الرئيسية - محليات - مواطنون: غياب دور الأجهزة الرقابية والضبطية أدى إلى استباحة البحر ومعاناة من في البر
مواطنون: غياب دور الأجهزة الرقابية والضبطية أدى إلى استباحة البحر ومعاناة من في البر
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

> الشؤون الاجتماعية والعمل: الاتحادات والجمعيات لا تقوم بواجبها تجاه الصيادين مما جعلهم عرضة للظلم

* سجلت أسواق بيع الأسماك محافظة المهرة خلال الأيام القليلة الماضية ارتفاعا جنونيا رغم أنها من المحافظات الساحلية الأكثر انتاجا للثروة السمكية وتمتلك أطول شريط ساحلي على مستوى الجمهورية . وعبر مواطنون عن معاناتهم نتيجة هذا الارتفاع لأسعار السمك وشحة تواجده في الأسواق مطالبين الجهات المعنية بفرض رقابة على الأسواق وإلزام باعة الأسماك بأسعار محددة على الرغم من قلة المعروض في الأسواق فيما أرجع بعض الباعة ارتفاع الاسعار الى رفع الدعم عن المشتقات النفطية وشحة الانتاج السمكي.

* يقول صالح محمد قملي “صاحب عازلة ” لاتوجد آلية من قبل السلطة المحلية ومكتب الثروة السمكية تنظم عملية البيع والشراء بحيث تأمن الاسواق المحلية بالمحافظة من الاسماك والفائض يصدر الى المحافظات او الخارج فهناك عشوائية وكل واحد يمشي على مزاجه .. وأصبحنا نشتري من مواقع الانزال السمكي من الصيادين واحيانا من الجمعيات وكل يوم بسعر كما ان الانتاج بدأ يضعف في ظل الاصطياد العشوائي ووجود سفن الجرف وفي النهاية المواطن المستهلك هو الضحية. * المواطن شيخ سقاف يقول أن ارتفاع أسعار الاسماك جاء نتيجة لأسباب عديدة مثل زيادة الطلب على الاسماك من الخارج والداخل وكذا الصيد العشوائي عبر الحوي وارتفاع سعر المحروقات إضافة إلى أن الجمعيات السمكية أصبحت أشبه بعصابات سلب ونهب وفساد .. والقائمين عليها همهم فقط تحصيل الايرادات ولا يقدمون المشورة والمقترحات للمعالجة وأضاف يفترض أن يتم تشكيل هيئة ادارية من الصيادين المشهود لهم بالنزاهة ويتم تحديد وقت معين لبيع الاسماك للحراج والسوق المحلي حتى يكتفي السوق وذلك لرفع المعاناة عن كاهل المستهلكين. * محمد محسن المهري فيرى ان السبب الأول لارتفاع سعر الاسماك هو ارتفاع الوقود الامر الذي دفع الصيادين إلى رفع سعر الأسماك والمسؤول الأول عن هذا هي الدولة حيث رفعت أسعار المشتقات النفطية فزادت معاناة وهموم المواطنين .. لا سيما في ظل غياب الرقابة على الباعة. واضاف أناشد الجهات المعنية تكثيف الرقابة الدورية على الاسواق لضبط الاسعار يكفي المواطن عذاب لقد اصبحنا نتفرج على السمك دون ان نقدر على شراؤة وعلى إدارة الثروة السمكية وخفر السواحل محاربة ظاهرة وملاحقة أي سفينة تخالف الأنظمة والقوانين والتي تقوم بجرف الاخضر واليابس . * مختار سليم قال: الحقيقة أن المواطن صار مثل الذبيحة والتجار صاروا كالسكاكين خير البحر كثير والسمك متوفر بس الجشع والطمع وغياب السلطة ودورها الرقابي اتاح الفرصة ليتلاعبوا بالأسعار والكميات المنزلة للأسواق حتى أصبح المواطن محروم من طعم السمك الذي كان يمثل الوجبة الرئيسية اليومية في المهرة بسبب الغلاء . أسباب عديدة * سالم سويلم سالم مدير إدارة الجمعيات والاتحادات بمكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالمهرة قال: أن على الجهات ذات العلاقة بأن تضطلع بدورها في ضبط الأسعار في السوق المحلية ودعم الصيادين وتخصيص الكميات المطلوبة من الأسماك لتأمين حاجة السوق المحلية وبأسعار مناسبة تراعي ظروف الناس مشيرا إلى أن ما يعانيه المواطن يعانيه الصياد ايضا فهو يعاني من عدم الدعم كما يعاني من المزاجية وحرمانه من حقوقه التي يجب ان تعطى له من الجهات ذات العلاقة سواء كانت حكومية أو منظمات تعاونية , منوها إلى أن الجمعيات والاتحادات التعاونية السمكية بالمحافظة لا تقوم بمسؤولياتها تجاه الصيادين بتقديم المشورة والدعم المعنوي والمالي وحتى العيني اسوة ببقية المحافظات الاخرى وبصراحة فالقائمون على هذه المنظمات إما ناس أميون أو انهم مشغولون ولعل اقرب مثال على ذلك الاتحاد التعاوني السمكي بالمحافظة الذي ليس لديه حتى مكتب رسمي للرجوع اليه وهذا ناتج عن اهمال السلطة المحلية بالمحافظة وقصور المتابعة من الاتحاد العام بصنعاء. وأضاف : الأسعار في المهرة بشكل عام عشوائية دون رقيب ولا حسيب اما بخصوص ارتفاع اسعار الأسماك فيعلل الصيادون ذلك بارتفاع سعر المشتقات النفطية وأنا ارى عكس ذلك وارجح السبب إلى كثرة تصدير