اجتماع بعدن يناقش عمل صندوق التقاعد الأمني للنصف الثاني من العام 2024م اللواء العرادة يترأس اجتماعاً استثنائياً للجنة الطوارئ بمحافظة مأرب عضو مجلس القيادة عبدالله العليمي يعزي في وفاة السفير عبدالغني الشميري العرادة يتفقد أضرار الأمطار والعواصف في عدد من مخيمات النازحين بمأرب ملك الاردن يشدد على ضرورة بذل الجهود لخفض التصعيد في المنطقة وفاة وإصابة 14 نازحاً وتضرر أكثر من 7 آلاف مأوى بمأرب جراء الأمطار "سلمان للإغاثة"يقدم مساعدات طارئة للمتضررين من السيول في اليمن محافظ المهرة يفتتح معرض الكتاب في المحافظة محافظ تعز: الجانب الأمني الاهم والاساس في عملية البناء والتنمية والاستقرار نائب رئيس الأركان يلتقي المستشار العسكري للمبعوث الأممي
عدن/ صالح الدابية –
ليست المواد الاستهلاكية الغذائية أو الملبوسات وحدها من تخضع لعرض البيع والشراء في سوق التجارة بل أن مواد استهلاكية أخرى تنشأ لها أسواق محدودة مستقلة بها ربما تدر ربحا يسيرا لمن يبتاعها بل وتسد رمقه في وقت الضائقة المالية أحيانا أخرى عملا بالمثل القائل : إذا أفلس المرء فتش في دفاتره القديمة . على أن القطع من المواد النحاسية والمعدنية والحديدية التي لفظت عن الخدمة المنزلية والعامة تأتي بأثمان نقدية بعد تجاوزها لعمرها الافتراضي بحساب موازين بيع الخردة التي انتشرت بشكل ملحوظ في أحياء مختلفة من مدينة عدن خلال الأعوام القليلة الماضية التي شهدت فيها محافظة أبين والمناطق الأخرى المجاورة لمدينة عدن مواجهات حربية مع تنظيم القاعدة خلال عامي 2011ـــ 2012 التي خلفت فيها ماكنة الحرب صنوفا شتى من مخلفات الذخيرة بأنواعها .
حيث راجت تجارة الخردة بعد أن اقتصرت ماضيا على المواد من القطع المعدنية المنزلية القديمة بأنواعها والتي لايتعدى سعر الرطل الواحد آنذاك 2 شلن أي درهمين لمادة الصفر التي يستفاد منها بعض الحرفيين في ترصيع أغماد الجنابي أو بعض المصوغات وكذلك القطع النحاسية القديمة التي لاتقل عن الصفر إلا بفارق سنتات قلائل وأوجد هذا الانتشار للميازين أعدادا كبيرة من المقاولين الصغار الذين دفعت بهم ظروف العوز إلى المخاطرة بأرواحهم في تمويل متعهدي الخردة من الباعة بكميات تجارية كبيرة من تلك القطع الثمينة من وجهة نظرهم بمقابل 1200 ريال للكيلو الواحد لمعدن الصفر و500ريال لكيلو الحديد و300 للنحاس مما حدا بصغار السن أيضا إلى تجنيد طاقاتهم للبحث والتنقيب عن أي من تلك المعادن المذكورة بتجميع ما تبقى من الأوعية القديمة التي ضاقت بها المنازل أو الأماكن العامة مقابل حفنة ريالات ثم توسعت حركة عدد من الميازين وأنشطتها التجارية إلى مراحل أرقى كالتشليح لسيارات الخردة وبيع أجزائها كقطع غيار منفردة أو أخضاعها للميزان بسعر الكيلو .
كله بالميزان يقول المواطن سالم فضل من أبناء السائلة الشيخ عثمان قائلا : إلى زمن قريب كنا لم نعر اهتماما لتلك المخلفات المنزلية من المواد المعدنية وإن استغنينا عنها فذلك يتم عبر البائع المتجول الذي يجول في الحارات وهو يتعتل شوالة كبيرة على ظهره لجمع مشترواته التي تخضع لميزانه النحاسي أبو سلسلة ومناديا : المعادن ,, المعادن حيث يقوم بتحديد أثمان تقديرية لقطع الخردة إذا لم يزنها وكنا نبتاع إليه بين الحين والآخر نظرا لأن طبيعة الحياة في منطقة السائلة آنذاك أقرب إلى ريف عدن منها إلى المناطق الريفية الأخرى آنذاك لوجودها في ضواحي المدينة والاستخدام الشائع للطهي بالأواني المعدنية بواسطة الوقود < الحطب > مما يؤدي إلى إتلافها في مدة زمنية قصيرة وبالتالي فإنها تذهب حتما إلى بائع المواد المعدنية الذي نتربص بوصوله في لحظة ما حيث تصبح القطع التالفة من نصيبه ولايتعدى ثمن القطعة المعدنية الواحدة درهمان أما القطع الحديدية فإن توفرت فإن ذلك يعود إلى حاجة البائع إليها غير أن تركيزه في مبيعاته على الصفر والنحاس فقط .
حالة ركود ويضيف أحد باعة الخردة في منطقة الشيخ عثمان قائلا : في هذه الأيام تشهد تجارة الخردة حالة من الركود في جلب تلك المواد بأنواعها من الحديد والصفر والمعادن كالنحاس القديم بعد أن بارت تلك المواد في السنوات الماضية من 2011ــ 2013بسبب كثرة تلك المواد بصورة يومية وخاصة خراطيش مختلف الأسلحة التي استخدمت في حرب أبين على القاعدة والمناطق الأخرى المجاورة لمدينة عدن لاحتواء قطع منها على مادة الصöفر وأخرى تدخل في تصنيف النحاس إضافة إلى المواد الحديدية من مخلفات المركبات وغيرها الأمر الذي أدى إلى انتشار الميازين بسعر زهيد في شهر رمضان الماضي التي تبيع هذه المواد واليوم نشتري كيلو الصفر بـ 700 ريال والنحاس بـ250 ريالا أما الحديد لانأخذه من الزبون على الرغم من عرضه .