الرئيسية - محليات - الاصطفاف الوطني مطلب وطني لصد المطامع الداخلية والخارجية
الاصطفاف الوطني مطلب وطني لصد المطامع الداخلية والخارجية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

عبرت الفعاليات النقابية والأكاديمية والجماهيرية بمحافظة تعز عن دعمها وتأييدها المطلق لدعوة فخامة رئيس الجمهورية المناضل عبد ربه منصور هادي للاصطفاف الوطني الشامل والتسريع بتنفيذ مخرجات الحوار لصد كل المساعي الهادفة إلى جر الوطن إلى مزيد من التدهور أمنيا واقتصاديا وسياسيا واجتماعيا. وأكدت في لقاءات مع “الثورة” أن هذه الدعوة جاءت في وقتها المناسب خاصة مع التصعيد الخطير لجماعة الحوثي ونشر مسلحيها على محيط صنعاء ومحاصرة عدد من المنشآت الحيوية الهامة في مرحلة لا يحتمل فيها الوطن إلى المزيد من أعمال التصعيد لإقلاق الأمن والسكينة العامة, كما عبرت عن إعجابها بخطوات الرئيس هادي العقلانية النابعة من قائد حكيم حريص على الوطن ووحدته وأمنه واستقراره وتجنيبه كل ويلات الاقتتال والحروب.. فإلى حصيلة اللقاءات:

في البدء يؤكد الدكتور عبدالقادر مغلس – أستاذ الأدب الانجليزي بجامعة تعز – أن اليمنيين يقفون اليوم من أطراف المهرة إلى مشارف صعدة صفاٍ واحدا وعلى قلب رجل واحد خلف فخامة رئيس الجمهورية وجهوده الكبيرة التي يبذلها للخروج من الأزمة التي يمر بها وطننا والفتنة التي تدعو إليها جماعة الحوثي لإدخال البلد في دورة جديدة من العنف والاقتتال وسفك الدماء. ويشير د.مغلس إلى أن الوطن حاليا أمام مفترق طرق, إما الاصطفاف الوطني الشامل لتنفيذ مخرجات الحوار أو الاتجاه نحو المجهول, مضيفا: لا أضن أن أحدا ينتمي إلى التربة اليمنية سيغرد خارج دعوة الرئيس للاصطفاف ومن سيختار طريقا آخر غير سليم سيلعنه التاريخ والأجيال القادمة. ويردف بأن الاصطفاف في هذه المرحلة العصيبة مطلب وطني بامتياز وأجدها مناسبة لأوجه الدعوة لكل الفرقاء في الساحة الوطنية أن يسيرو بسفينة الوطن إلى شاطئ الأمان حتى لا تتجه إلى أسفل وصولاٍ إلى قاعه المظلم, عاشت اليمن حرة , والخلود والمجد لشهداء الوطن. مواجهة الأطماع واعتبر الأستاذ الدكتور مهيوب البحيري نائب رئيس جامعة تعز لشؤون الطلبة دعوة الرئيس للاصطفاف الوطني أتت في وقتها زمنيا ومكانيا والوطن يمر بمرحلة خطيرة جدا, وقال: أتمنى من كل الأطياف السياسية والحزبية والقناعات المختلفة أن تستجيب لهذه الدعوة لما سيكون لها من مردود لصالح الوطن وأتمنى من الجميع أيضا تفويت فرصة المطامع الداخلية والخارجية التي تسعى للإضرار بالوطن أرضا وأنساناٍ. منوها بأن عدم الاستجابة لهذه الدعوة ستكون لها عواقب وخيمة على المجتمع بشكل عام وسنندم حينما لا ينفع الندم, هناك استحقاقات كثيرة جدا يجب على الجميع أن يعمل من أجل الحصول عليها ابتداء من تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وانتهاء بالانتخابات البرلمانية والرئاسية مرورا بالدستور والذي سيمثل الحاوي لكل هذه الخلافات والتباينات ويجمع الناس والحفاظ على الثوابت الوطنية من الجمهورية والوحدة والثواب المختلفة لنخرج الى