الرئيسية - سياحة وتراث - أبناء سقطرى: اكتسبنا الكثير من المعارف والخبرات السياحية والمطلوب المزيد
أبناء سقطرى: اكتسبنا الكثير من المعارف والخبرات السياحية والمطلوب المزيد
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

■ السنيني: نولي سقطرى اهتماماٍ استثنائياٍ كونها مقصداٍ سياحياٍ هاماٍ

بعد شهر من التدريب والتأهيل المصحوب بجوانب تطبيقية وعملية في المعهد الوطني للفندقة والسياحة بصنعاء اختتم المتدربون من أبناء محافظة ارخبيل سقطرى البالغ عددهم (40) مشاركاٍ برنامجهم التدريبي الاثنين الماضي في ثلاث مجالات (الإرشاد السياحي – الانتاج الغذائي – التنمية البشرية والإدارية) حيث نظم المعهد هذا البرنامج بتمويل من مجلس الترويج السياحي بهدف تطوير وتنمية قطاع السياحة في هذه الجزيرة السياحية الفريدة. الـ”الثورة” استطلعت أراء عدد من المشاركين في البرنامج وتعرفت من خلالهم عن الاستفادة التي خرجوا بها ومدى انعكاس هذا البرنامج على أعمالهم واهتماماتهم في المستقبل..

