الرئيسية - الدين والحياة - علماء ودعاة : على أبناء اليمن التوحد ورص الصفوف لبناء بلادهم على أسس صحيحة
علماء ودعاة : على أبناء اليمن التوحد ورص الصفوف لبناء بلادهم على أسس صحيحة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

على الرغم من التحديات التي تواجه اليمنيين وتفاقم الأوضاع بشكل كبير وتكالب المستفيدين وأصحاب المصالح الخاصة في هذه الفترة بإثارة القلق ونشر الرعب بين أوساط المواطنين كان لزاماٍ على أبناء اليمن الأوفياء الوقوف جنباٍ لجنب ومد الأيادي نحو الاصطاف الوطني لخلق مستقبل مختلف واحتواء التصادمات والمواجهات المستمرة بتحكيم العقل والمنطق والمضي بعزيمة عالية نحو تحقيق الأهداف من أجل بناء اليمن الجديد الذي سيشكل دفعة قوية لفتح آفاق واسعة أمام الجميع.. الثورة استطلعت بعض الآراء حول الموضوع فإلى التفاصيل:

في البدء تحدث إلينا الشيخ عبدالرحمن الخولاني, إمام وخطيب جامع الفاروق, قائلاٍ: يجب على اليمنيين أن يدركوا أن الحروب الداخلية لا ينتصر فيها أحد ويجب أن يشعروا تجاه دينهم ووطنهم بالمسؤولية, فالبلاد بحاجة إلى رصِ الصفوف والبعد عن الانجراف وراء الفتن ولم الشمل والحث على الإخاء وأننا مسلمون فقد دعانا إسلامنا إلى التآخي والتراحم والتناصح وقبول الحق من أي جهة كانت ما دام أنه نابع من الكتاب والسنة وأيضاٍ نحن أبناء شعب واحد يجمعنا حب الدين والوطن ولا نستطيع التعايش فيه إلا بالإخاء والأمن والاستقرار. ودعا أبناء اليمن أن لا يفرطوا فيها ولا يبيعوها بثمن بخس ولا يمكن أن نبنيها إلا بأبنائها وأهلها المخلصين فلا داعي لمحاصرة صنعاء وإرعاب الآمنين ويجب التشارك في الإصلاحات ونبذ المفسدين والتعايش السلمي بين جميع أفراد الشعب فنحن في سفينة واحدة إذا غرقت غرق الجميع.. فالله الله في وطنكم ومستقبلكم وأجيالكم بتوحدكم على الحق والخير. التخلي عن العصبية والعنصرية وفي نفس السياق قال الشيخ محمد الشريف, ماجستير دراسات إسلامية : إن النصوص كثيرة في توحيد الصف والوقوف مع الحق والتخلي عن العصبية والعنصرية وأخص بالذكر قادة البلاد والأحزاب يجب عليهم أن يجمعوا الشتات ويطبقوا ما أمرهم الله به ومن ثم الواجب الوطني والشروط التي أقروها في مؤتمر الحوار. وأضاف: والمسؤولية ملقاة على العلماء والدعاة فيجب عليهم أن يحثوا ويعلموا وينشروا للناس الواجب المناط بهم ويذكرهم بأخوة الدين, فكلنا مسؤولون أمام الله فإذا قصر أحد في واجبه وعمله من المفترض محاسبته من قبل المختصين كما أن الذين يسعون في الأرض لخرابها علينا أن ننصحهم ونذكرهم بالأخوة في الدين والوطن وإذا لم ينتهوا فيجب تطبيق القانون والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات وأمن واستقرار الوطن . تكريس الجهود من جانبه أكد عبدالباري الموشكي ماجستير تربية أن المتابع لمجريات الأحداث في الساحة اليمنية يؤمن أن الاصطفاف الوطني من أهم الأولويات التي تستلزمها المرحلة, فعليهم أن يعلموا أن الأخ الرئيس حفظه الله ومعه الأوفياء من أبناء الوطن على أعتاب مرحلة جديدة من جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والإعلامية ومن حيث شكل الدولة ولا أظن أن أحداٍ من أبناء اليمن الأوفياء لها الساعون لعزتها ومجدها أن يتحملوا على عاتقهم هموم هذا الوطن وتطلعاته والنهوض به إلى مصاف الدول المتقدمة إلا بتضافر الجميع وتعاضدهم فلا حزب ولا طائفة ولا جماعة يستطيعون أن يراهنوا على ذلك. وأضاف: يجب على كل اليمنيين على اختلاف انتماءاتهم وآرائهم التوحد والوقوف جنبا لجنب وتشبيك الأيادي وجعل مصلحة الوطن فوق كل المصالح الشخصية والحزبية والمناطقية بحيث لا ينطبق علينا قوله تعالى «كل حزب بما لديهم فرحون» ونسعى جميعاٍ لنحمل آمال الوطن والأمة ونتشرف بحمل هذا العبء والقيام بهذه المسؤولية والواجب الوطني وبذل الغالي والنفيس في سبيل هذا الوطن فكما كان أبناء اليمن موسومون بالحكمة قديماٍ ها نحن في الأمس القريب نسطر أروع الأمثلة في حوارنا الذي اتسع للجميع بدون استثناء وتجاوزنا من خلاله كل الصعوبات والمخاطر التي كانت تحيط به في حين كان البعض يراهن على أن الفشل حليفنا وصوت الرشاش لن يفارقنا لكن ذلك لم يكن ولله الحمد فقد تم الحوار وأصبح مفخرة لنا في هذه الأيام ويجب على الجميع التمسك بمخرجات الحوار وتطبيقها على الواقع, ودعا الأحزاب والجماعات والهيئات ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني إلى تكريس الجهود لخدمة الوطن وتشييده ونظل صفاٍ واحداٍ كما عهدنا أنفسنا ونضرب كل من يريد العبث بالجمهورية والديمقراطية والأمن والأمان . توحيد الكلمة أما الدكتور محمد المهدي فيقول: إن المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد من أخطر المراحل ولذا يجب على الجميع رص الصفوف وتوحيد الكلمة والتسامح والتصالح ونسيان الماضي بكل ما فيه والبدء بصفحة جديدة مشرقة والله قد أمرنا في كتابة بالاعتصام والتوحد قال تعالى: «واعتصموا بحبل الله جميعاٍ ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءٍ فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا, وكنتم على شفا حفرةُ من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون». وأشار إلى قدر أبناء اليمن (أن يبقوا إخوة متسامحين متعاونين وهو الأفضل لنا ولننظر إلى ما حولنا وما يجري من أحوال وتقلبات واضطرابات تجعل الحليم حيران, فالكل منتصر والكل لا بد أن يسعى إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والبناء ولنكن إخوة متعاونين على البر والتقوى متناهين على الإثم والعدوان ولنعتصم بحبل الله ونتذكر أن الدنيا أيامها قليلة ونحن راحلون عنها فالوطن فوق الجميع ولنترفع عن الخلافات والمكايدات لأننا في سفينة واحدة إذا غرقت غرق الجميع).