الرئيسية - محليات - نعمان: على الحكومة تبني حزمة إصلاحات اقتصادية قبل رفع الدعم عن المشتقات النفطية
نعمان: على الحكومة تبني حزمة إصلاحات اقتصادية قبل رفع الدعم عن المشتقات النفطية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

بدأت مساء أمس بصنعاء أعمال الدورة الاعتيادية الأولى للجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري. وتناقش مركزية الناصري خلال الدورة التي تستمر يومين الوضع التنظيمي من خلال التقارير المقدمة اليها على المستوى العام إضافة إلى التقارير السياسية والمالية وتقرير اللجنة العليا للرقابة والتفتيش بالتنظيم. وستقف الدورة أمام تطورات المشهدين السياسي والأمني على الساحة الوطنية وفي مقدمتها التصعيد الحاصل في العاصمة صنعاء فضلا عن تطورات الأوضاع والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. وفي افتتاح الدورة ألقى الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري عبد الله نعمان كلمة تناول فيها موقف التنظيم الناصري من التطورات الجارية على الساحة الوطنية والدور الذي قام به في سبيل الإسهام بالتخفيف من حدة الاحتقان القائم من خلال إطلاق مبادرة لنزع فتيل الأزمة والتواصل مع كافة الأحزاب والقوى السياسية للوصول إلى حلول توافقية تخرج البلد من مأزقها الراهن. وأشار إلى أن موقف التنظيم من رفع الدعم عن المشتقات النفطية كان واضحاٍ ومعلناٍ في البيانات والبلاغات الصادرة عن الأمانة العامة قبل رفع الدعم وبعده ونبه إلى أهمية تبني الحكومة حزمة من الإصلاحات قبل رفع الدعم ومنها على سبيل المثال إسقاط الأسماء الوهمية في كشوفات المرتبات للقوات المسلحة والأمن وأجهزة الخدمة المدنية وإنهاء الازدواج الوظيفي وإسقاط الاعتمادات المرصودة لشؤون القبائل وإسقاط الاعتمادات العينية من البنزين والديزل التي تصرف للقادة العسكريين وبعض المشائخ وإعادة النظر في الاعتمادات المخصصة للقوات المسلحة والأجهزة الحكومية . وحذر من استمرار الأوضاع الخطيرة التي يعيشها الوطن وما يشهده من عنف وإرهاب وفوضى وانهيار اقتصادي وخطاب إعلامي غير مسؤول يثير النعرات المذهبية والطائفية والمناطقية ما يهدد النسيج الاجتماعي ويضع العوائق والصعوبات أمام السير نحو تنفيذ مخرجات الحوار وحرف مسار العملية السياسية القائمة على الشراكة والتوافق الوطني ..منبها من أن هذه الأوضاع تتسارع وقد تتطور بشكل مريع من حرب مفتوحة مع تنظيم القاعدة في عدة محافظات إلى نْذر حرب تحوم في سماء العاصمة صنعاء وتهدد بمواجهات مسلحة واقتتال داخلي من الصعوبة بمكان توقع نتائجها أو النهاية التي ستصل إليها. وجدد الأمين العام للتنظيم الناصري الدعوة للجميع إلى تحكيم العقل والمنطق وإعلاء المصلحة الوطنية فوق كل المصالح وبذل المزيد من الجهود لاحتواء الأزمة الراهنة وإبقاء أبواب الحوار مفتوحة لأن الثمن الذي يمكن أن يتحمله اليمنيون بالحوار مهما طال أمده أقل بكثير مما يمكن أن يدفع فيما لو اشتعلت شرارة الحرب والاقتتال.. مؤكدا الموقف المبدئي للتنظيم الوحدوي الناصري مع حق التعبير السلمي عن الرأي أو الموقف ووقوفه ضد استخدام العنف والقوة أو التهديد