احتشد الآلاف من أبناء محافظة عدن أمس في مسيرة شعبية من كافة المكونات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني في شارع مدرم الرئيسي بمدينة المعلا لدعم الاصطفاف الوطني خلف رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي وتأكيدا على دعم تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والحفاظ على الثوابت الوطنية والجمهورية والوحدة ورفضا لمشاريع الحوثي الطائفية. وردد المتظاهرون في المسيرة الشعارات المؤيدة لرئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي والمناهضة لتمرد جماعة الحوثي على مخرجات الحوار الوطني رفضا للتطرف والعنف. وأصدر أبناء عدن بيانا عن المسيرة جاء فيه: تأتي مبادرة الاصطفاف الشعبي والوطني لحماية المكتسبات الوطنية التي دعا إليها فخامة رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي من واقع الظروف الاستثنائية الحرجة التي تمر بها بلادنا الأمر الذي يفرض على جميع أبناء الوطن التلاحم والاصطفاف أمام هذه التحديات التي تهدد الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي وتكاد تعصف بالمميزات الوطنية التي ناضل من أجلها أحرار اليمن شمالا وجنوبا. وأضاف البيان: ندعوا أبناء الشعب اليمني عامة وعدن خاصة بمختلف مكوناتهم وفئاتهم للاصطفاف الشعبي والوطني لحماية المكتسبات الوطنية والوقوف في وجه العنف والإرهاب الذي يعيق البناء والانطلاق نحو المستقبل ومساندة الجهود الرسمية الداعية لمزيد من التلاحم والاصطفاف الوطني. وأكد البيان على ضرورة تحمل الدولة مسئوليتها الوطنية بحماية الوطن والمواطنين وسرعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل التي تعتبر الحل الممكن لإخراج الوطني من دوامة الصراع وفق إطار زمني محدد. بسط نفوذها على كافة التراب اليمني ونزع سلاح المليشيات والجماعات المسلحة أيا كانت تنفيذا لمخرجات الحوار. وطالب الدولة بضرورة المعالجات الاقتصادية والمعيشية العاجلة لرفع معاناة المواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية والحياة الكريمة وتخفيف منابع الفساد ومحاكمة الفاسدين. واختتم البيان بدعوة الأطراف السياسية المختلفة لوقف الحملات الإعلامية المتبادلة. شارك في المسيرة العديد من قيادات السلطة المحلية بعدن والمجالس المحلية من وكلاء ومأموري المديريات وأعضاء المجالس المحلية وجمع غفير من أبناء عدن. إلى ذلك شهدت مدينة جعار بمحافظة أبين مهرجانا جماهيريا حاشدا دعما لتعزيز الاصطفاف الوطني مع توجهات رئيس الجمهورية لترسيخ قيم الحوار ونبذ العنف والالتزام بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني . وفي المهرجان ألقيت كلمتان من قبل مدير عام مديرية خنفر الدكتور محمود علي عاطف و رئيس اللجان الشعبية عبد اللطيف السيد أكدت على أهمية الالتزام بالحوار الوطني الشامل الذي أقرت مخرجاته القوى الوطنية والحزبية في مؤتمر شامل للحوار شاركت فيه كل الفعاليات السياسية وتمثل مخرجاته برنامج للعمل الوطني و وبناء مستقبل اليمن من خلال دولة مدنية حديثة ومواطنة متساوية. وأدانت الكلمتان كل مظاهر العنف والتي لا يمكن أن تسهم في بناء يمني ديمقراطي مستقر . ودعت إلى أهمية رص الصفوف ودعم الجهود الجبارة المسئولة والوطنية التي يقودها رئيس الجمهورية للمضي قدما في تنفيذ كل مخرجات الحوار في ظل الدعم الإقليمي والدولي وأسس المبادرة الخليجية وآلياتها المزمنة وبعيدا عن كل أشكال التطرف والعنف وتجنيب البلاد مخاطر الوقوع في أتون صراعات جديدة. وعبرت الكلمتان عن وقوف أبناء دلتا أبين مع مبدأ الحوار كخيار استراتيجي يسهم في بناء دولة مدنية حديثة تتحقق فيها كل أحلام وتطلعات الشعب اليمني في حياة حرة وكريمة. من جهة أخرى أكد لقاء مشترك عقد بمدينة المكلا وضم قيادات السلطة المحلية في محافظة حضرموت وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى على أهمية الاصطفاف الوطني التي دعا لها فخامة رئيس الجمهورية لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه الوطن في هذه المرحلة المهمة..حاثا أبناء حضرموت للوقوف ضد أي شكل من أشكال العنف وأعمال التخريب في المحافظة وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار والإسهام الفعال في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والتمسك بالثوابت الوطنية.