قال الدكتور عبدالعزيز الترب الخبير الاقتصادي ورئيس الاتحاد العربي للتنمية الإدارية إن بلادنا تحتاج إلى الإرادة والإدارة والعمل الجماعي من أجل إخراجها من أزمتها السياسية والاقتصادية الراهنة. وأكد في ندوة فكرية نظمها أمس المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل منارات بعنوان “رؤية لبرنامج الحكومة في ضوء اعتمادات المشهد السياسي وتحديات مكافحة الفساد والاختلال الأمني” على ضرورة إجراء حزمة من الإصلاحات الاقتصادية لدعم الاقتصاد الوطني وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب في الأجهزة الحكومية. وأضاف: نحن بحاجة إلى ترجمة الأقوال إلى أفعال والمضي قدما في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتحقيق الأمن والاستقرار داخل هذا البلد الذي انهكته الصراعات وعلينا تحديد ما نريده تنمويا واقتصاديا وتقديم مشاريعنا إلى المانحين لتنفيذها وإحداث تنمية حقيقية.. مشيرا إلى أن البنك الدولي يستبعد حدوث نمو اقتصادي في اليمن ما لم تتفق النخب الاجتماعية والأحزاب السياسية على مستقبل اليمن. واستعرض الترب خلال الندوة الوضع الراهن أمنيا واقتصاديا واجتماعيا وتأثير ذلك على التنمية إذ لا تنمية دون استقرار أمني متطرقا إلى أسباب الأزمة الاقتصادية الراهنة والحلول الممكنة لتجاوزها والمتمثلة في إجراء إصلاحات مالية وتحديد المشكلة من خلال الموارد والإدارة واستيعاب تعهدات المانحين من خلال تقديم برامج إنمائية ومشاريع تنموية تستوعب هذه التعهدات.