الرئيسية - محليات - نقص المعلمين يهدد بإغلاق مدارس بأكملها في وادي حضرموت
نقص المعلمين يهدد بإغلاق مدارس بأكملها في وادي حضرموت
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

من المقرر أن يبدأ العام الدراسي الجديد في جميع مدارس الجمهورية يوم الأحد المقبل وفق ما اقتضاه التقويم الوزاري الخاص بهذا العام. وتشير الأوضاع العامة لمدارس وادي حضرموت إلى أن الوضع التربوي في الوادي يشهد تأزما شديدا نتيجة لتراكم إشكالية نقص المعلمين على خلفية التزايد المستمر لأعداد المعلمين المحالين إلى التقاعد وتوقف التوظيفات الجديدة للعام الثاني على التوالي .. الأمر الذي يهدد بتوقف الدراسة في العديد من المدارس لعدم القدرة على الإيفاء باحتياجاتها من المعلمين. «الثورة» اطلعت على نسخة من تقرير أعد مؤخرا من قبل مكتب التربية والتعليم بوادي حضرموت والصحراء من المقرر أن يعرض أمام المكتب التنفيذي بالوادي في اجتماعه الدوري المقبل, حيث أشار التقرير إلى أن إجمالي النقص في أعداد المعلمين الذي تعاني منه مدارس الوادي بلغ (580) معلما لتصل نسبة العجز إلى (10.8%) من إجمالي القوة المطلوبة لبدء الدراسة . وحسب مصدر مسؤول في المكتب فإن هذا العجز سيجبر الإدارات المدرسية على اتخاذ إجراءات مؤثرة على التحصيل العلمي في المدارس بالسلب معددا إياها بـ تقليص نصاب المواد الدراسية ودمج الصفوف والإحجام عن فتح شعب إضافية لاستيعاب التوسع في الانخراط في التعليم . وحذر المصدر نفسه بأن الإجراءات العلاجية قد تصل في بعض المدارس إلى إيقاف مواد دراسية كاملة أو تقليص نصاب المادة إلى النصف أو دمج الصفوف ليبلغ عدد الطلبة في الصف الواحد أكثر من( 80) طالبا, معربا عن أملöه أن لا تؤدي الأزمة إلى معالجات تضر بالتحصيل العلمي للطلبة والطالبات وأن تتسارع الجهود حثيثا لإنقاذ التعليم في مدارس وادي حضرموت من الفشل حسب قول المصدر. ويشير تقرير معد من قبل إدارة التعليم العام بمكتب التربية بوادي حضرموت إلى أنه تم إنجاز بناء (4) مدارس متكاملة وإضافة (50) صفا دراسيا وترميم ( 3 ) مدارس وتسوير (4) أخريات وبناء حمامات لـ (5) مدارس. ونوه التقرير بحجم التوسع المضطرد في الانخراط في التعليم حيث وصل عدد الطلبة في مدارس الوادي بجميع مراحلها إلى (139552) موزعين على (345) مدرسة منها (39) مدرسة ثانوية و( 306) أساسية بينما يبلغ إجمالي القوة التدريسية في وادي حضرموت (5326) معلما ومعلمة وهو ما يعادل مدرسا لكل (26.2) طالبا. ويمضي التقرير في ذكر حالات العجز في بقية مكونات العملية التعليمية في مدارس وادي حضرموت حيث يبرز العجز في المبنى المدرسي بقوام (231) غرفة دراسية ومثلها من المرفقات كدورات المياه والساحات والملاعب بينما يبلغ العجز في المعامل والمختبرات (133) مختبرا محمولا ومعملا لمادة الرياضيات. بدوره راهن الدكتور محمد أحمد فلهوم, المدير العام لمكتب وزارة التربية والتعليم بوادي حضرموت والصحراء, على خبرة وكفاءة الكادر الإداري في الإدارات التربوية والمدارس في تخطي هذا العجز القائم, مؤكدا أن مهنية المعلمين والمعلمات وإحساسهم العالي بمسئولياتهم يعطي الأمل بأن التعليم سيتجاوز كل المصاعب التي يمر بها وسيتغلب على النواقص التي تعترضه.