الرئيسية - عربي ودولي - أول غارة جوية أميركية على “الدولة الإسلامية ” بالعراق
أول غارة جوية أميركية على “الدولة الإسلامية ” بالعراق
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أكدت القيادة الوسطى للجيش الأميركي أمس أن ضربة جوية أميركية استهدفت موقعا لتنظيم الدولة الإسلامية جنوب غربي بغداد في توسيع لحملة إدارة الرئيس باراك أوباما ضد الجماعة المتشددة التي استولت على مساحات واسعة في العراق وسوريا. وأعلن مسؤول عسكري عراقي رفيع المستوى أن الغارة أصابت هدفا للتنظيم في منطقة صدر اليوسفية (جنوب غرب العاصمة) واصفا الضربة بأنها “مهمة” ومشيرا إلى تنسيق مع الأميركيين لتحديد الأهداف. ويتزامن هذا التحرك مع المؤتمر الذي استضافته باريس للبحث في كيفية تشكيل تحالف دولي لمواجهة التنظيم المتشدد. وقالت القيادة الوسطى في بيان أن “الضربة الجوية جنوب غربي بغداد هي الأولى التي تشن في إطار توسيع جهودنا لتتجاوز حماية مواطنينا والبعثات الإنسانية إلى ضرب أهداف (لتنظيم الدولة الإسلامية ) مع مواصلة القوات العراقية حملة هجومية.” وتكثف الولايات المتحدة ردها العسكري على الجماعة المتشددة التي أعدمت بضعة رهائن غربيين وتسعى إلى توسيع المناطق التي تسيطر عليها في سوريا والعراق. وأضاف الجيش الأميركي أن الموقع المستهدف بالقصف الأميركي “كان يطلق النار على الجنود العراقيين”. وشن الطيران الأميركي أيضا غارة أخرى على شمال العراق بالقرب من سنجار ودمر ست مركبات للدولة الإسلامية حسب المصدر نفسه. وشنت الطائرات الأميركية هاتين الغارتين “خلال الساعات الـ24 الماضية”. من جانبه ذكر الفريق قاسم عطا المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية “أن الطيران الأميركي نفذ ضربات مهمة لأهداف معادية في صدر اليوسفية بالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد”. وتقع منطقة صدر اليوسفية على بعد 25 كلم من مركز مدينة بغداد وهي احد اقرب معاقل تنظيم الدولة الإسلامية إلى العاصمة. وأضاف عطا “هناك تنسيق مع الأميركيين لتحديد الأهداف المعادية واستطلاعها وقرار ضربها من قبل الطيران الأميركي”. واعتبر عطا أن “توسيع نطاق العمليات مهم لتدمير تلك الأهداف والقضاء عليها”. ومنذ الثامن من أغسطس شنت القوات الأميركية ما مجموعه 162 غارة على مواقع الدولة الإسلامية في شمال وغرب العراق. وفي باريس أبدت قوى عالمية دعمها للخطوات العسكرية يوم الاثنين للمساعدة في إلحاق الهزيمة بمقاتلي الدولة الإسلامية في العراق وهو ما يعزز جهود واشنطن لإقامة تحالف. واستضافت العاصمة الفرنسية مؤتمرا دوليا حضره الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن ودول أوروبية وعربية وممثلون عن الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والأمم المتحدة. وتعهد الجميع بمساعدة حكومة بغداد على محاربة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية . وكان أوباما قد تعهد الأسبوع الماضي بإنشاء تحالف يهزم مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق وفي وسوريا. وهو ما يدخل الولايات المتحدة في حربين أهليتين منفصلتين. ولكن بيانا صدر عقب مؤتمر الاثنين لم يأت على ذكر سوريا على الإطلاق -وهي الدولة الأخرى التي يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على أراض واسعة فيها. وحضر العراق مؤتمر ولكن سوريا لم تفعل. وغابت حليفتها إيران هي الأخرى. وتشمل خطط أوباما التي أعلنت الأسبوع الماضي عملا عسكريا أقوى وستوسع الحملة لتعبر الحدود مع سوريا. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه يعتقد أن بمقدوره إقامة تحالف قوي على الرغم من تردد بعض الشركاء وتساؤلات بشأن مدى شرعية التحرك ولاسيما في سوريا حيث يوجد معقل قوي للتنظيم.