بر الأمان وتفويت الفرصة على الأعداء الداخليين والخارجيين. على ضوء مخرجات الحوار ويرى الأخ محمد طاهر أنعم – عضو مؤتمر الحوار الوطني نائب رئيس مجلس شورى حزب الرشاد- أن دعوة الاصطفاف اليوم ليست لصالح قوى نفوذ تلملم نفوذها وإنما تجمع واصطفاف لمصلحة وطنية عليا هي الحفاظ على الوطن وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل. ويضيف: اليمن تمر بوضع حساس وبالغ الدقة والخطورة في المرحلة الراهنة وهذا ما يجب أن يدفع جميع الفرقاء السياسيين والاجتماعيين والقوى المدنية الأخرى وكل أبناء الوطن للاصطفاف صفا واحدا من أجل اليمن ومستقبل أبناءها, فهذا الأمر ليس تحالفا لمغانم سياسية ولا اصطفافا لأجل مصلحة شخصية على الإطلاق, لذا يجب أن يكون معروفا بشكل واضح أن الاستمرار في التناحر والتفرق والاختلاف لن يؤدي بالوطن إلا إلى المزيد من الفوضى والضعف والتأخر للركب بمسار التنمية والتطور والازدهار, علينا أن نتجاوز الماضي وأن يكون اصطفافنا بناءٍ على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي تحقق الكثير من المصالح للبلد والشعب. مرونة سياسية الدكتور خالد النجار – أستاذ الجغرافيا بجامعة تعز قال- إن الوطن ومع ولوج المرحلة الانتقالية يقف أمام تنفيذ استحقاقات هامة وفي مقدمتها إقرار الدستور وتشكيل حكومة تعمل على إنجاح عملية الاستفتاء على الدستور الجديد واستكمال تنفيذ مصفوفة الحوار الوطني لتحول اليمن إلى مرحلة بناء الدولة الاتحادية والتي تتطلب توافقاٍ سياسياٍ جديداٍ يْبنى على أْسس وطنية تشرك الجميع ولا تقصي أحداٍ ويْمكن الرئيس هادي من تنفيذ الأنشطة المطلوبة لبدء الخروج باليمن من المرحلة الانتقالية إلى المرحلة المستقرة. مضيفاٍ بأن الوطن اليوم أمام واقع خطير لا يسمح للحاكم بخيارات متعددة في تعامله مع الوضع بل أن الخيارات أصبحت محدودة جدا فإما الانزلاق لمستنقع الفتن والحروب وإما الولوج لواحة الاستقرار والتطور خياران لا ثالث لهما. ويختتم النجار حديثه بحلول مقترحة لتجاوز المخاطر المحدقة بالوطن, ويذكر منها: قبولنا لبعضنا البعض كإخوة أولا و كشركاء متساويين ثانيا من خلال الحوار والحوار ثم الحوار وتغليب منطق المرونة السياسية في التعاطي مع الواقع ومشكلاته وبتوجه وطني خالُ من أي أحقاد أو أجندات سياسية محلية أو دولية, و الرئيس هادي بيده قرار الحرب والسلم ونعتقد بأنه سيغلب قرار السلم وإخراج الوطن من حالته المتأزمة إلى حالة تسمح بالشراكة وقبول الآخر لبناء الوطن وتنفيذ مخرجات الحوار. صحوة الضمير الوطني الأخت رشا الدحنة – رئيس تحرير صحيفة الحياة الجامعية – قالت: الاصطفاف الوطني ضرورة هامة ومطلب لجميع أبناء الشعب اليمني الطامح إلى بناء مستقبل أفضل ومواطنة متساوية, والمواطن مثلما عليه واجبات فله حقوق أيضاٍ يحتاج إلى تحقيقها له, ولكن نحن نحتاج إلى صحوة في الضمير الحي لمناهضة النفس الأمارة بالسوء والتي تسعى جاهدة إلى تنفيذ وعود إبليس, فوطني حفظه الله باللوح المحفوظ حين قال (بلدة طيبة ورب غفور ) ولكن يحتاج لمخلصين من المواطنين لكي ينمو ويتطور ويعلو ويصبح