الجمعة 29 مارس 2024 م
الرئيسية - الدين والحياة - علماء وباحثون: الاصطفاف الوطني واجب شرعي للخروج بالبلاد من أزمتها الراهنة
علماء وباحثون: الاصطفاف الوطني واجب شرعي للخروج بالبلاد من أزمتها الراهنة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

■لقاءات / أمين العبيدي – إزاء التحديات المحيطة باليمن وما يعترض طريق التنفيذ الفعلي لمخرجات الحوار الوطني وغير ذلك من مصاعب المعيشة وأعباء الإصلاحات السعرية وتفاقم التوتر الأمني فقد أصبح لزاما على أبناء اليمن الأوفياء الوقوف جنبا لجنب والاصطفاف الوطني لخلق مستقبل مختلف واحتواء التصادمات والمواجهات المستمرة بتحكيم العقل والمنطق والمضي بعزيمة عالية نحو تحقيق مخرجات الحوار لبناء اليمن الجديد الذي سيشكل دفعة قوية لفتح آفاق واسعة أمام الجميع.. الثورة استطلعت بعض الآراء حول الموضوع فإلى التفاصيل:

في البدء تحدث إلينا الشيخ جبري إبراهيم مدير عام الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف قائلا: الحقيقة أن هذه المرحلة يجب فيها توحيد الكلمة والاصطفاف الوطني لإخراج اليمن من نفق الحرب والظلم وتكوين حياة مستقلة زاهرة بإذن الله تعالى, وعلى اليمنيين بكافة أطيافهم السياسية والحزبية أن يتعاونوا على البر والتقوى, كيف وقد أصبح لسان حال كل يمني يتمنى أن ينتشر في هذا البلد الأمن والاستقرار والحياة السعيدة وعيش رغيد بعيدا عن المهاترات وإقلاق الأمن والآمنين, فالإنسان لا يستطيع العيش في وضع مهدد لا يأمن معيشته ولا يأمن على نفسه وهو خارج من بيته بل وحتى في بيته والمسجد والسوق وكل مكان, فقد أصبح مثل الغريب في وطنه, أين حق الطريق وأين حق المساجد وحق البيوت والأسواق, فهذه الأمور لم تكن معروفة عند القبائل بل كانت محل احترام وتقدير. وأضاف جبري: نحن في عصر الحضارة والتكنولوجيا ويجب أن نكون أكثر وعيا والتزاما وثقافة ونتعايش ونغرس الحب والخير في قلوب أبنائنا والحاصل الآن أشياء موجعة ولا يخفى على أحد ما يدور في الوطن, فإذا نحن نريد أن نخرج إلى بر الأمان وهذا الكلام لن يكون إلا بوقوف الجميع والابتعاد عن التخويف والترويع . مورد واحد. ودعا الجميع إلى كف المزايدات والوقوف مع الوطن وردع كل من يحاول الأضرار بمصالح اليمن. وأضاف: يجب علينا أن نسعى لتأمين أنفسنا وبلادنا وأن المصلحة العامة للبلاد أعظم بكثير من المصالح الشخصية الضيقة, إذا أردنا الرقي لا بد أن نتنازل عن بعض حقوقنا الذاتية من أجل أن نحمي بلادنا ونؤمن مستقبل أجيالنا من كل النواحي, فنحن في خير إذا تضافرت الجهود للبناء والاستقرار. ويقول الاكاديمي الدكتور محمد الشعبي إن مؤتمر الحوار الوطني كان بلسما شافيا للجمهورية اليمنية قاطبة فقد أتى بمخرجات فيها مصلحة الأمة كلها والنجاة بها من الفتن والقتال والعöداء والتناحر, وبالتالي يجب علينا جميعا أن نقف موقفا واحدا أولا لتوحيد الصف خلف القيادة السياسية, فقائدنا حفظه الله لا يريد لليمن إلا الخير والسعادة والانفتاح والتقدم والرخاء ومن هنا كان الاصطفاف خلف هذه القيادة بضم الأيادي وتعمير البلاد وتنميتها بحيث يعم الخير والتفاؤل فيكفينا انقطاعا وعداء وتمترسا فهذا كله ليس في صالح اليمن أبدا .. أما الشيخ والداعية محمد المهدي فيقول: إن المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد من أخطر المراحل ولذا يجب على الجميع رص الصفوف وتوحيد الكلمة والتسامح والتصالح ونسيان الماضي بكل ما فيه والبدء بصفحة جديدة مشرقة والله قد أمرنا في كتاب بالاعتصام والتوحد قال تعالى: «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا, وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون». وأشار إلى أن قدر أبناء اليمن أن يبقوا إخوة متسامحين متعاونين, فذلك هو الأفضل لنا ولننظر إلى ما حولنا وما يجري من أحوال وتقلبات واضطرابات تجعل الحليم حيرانا, فالكل منتصر والكل لا بد أن يسعى إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والبناء, ولنكن إخوة متعاونين على البر والتقوى, متناهين عن الإثم والعدوان ولنعتصم بحبل الله ونتذكر أن الدنيا أيامها قليلة ونحن راحلون عنها فالوطن فوق الجميع ولنترفع عن الخلافات والمكايدات لأننا في سفينة واحدة إذا غرقت غرق الجميع.