بناء على دعوة رئيس الجمهورية للاصطفاف الوطني وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني ونبذ العنف. وأكدوا إدانة أبناء إقليم سبأ للعنف والإرهاب والتخريب بكل أشكاله وصوره وكذا محاولات النيل من أبنائنا في القوات المسلحة والأمن. كما أكدوا وقوفهم مع الثورة والجمهورية والوحدة .. معبرين عن إيمانهم بأن تنفيذ محرجات الحوار الوطني هو المطلب الرئيس والملح لأبناء الشعب اليمني . ودعا العرادة وبن عبود والرصاص إلى السير في تنفيذ خطوات عملية لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين والعمل على تجفيف منابع الفساد ومعالجة الازدواج الوظيفي وتقليص النفقات الحكومية وتحسين الإيرادات الضريبية والجمركية والاستفادة المثلى من المنح والمساعدات والقروض المقدمة لبلادنا وزيادة فرص تشغيل الأيادي العاملة ودعم برامج الضمان الاجتماعي والحفاظ على الثروة الوطنية وترشيدها, منوهين بما حظيت به محافظات الإقليم من اهتمام من قبل القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي ومنحها العديد من المشاريع التنموية التي كانت محرومة منها على مدى العقود الماضية. واقترحوا على المشاركين في الملتقى تشكيل لجنة إصلاح ذات البين تتولى مهمة المصالحة وحل الإشكاليات والنزاعات بين أبناء الإقليم أو في إطار الولاية الواحدة للإقليم سواء ثارات أو غيرها. فيما أشارت كلمات عضو مؤتمر الحوار الوطني مبخوت بن عبود الشريف والشيخ ربيش بن كعلان عن المشائخ إلى أهمية انعقاد هذا الملتقى الذي يعد تنفيذا لمخرجات الحوار الوطني وقرار تقسيم الأقاليم .. مشددين على أهمية الإسراع في تنفيذ مخرجات الحوار والاحتكام إلى وثيقة الحوار الوطني باعتبارها مخرج اليمن إلى بر الأمان وان أي خروج عنها يعتبر خروجا عن الإجماع الوطني. هذا قد ألقيت في الملتقى قصيدة شعرية للشاعر سالم القردعي عن الإجماع الوطني والاصطفاف نالت استحسان وإعجاب الحاضرين.