من دول العالم الأول. وأردفت بالقول: السلاح والقلم ينبغي أن الكل يخاف من تطاولهما على الوطن والمواطن فكلاهما مدمر مع أن البعض يتغاضى عن قوة القلم في تدمير الوطن, فالكلمة إذا زرعت في غير موضعها تزرع ألف كره ومليون حقد ومليار تدمير والروح تجني من قوافيها ألم وجراح ويأس وتحطيم. مؤكدة دعمها لدعوة الرئيس هادي للاصطفاف ضد كل القوى التي تسعى إلى تخريب الوطن وإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء وإعاقة مسيرة الأمن والأمان والتنمية والازدهار. طمأنة المواطن أمين عام المجلس المحلي بمديرية المسراخ – سلطان محمود عبدالحميد – تحدث بدوره قائلا: الاصطفاف الوطني مطلوب في كل مراحل الحياة, لكن في هذه الوقت أكثر أهمية للوطن للخروج من هذا النفق المظلم ولن يتم إلا بوحدة الصف. ويتمنى عبدالحميد من الرئاسة والحكومة وضع معالجات سريعة لطمأنة الجميع بجدية المعالجات للوضع القائم في الجانب الأمني والاقتصادي ووضع خطة مزمنة بذلك, مطلوب خطة سريعة مزمنة للقضاء على رؤوس الثعابين الذين عبثوا بالوطن ومقدراته وأوصلونا لهذه الحالة التي جعلت أولئك النفر من العابثين والمتآمرين بأمن الوطن يتبجحون بأسلحتهم المختلفة وكانوا في يوم من الأيام لا يجرؤون الحديث أمام الناس خوفا من ازدرائهم. جمع الكلمة وائتلاف القلوب الداعية والخطيب عبدالله هزاع الحاج – مدير فرع جمعية الإحسان الخيرية بتعز- قال: تمر بلادنا بأيام عصيبة وتداعيات أحداث عاصفة ومستجدات قاصفة أطبقت غيومها وانتشرت في الآفاق سمومها فتنَ مضطرمة وصراعات محتدمة ومؤامرات تحاك ضد الوطن وأمنه واستقراره والمخرج من هذا كله جمع الكلمة وائتلاف القلوب والمشاعر واتحاد الغايات وتوحيد الهدف والاعتصام بحبل الله المتينº لأنه بتوحيد الصفوف واجتماع الكلمة الضمان ببقاء الدولة قوية متينة فلا حياة ولا بقاء ولا رفعة ولا بناء ولا استقرار ولا قوة ولا نماء إلا بأرض السلم والأمن فاحفظوا أمنكم ووحدتكم وصْونوا وطنكم واستقراركم وابتعدوا عن مْلتِطِم الغوائل وآثروا السلامة عند الفتن والنوازل واسلكوا المسالك الرشيدة وقفوا المواقف السديدة. ويؤكد الحاج بأن الواجب على أهل اليمن كلما اشتدت بهم البلايا والرزايا- أن يقوى تظافرهم ويشتد تناصرهم ويتوحد صفهم لحماية بلادهم ومكتسباتهم وأن يكونوا صفاٍ واحد متساعدين متساندين اصطفافاٍ وطنياٍ في وجه كل عابثُ بالوطن وأمنه واستقراره متعاونين على البر والتقوى متناهين عن الإثم والعدوان نابذين كل الدعوات التحريضية على العنف وإسقاط الدولة ومؤسساتها والسفينة ملك الجميع فإذا تركنا من يعبث بها سنغرق جميعاٍ لا سمح الله. غير مقبول بشرى عباس – ناشطة إعلامية – ترى بأن الاصطفاف الوطني مقبول من كل المواطنين فالتماسك والاتحاد والترابط والاصطفاف مصطلحات مقبولة ويسعى إليها الجميع من أجل الوطن والمواطن, فدعوة رئيس الجمهورية للاصطفاف ضد العنف مقبول ونحن نؤيده ونرفض الإرهاب فمحاصرة صنعاء إرهاب بحد ذاته وأمر غير مقبول به على الإطلاق, وفيما عبرت بشرى عباس عن رفضها للجرعة والإصلاحات التي أقرتها الحكومة مؤخرا دون