الأسماك للخارج وتنافس اصحاب العوازل فيما بينهم دون مراعاة من قبل الجهات المعنية لتوفير متطلبات السوق المحلية من الأسماك بالأسعار المعقولة دون سعر التصدير فالمهرة محافظة غنية بالثروة السمكية ويفترض ان سعر السمك يكون فيها رخيصا .. ضعف السلطة الرقابية * ياسر الجدحي من أبناء مديرية قشن الساحلية يقول : سوق السمك في مدينة قشن على مرمى حجر من الشاطئ .. لكن سعر السمك غالي جدا كل واحد بالسوق يبيع على مزاجه .. ما فيش قانون ولا نظام ولا رقابة .. السلطة غائبة تماما .. في المحافظات الاخرى يباع السمك بالاوزان وعندنا بالمزاج .. أنا عندي أسرة مكونة من 16 فردا و” 2000″ ريال لا تكفي لشراء السمك التي تفي العدد , إنها معاناة من يقول ان ارتفاع اسعار السمك بسبب رفع اسعار البترول مخطئ فالغلاء موجود من قبل لكن الجرعة زادت الوضع من سيء الى أسوأ والسبب عدم المحاسبة وغياب المسؤولية وايضا لاننسى جشع التجار واستغلالهم لضعف السلطة الرقابية وايضا استباحة البحر للبواخر وجرفها العشوائي مما ادى الى انعكاسات سلبية على الصيادين والبيئة البحرية والسمكية وعلى معيشة المواطنين ونقول للجهات المعنية خافوا الله تحملوا مسؤولياتكم فالمسؤولية امانة. مزاد علني! * من جانبه تحدث الأخ سامي دسيمان من مديرية المسيلة الساحلية قائلا: من ناحية ظاهرة رفع اسعار الاسماك في السوق المحلي فهو ناتج عن عدم المراقبة من قبل جهات الاختصاص والتي تركت كل الامور بيد التاجر الذي بدوره يتولى امر المزاد العلني في ساحات الحراج وهذه الاسباب ادت الى ارتفاع السعر المحلي للأسماك . واضاف : كثير من المواطنين لجأوا الى شراء السمك المعلب او الدجاج الذي اصبح سعره مناسبا وأرخص من السمك لقد اصبح الصياد يعاني معاناه لا يعلمها إلا الله ارتفاع الاسعار النفطية من شق .. وبواخر الاصطياد من طرف اخر في وقت الجمعيات السمكية لا تقدم ولا تؤخر يعني اصبحت عبئ على الصياد .. رسالتي الى الجهات المعنية أرحموا الناس .. طبقوا القانون والنظام ويجب قبل فتح المزاد لأصحاب الشركات وتجار التصدير أخذ وتأمين حاجة أسواق المحافظة من الاسماك و بأسعار معقولة تتناسب مع وضعية المواطن. مخالفات عدة * أما الأخ محمد كلشات من مديرية الغيضة فقال : قد يكون رفع الدعم عن المشتقات النفطية سببا في ارتفاع اسعار الأسماك بهذا القدر الجنوني الذي لا يستطيع المواطن تحمله ولكني اعتقد ان السبب الاكبر والاخطر هو عدم وجود رقابة على البائعين وترك المجال لهم ليذبحوا في الناس بلا رحمة حتى لا وجود لصحة البيئة فالأسواق غير نظيفة والاسماك تباع في أجواء غير صحية ما فيش نظافة كل شيء ملوث المياه السكاكين وكل الادوات المستخدمة ملوثة وهذه كارثة ومعاناة اخرى على كاهل المواطن وأناشد الجهات المسؤولة بوضع حد لمثل هذه المخالفات والزام الباعة البيع بالسعر القانوني والحرص على النظافة . معاناة في البحر والبر * ربيع نصيب بن نصيب من مديرية سيحوت صياد قال: ما فيش فائدة معنا نحن نعاني داخل البحر من الجرف العشوائي والاصطياد الجائر الذي تمارسه السفن التجارية والافراد من خلال استخدام الوسائل المحرمة ونعاني في السوق من ارتفاع سعر البترول وعدم اهتمام الجمعيات السمكية بنا في دعمنا ماديا ومعنويا ونحن ندفع لها رسوما .. كما ان العوازل الكبيرة والتجار الكبار اصبحوا يستحوذون على كل شيء ويصدرون الانتاج الى خارج المحافظة وخارج الوطن .. ولذلك يشح السمك ويرتفع سعره . التلاعب بالأسعار * علي سعيد عبده من مديرية سيحوت يقول : “ان ارتفاع سعر الاسماك يأتي كغيره من السلع والمنتجات التي ارتفعت بالأسواق فالصياد والسلطة يرجعون السبب في هذا الارتفاع الى رفع الدعم عن المشتقات النفطية ولكن ارى ان السبب هو غياب الرقابة من قبل السلطة بالمحافظة على الاسعار وهذا ما أدى الى التلاعب بالأسعار لتكبر معاناة المواطنين الذين اكثرهم بلا وظائف وحتى صاحب الوظيفة ليس قادرا على شراء الاسماك كان في السابق يشتريه بخمسمائة ريال أما اليوم وصل الى الفي ريال .. فمن للمواطن ولو ضربنا قيمة السمك في ثلاثين يوما يساوي ستين الفا فضلا عن الاحتياجات الاخرى مقارنة بالراتب الذي يتقاضاه هذا المواطن فأكيد له انعكاسات وخيمة وقاصمة للظهر. وأردف : أدعو السلطة المحلية أن تكون عونا للمواطن ولا تحمله فوق طاقته اكثر يكفيه فواتير الماء والكهرباء والدواء والآن جاءت الجرعة لتزيد الطين بلة ارتفعت على إثرها اسعار المواد الغذائية بشكل رهيب .