الرئيسية - الدين والحياة - العلامة بن حفيظ يحذر من دعوات التطرف المشوهه صورة الإسلام
العلامة بن حفيظ يحذر من دعوات التطرف المشوهه صورة الإسلام
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

افتتح العلامة الحبيب عمر بن حفيظ عميد دار المصطفى بتريم للدراسات الإسلامية يوم الاثنين الماضي دار المدثر للدراسات الإسلامية في مدينة ماليندي في جمهورية كينيا ضمن سلسلة فروع دار المصطفى بتريم للدراسات الإسلامية المنتشرة في كثير من بقاع العالم والتي تؤدي وظيفة الاهتمام بالقرآن الكريم والسنة النبوية ونشر العلم الشرعي بأسانيد متصلة إلى النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وفي حفل الافتتاح ألقيت العديد من الكلمات من علماء وأعيان البلد عبرت عن ابتهاجهم بوجود هذا الصرح العلمي الكبير عندهم شاكرين كل من ساهم في بنائه راجين أن يؤتي ثماره الطيبة في خدمة العلم الشرعي والدعوة إلى الله. من جانبه تحدث الحبيب عمر بن حفيظ عن تعظيم الله عز وجل وتعظيم شعائره وأهمية تلقي العلم النافع وأثره في حياة المجتمعات على الإيمان والاستقامة على منهج الله وحسن التعايش وبناء القيم والفضائل في المجتمع. وقال: إن اجتماعنا في هذا اليوم المبارك تحت اسم ( المدثöر ) نبينا الطاهر المطهöر السراج المنير المنوöر صلى الله عليه وسلم متصöل بتلك العظمة الإلهية عظمة الإله الذي له العظمة ولا عظيم إلا من عظم ولا عظيم إلا ما عظم الله. وحذر حفظه الله من دعوات التطرف التي غزت بعض المجتمعات المسلمة وشوهت سمعة الإسلام لافتا إلى أن من ليس له سند في الوعي لأحكام الله يهدم حقائق الإسلام والإيمان لأننا نعرف في تاريخ المسلمين أنهم عاشوا في مختلف الدول مجاورين ومعايشين لأصناف من أهل الملل الأخرى وكان العيش عيش احترام وأمانة وتعايش حسنا وهذا الذي جاء به النبي  محمد صلى الله عليه وآله وسلم فما جاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم بقتل الناس ولا بالتعدي على الحدود ولا على المواثيق ولا على العهود ولا على ظلم الناس بل بنفسه عليه الصلاة والسلام راعى حقوق الجوار وراعى حقوق من يعايش من الكفار. من جانبه أوضح الأستاذ فيصل العمودي المشرف العام على نشاط المعهد أن هذا المعهد بني لمقاصد سامية في غرس بذور العلم والمعرفة في طلبة العلم وتخريج العلماء والدعاة الناصحين ويسعى أيضا لإقامة دورات للأئمة والدعاة وإرسال الدعاة والداعيات إلى مختلف القرى والمناطق النائية. وبناء مركز لرعاية المسلمين الجدد وتعليمهم. ومراعاة لحاجة المجتمع فقد أضيفت برامج تعلم اللغة الإنجليزية والحاسوب والرياضيات. وضمن اهتمامه بمراكز التعليم الشرعي زار الحبيب عمر صباح الاحد الماضي ( مشروع بيت الولد المسلم ) وهو مشروع كبير في وسط العاصمة نيروبي يحتوي على مسجد كبير ومدرسة لطلاب العلم الشرعي وسكن للطلاب وسكن آخر للمدرسين يهتم بتربية المسلم منذ الصغر على طلب العلم والعمل به وحسن الاستقامة على منهج الله عز وجل. وبارك جهود أهل الخير الذين ساهموا مساهمة فعالة في تشييده راجيا لهم التوفيق والقبول عند الله. كما قام بوضع حجر الأساس لمشروع إعادة إعمار مسجد امتياز الذي بناه العالم الرباني امتياز علي قبل أكثر من مائة عام ويقع في قلب العاصمة وقد حاول غير المسلمين اغتصاب أرضه وفشلت محاولاتهم وبجهود أهل الخير بدأ مشروع إعادة بنائه وإن شاء الله يكتمل في خير حال. وتواصلا لاهتمامه بنشر الوعي بتعاليم الدين ولقائه بشرائح متعددة من المجتمع الكيني قام حفظه الله بزيارة لسجن ماليندي والتقى بإدارة السجن وحثهم على تحقيق مقصد إصلاح الإنسان في السجن وحسن تربيتهم وتأهيلهم ليخرجوا للمجتمع صالحين مصلحين. ثم تحدث حفظه الله مع السجناء وحثهم على الاستفادة من تواجدهم في السجن ونبه بخطر التعدي على الأموال والأعراض والدماء وكذلك إفساد العقل بشرب الخمر أو تعاطي المخدرات وغيرها وحثهم على التراحم فيما بينهم والتعاون على الخير. كما افتتح مسجد أبي بكر الصديق بماليندي وزار العديد من المعاهد والمدارس الإسلامية في نيروبي وممبروي وماليندي التي تضم الكثير من طلبة العلم الشريف وتخرج منها مئات العلماء والدعاة وحثهم على الجد والاجتهاد وحسن الطلب للعلم والعمل به وتطبيقه والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة. ولا زال برنامج زيارته حافلا بالكثير من الفعاليات في كل من ممباسا وماكينا وماكندو وإيلدوريت.