إصلاح معيشة المواطن, لكنها قالت بأن نتائجها أخف وأهون من نتائج الحرب الطائفية والأهلية التي تسعى بعض القوى لجر الوطن إليها. دعوة جادة ماجد الجوبي – المنسق التنفيذي لشبكة تعز التنموية – قال بأن دعوة الرئيس للاصطفاف الوطن جادة وخطوة من خطوات السلم المجتمعي المثمرة والجيدة التي باعتقادي أنها ستصل بنا إلى مخرج آمن وملائم, وما يحصل حاليا من بعض الأطراف وفي مقدمتهم جماعة الحوثي من التجمهر ضد الحكومة وضد المخرجات وضد الحياة العامة أمر مرفوض جدا لن يصل بنا إلى السلم المطلوب. منوها أن مؤتمر الحوار الوطني ركز على الوصول بالوطن إلى السلم الاجتماعي لكن ما أراه اصطفاف آخر, تجييش شعبي من كل الأطراف لن يصل بالوطن الى مخرج مناسب, لابد من أن تقف جميع الأطراف على التجمهر والمظاهرات والاعتصامات وأن يتم الجلوس على طاولة حوار جديدة نضع فيها مطالبنا واحتياجاتنا ويتم التداول ويرى الجوبي بأن الاصلاحات التي اتخذتها الحكومة كانت إنقاذاٍ للوطن يجب أتخاذها من زمان لأنها دعم المشتقات النفطية تخدم قوى بذاتها, معبرا عن أمله في أن تتخذ الحكومة خطوات حادة لمعالجة أوضاع المواطنين وتوفير فرص عمل وتحسين المعيشة العامة. قلة الوعي المجتمعي الأخت سعد العريقي – عضو المؤسسة التنموية للشباب – أرجعت ما يجري حاليا من دعوات فوضى لقلة الوعي المجتمعي وخصوصا بين الشباب, وأضافت بأن التناحرات تلو التناحرات والمشاكل تفتعل هنا وهناك لأن الوعي مفقود, الوعي بأننا مقبلون على بناء دولة جديدة يسودها الأمن والأمان والتنمية والازدهار, لو انتشر الوعي بشكل جاد لاصطف الجميع مع مصلحة الوطن. تحكيم لغة العقل رئيس فرع الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن بتعز علي عطية تحدث بدوره قائلاٍ: كل الفعاليات النقابية بمحافظة تعز تقف داعمة ومؤيدة لخطوات الرئيس هادي وتنفيذ مخرجات الحوار لأنها تنعكس إيجابا على الوضع العام الذي كلما استقر زادت فرص الاستثمار وتقللت البطالة والفقر, وأهم مطالب الاتحاد هو تنفيذ مخرجات الحوار بأسرع وقت ممكن لأن هذا المطلب قاسم مشترك بين كافة شرائح المجتمع. مضيفا بأن المطلوب اليوم هو تحكيم لغة العقل وتغليب لغة الحوار قبل لغة السلاح والتهديد والتصعيد لن يأتي بنتائج إيجابية سوى التصلب بالمواقف التي تجر الوطن إلى الهاوية والشعب إلى مزيد من الاقتتال والتناحر. من أجل اليمن الإعلامي محمد الحذيفي يقول: الاصطفاف الوطني خطوة جبارة جدا لكنها لن تكون من أجل اليمن إلا إذا كان المصطفون فعلا يؤمنون بمصلحة اليمن أولا ويغلبون مصالحه على مصالح أحزابهم ويقدمون التنازلات من أجله ويبتعدون عن المناكفات فيما بينهم أما غير ذلك فيعتبر زواج متعة. وأضاف: يجب أن يمتلك الجميع مشروعا وطنيا جامعا بعيدا عن التأويلات والتصنيفات الحزبية ليصطف الناس حوله ويكون اصطفافهم مفتوحا لكل من يؤمن بمشروعهم الوطني لا أن يكون اصطفافا وقتيا لدفع خطر حركة همجية مجنونة لا نقلل من خطرها على الوطن مقابل خطر غياب الدولة وغياب فرض سيطرتها بقوة القانون المعمول به حتى ولو مؤقتا حتى يتم إنجاز الدستور.