باستخدامها كوسيلة لفرض الرأي أو الموقف السياسي . وأشار إلى أهمية تشكيل حكومة كفاءات تجسد الشراكة الحقيقية بين المكونات والقوى المشاركة في مؤتمر الحوار وتعمل على تنفيذ مخرجات المؤتمر وفق برنامج زمني محدد لإنجاز مهام المرحلة الانتقالية والتحول إلى الوضع الدائم والمستقر.. مشددا في ذات الوقت على ضرورة أن تحرص القيادة السياسية على تجاوز عقدة التوازن بين أطراف القوى العسكرية أو القوى القبلية التي تحاول الاستمرار في التدخل في مجريات العملية السياسية, وأن تتجه بدلا عن ذلك نحو القوى المدنية التي هي صاحبة المشروع الوطني والقوة الحقيقية إذا ما استجابت لرؤيتها ولبت تطلعاتها بقرارات يلمسها الشعب اليمني وتعزز قناعة تلك القوى بمصداقية الإرادة السياسية في المضي نحو إصلاح الأوضاع في البلد . وأكد أمين عام الوحدوي الناصري على أهمية وجود اصطفاف وطني من أجل مواجهة خطر الإرهاب الذي عزز حضوره وكثف عملياته في بعض المحافظات الجنوبية والشرقية ووسع نشاطه في محافظات البيضاء ومارب وإب, وبات ينفذ عملياته الإرهابية ضد أبناء القوات المسلحة والأمن الجريمة تلو الأخرى بكل حرية. وتطرق الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري في كلمته إلى الجوانب الداخلية للتنظيم ..مشيرا إلى أن الأمانة العامة للتنظيم بدأت بتحديد الأولويات للعمل على تعزيز البناء المؤسسي في مختلف المستويات والهيئات وتطوير وسائل أداء التنظيم وتعزيز فاعلية الهيكل وتوظيف القدرات الموجودة لدى التنظيم لإيجاد أداء فاعل على الصعيد التنظيمي وعلى مستوى المجتمع . وبشأن أداء تكتل أحزاب اللقاء المشترك رأى نعمان أن هناك اختلالات كبيرة صاحبت أداءه خلال الفترة السابقة سواء من حيث الأداء أو من حيث اتخاذ القرار معتبرا أن ذلك يستوجب تقييم تجربة المشترك وأدائه خلال المرحلة الماضية لا بقصد الإدانة لأحد وإنما لتحديد الأخطاء والصعوبات حتى يتم تصحيحها ومعالجتها وتلافي الاختلالات التي رافقت أداءه وتصحيح العلاقة بين أطرافه. وتناول الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري الأوضاع التي تعيشها عدد من الأقطار العربية على الصعيد القومي وحالة اللااستقرار التي تعاني منها دول ما عْرف بالربيع العربي.. معتبرا أن تلك الأوضاع تْنذر بالقضاء على المكاسب التي تحققت في بعض الدول وتهدد بالزج بها في أتون صراعات داخلية طويلة المدى ووخيمة العواقب. وقال :” إن الأدهى من ذلك اتخاذ الصراع في العراق وسوريا بْعدا طائفيا يهدد النسيج الاجتماعي للأمة فيما تزداد الأوضاع سوءاٍ في ليبيا وتواجه العملية السياسية في تونس العديد من التحديات الاقتصادية والأمنية” . وأشاد الأمين العام للوحدوي الناصري بصمود المقاومة الفلسطينية وانتصارها على الصعيد الميداني وإسقاطها لهالة وأسطورة الجيش الذي لا يقهر .. مشيرا إلى أن المقاومة الفلسطينية حققت نصراٍ مؤزراٍ ونقطة مْضيئة في تاريخ المقاومة الفلسطينية والعربية رغم الخسائر الكبيرة والفادحة التي تكبدها الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة . واستدرك قائلا :” ولولا التخاذل العربي لتمكنت المقاومة من فرض شروطها على الكيان الصهيوني”.