صادرات السعودية غير النفطية ترتفع 22.8 بالمائة في سبتمر 2024 العميد الأكحلي: شرطة تعز ماضية في تثبيت الأمن والاستقرار بالمحافظة اللواء الجبولي: الوحدة 16 طيران مسير تلعب دورًا محوريًا وحاسما في ميدان المعركة قائد لواء الريان بالمنطقة العسكرية الثانية يؤكد أهمية تعزيز الحس الأمني تدشين برنامج الطبيب الزائر الـ41 لجرحى القوات المسلحة في مأرب انطلاق البطولة الثانية لكرة اليد لأندية محافظة مأرب اليمن يترأس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الارياني: مليشيات الحوثي تواصل احتجاز المئات على خلفية نيتهم الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر الوزير الزنداني يصل العاصمة الإيطالية للمشاركة في منتدى حوارات روما المتوسطية "صحة مأرب" يوزع 53 ألف ناموسية مشبعة بالمبيد في مديريات الوادي وحريب ورغوان
عندما تتوقف حياة الناس ويتعرضون للأخطار الجسيمة التي تقود الى وفاتهم لا يمكن أن نسمي هذه رياضة ولا تلك لعبة ولا ذلك تنافس شريف.. فما الفرق بين أن يموت اللاعب برصاصة أو حجر.. بالتأكيد لا فرق ففي النهاية هو فقد حياته لشيء لا يعلمه ولا ذنب له فيه. أثناء تواجدنا بالجزائر الأسبوع الماضي تصادف ذلك الحادثة الأليمة التي تعرض لها اللاعب الكاميروني البير ايبوسي لاعب شبيبة القبائل أثناء لقائهم على أرضهم باتحاد العاصمة إثر رمية بحجر في رأسه فارق الحياة بسببها بعد أن كان هو مسجل الهدف الوحيد في المباراة. الحادثة ألقت بظلالها على الندوة العلمية التي شاركت بها ونظمتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والمديرية العامة للأمن الوطني الجزائري حول دور المؤسسات الاجتماعية والجمعيات المدنية في استتباب الأمن حيث أفرد الباحثون عن الدور السيئ للتنشئة والتي تقود الى ايجاد جيل لا يحمل قيم التسامح ويتصف بالعدوانية كما حدث من القاتل في تلك المباراة. الرئيس بوتفليقة أحس بخطر الظاهرة وقال في مجلس الوزراء: بأن العصا يجب أن تشهر لمن عصى في الملاعب الرياضية.. ويأتي حرص الرئيس الجزائري من كون الحادثة سيتم استغلالها أسوأ استغلال من أجل الإضرار بالكرة الجزائرية ومنها توقيف المسابقات فيها وحرمانها من تنظيم كأس افريقيا عام 2019م. المجتمع الجزائري بأكمله دان العملية البشعة التي تحول الملاعب من ساحة للإمتاع الى مقصلة تقص فيها رؤوس اللاعبين وما ينجر عنه من تفشي هذه الظاهرة في حال عدم ردع فاعليها وتوقيع اقصى العقوبات بهم..ومنه ما جاء في قانون العقوبات بالسجن ودفع غرامة ما يوازي 10 آلاف دولار أمريكي بالإضافة الى سجن كل من يشعل المقذوفات ويحاول الدخول بالقوة أو التسلل الى المرافق الرياضية. الكرة الجزائرية على المحك وهي بانتظار ما سوف يقرر الاتحاد الافريقي والدولي.. خاصة وان اللاعب كاميروني وهو مواطن رئيس الاتحاد الافريقي عيسى حياتو وكان على وشك الاشتراك مع منتخب بلاده.. بطبيعة الحال السلطات الجزائرية ينبغي عليها ضبط الجاني وعمل دورات وندوات أكثر للتحسيس بخطورة الظاهرة. اثبتت التحريات أن الحجارة المستخدمة في القتل تم اقتلاعها من مدرجات وهيكل ملعب تيزي وزو والذي كان خاضعا للترميم مما يقود للتساؤل: كيف يسمح بإقامة مباريات على ملعب لم يتم تصفيته من مخلفات البناء الخطرة¿ ومن قام بتسلم الملعب على هذه الهيئة¿. ننظر الى ملاعبنا كيف تنتشر بها قطع الحديد والأحجار بأنواعها مما قد يقود الى تكرار نفس الحادثة ولن نخرج بعدها اطلاقا من حظر الفيفا.. فهل ينتبه القائمون على الملاعب اليمنية لهذا الأمر وإيلائه العناية الفائقة كونه قد يتسبب في إزهاق الأرواح كان عمودي الاسبوع الماضي في هذه المساحة عن الرياضة والارهاب فلنتعاون لكي لا تتحول ملاعبنا لمرتع خصب لهذه الآفة المدمرة. اللهم جنب بلدنا الفتن والشغب والفوضى واجعلها في أمن وأمان واهد يارب كل ضال الى طريق الهدى واكتب على يدي القائمين على ولاية الأمر الصلاح والرشاد وارزقهم البطانة الصالحة التي تريهم طريق الخير ولو كان مرا ودرب الشر ولو بدا حلوا.. اللهم آمين يارب العالمين.