وقبل أن نعرف آراء وانطباعات المشاركين في الدورة دعونا نتعرف إلى الفوائد والأهداف التي سعى إليها المنظمون لهذا البرنامج وكيف ينتظرون إلى البرنامج بعد اختتامهم وتعميمهم للمشاركين. يقول الدكتور عصام السنيني وكيل وزارة السياحة لشؤون المالية والإدارية إن وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي تهتمان بسقطرى وبحكم ما تمتلكه من مقومات سياحية فريدة جداٍ جعلت منها مقصداٍ سياحياٍ رائداٍ للكثير من سياح العالم وبحكم أن سقطرى باتت الوجه الأكثر طلباٍ والأكثر أمناٍ فقد عملت وزارة السياحة على الاهتمام بها من خلال الترويج لها في المعارض والمحافل الدولية كما عملت وبرعاية واهتمام من قبل وزير السياحة الدكتور قاسم سلام على العمل داخل سقطرى من خلال عدد من المشاريع السياحية التي يتم الإعداد لها والبدء بتنفيذها منها (22) حماماٍ في (9) محميات بالإضافة إلى صالة الاستقبال ولوحات إرشادية سياحية وتكثيف الوسائل الترويجية لها ولأن الكادر السياحي مهم جداٍ لإنجاح العملية السياحية فقد عملت السياحة على تدريب هؤلاء الكوادر وتأهيلهم ليكونوا خير عون لتطوير سياحة سقطرى والتركيز على مجالات هامة جداٍ تحتاج إليها سقطرى ولا زالت البرامج والأنشطة التي تسعى الوزارة إلى إقامتها في سقطرى متواصلة ومستمرة. استعداد تام الأخ طلال سيف عميد المعهد الوطني للفندقة والسياحة أكد أن المشاركين كانوا فعلاٍ في مستوى المسؤولية حريصون على الاستفادة وعلى تطوير خبراتهم وتنمية قدراتهم وكانوا متفاعلين جداٍ مع مدرسيهم مشيراٍ أن المعهد على استعداد تام لإقامة المزيد من الدورات التأهيلية والتطويرية لكافة الكوادر السياحية في عموم المحافظات وخاصة محافظة ارخبيل سقطرى. ولفت إلى أن المشاركين توزعت مجالاتهم واهتماماتهم بحسب أعمالهم في الجزيرة حيث مجال الإرشاد السياحي (16) مشاركاٍ فيما شارك في دورة الإنتاج الغذائي (12) مشاركاٍ ونفس العدد في التنمية الإدارية والبشرية. تفاعل واهتمام ويقول الأخ عبدالله الحامد مشرف البرنامج ومتدرب أيضاٍ من أبناء سقطرى: إن المشاركين في هذا البرنامج كانوا سعداء جداٍ ومتفاعلين مع معلميهم حريصون على الاستفادة من المعارف لاسيما منها الحديثة وهذا البرنامج حتماٍ سيساهم مستقبلاٍ وبشكل كبير في مواقع السياحة في المحافظة. فقد شعر كل المشاركين أن قدراتهم تطورت وأنهم اطلعوا على أشياء تعتبر هامة للدفع بالقطاع السياحي ولا بد أن يكون العامل في قطاع السياحة على دراية بها. وتمنى أن تتكرر مثل هذه الدورات التأهيلية في السياحة وأن تحذوا بقية الوزارات حذو السياحة وتعمل على تأهيل وتدريب كوادر كلا في مجاله وأن يعم الأمن والاستقرار كافة أرجاء اليمن السعيد. وأكد أن البرنامج التدريبي كان مليئا بالمعلومة وبالجديد الذي كان مجهولا لدى المتدربين وكان البرنامج مرتبا ومنظما بصورة جيدة. مواضع هامة وهنا ننتقل إلى المتدربين والمشاركين في هذا البرنامج ومن خلال عينة عشوائية منهم تعرفنا عن استفادتهم وتقيمهم لهذا البرنامج. أحمد عبدالله عمر والذي شارك في دورة التنمية البشرية والإدارية قال: الدورة كانت مفيدة جداٍ وتطرقنا فيها إلى مواضيع وعناوين وأشياء هامة أولا بدأنا نعرف ما معنى تنمية بشرية وكيف نتعامل مع الناس ونفهم ونتفاهم معهم ثانيا وهو الشيء الهام وحيث عرفنا كيف نعد مشاريعنا وفق خطط ودراسات معمقة تضمن النجاح وهذا ما يسمى ريادة الأعمال ثالثا تعرفنا إلى أساليب ومنطلقات أساسية في علم النفس رابعا وهو الختام أدركنا وعلمنا أسس ومفاهيم الإدارة السياحية وسبل الدفع بها وإنجاحها. وأضاف: أنا أعمل في سقطرى مسؤولا للتواصل في السياحة البيئية وهذه الدورة كانت مفيدة بالنسبة لي لدرجة كبيرة جداٍ وبعد هذا البرنامج يمكنني الآن إعداد وعمل المشروع الخاص بي بكفاءة واقتدار وبما يعود بالنفع على السياحة في الجزيرة. فنون وأساليب حديثة ومن متدرب في مجال التنمية إلى مشارك آخر في مجال الإنتاج الغذائي الأخ صالح سالم الجمحي يقول سالم: الدورة كانت مفيدة جدا أكسبتنا منها الأشياء في مجال الغذاء والطعام وطرق إعداده وأساليب تقدمية وفنون أخرى هامة وأيضاٍ تعلمنا إعداد الحلويات والكيك وهي أشياء كنا نحتاج إليها أيضاٍ تعلمنا إعداد بعض الأطعمة والمأكولات الشعبية اليمنية من محافظات مختلفة سنعمل على إعدادها وتقديمها لسياح سقطرى حتى يطلعوا على التنوع الغذائي الرائع في اليمن. برنامج فريد المشاركان في دورة الإرشاد السياحي محمد أحمد خليف وأمير علي عامر الدعرهي أكدا أن الدورة كانت عند المستوى وبحجم الحاجة التي كان المتدربين يحتاجون إليها فلم يسبق أن تم إعداد وتأهيل كوادر من سقطرى في مجال الإرشاد السياحي بمثل هذه الصورة وبهذا الحجم وبهذه الطريقة في التدريس والمادة التي قدمت كانت فعلاٍ حديثة وفق الأسس المتعارف عليها دولياٍ. الدعرهي يقول أنه يشعر بتغيير كبير في مهنته التي أمتهنها منذ سنوات لكنه كان يغفل الكثير من أسسها وهذه الدورة عرفته الأسس والمعارف المختلفة بينما يقول خليف أنه يشعر بتفتح كبير وحب لهذه المهنة وأنه قادر الآن أن يكون سفيراٍ جيداٍ يمثل بلده اليمن لدى السياح القادمين إلى سقطرى وعلى استعداد لتنظيم البرامج وإدارتها وتنفيذها بشكل متقن. ومثلهم يقول الأخ عبدالرحيم سالم عبدالرحمن المشارك في دورة الإرشاد السياحي حيث أوضح أن الاستفادة كانت كبيرة تشمل الكثير من المعارف منها كيفية الاستقبال اللائق للسياح وإدارة وتنفيذ البرامج السياحية. وأضاف: كما أتاحت لنا هذه الدورة التعرف على المعالم السياحية في بلادنا والتي كنا نجهلها تماماٍ (صنعاء القديمة – الصهاريج في عدن – قلعة سمارة وجبل ربي بإب – باب موسى وقلعة القاهرة في تعز – قلعة القاهرة في حجة – قصر سيئون في حضرموت وغيرها من المعالم السياحية والتاريخية الهامة وخلفيات معلوماتية عنها وهذا الشيء لا بد وأن يفيدنا في الميدان فالسياح يريدون معرفة الكثير عن البلد التي يزورونه وعدم الاقتصار على منطقة بعينها فإذا لم يستطيعوا زيارة كل المناطق يرغبون في التعرف عليها من أفواه المرشدين. وتمنى عبدالرحيم أن تستمر مثل هذه الدورات السياحية وكانت البداية موفقة ومفيدة جدا وشكر لوزارة السياحة ووزيرها الدكتور قاسم سلام على هذا الاهتمام بالجزيرة وسكانها. وأشار إلى أن الدورة كانت مناسبة رائعة للتعرف على العاصمة التاريخية لكل اليمنيين فنظرا لارتفاع أسعار التذاكر لم يجد أبناء سقطرى صعوبة في زيارة عاصمتهم. كفاءة واقتدار ومثلما دعا عبدالرحيم لمزيد من الدورات أشاد الأخ دار علي خميس (دورة الإنتاج الغذائي) وبهذا البرنامج التدريبي الكبير وبالمدربين الذين استطاعوا فعلا تقديم معارفهم وخبراتهم إلى المشاركين بكل كفاءة واقتدار الأمر الذي كان له بالغ الأثر في النتائج الايجابية الكبيرة التي خرج بها المشاركون. وقال دار خميس أن دورة الإنتاج الغذائي كانت مفيدة لكل المشاركين عرفتهم على رسائل وأساليب حديثة في مجال الأطعمة وطرق تحضيرها بانماط مختلفة وطرق تقديمها بأسلوب يعجب السائح وينال رضاءه والجميل في هذه الدورة هو الجانب العملي والتطبيقي من خلال تلك المعدات والوسائل الحدثية التي يمتلكها المعهد. وأشار إلى أن هذا البرنامج كان أبناء سقطرى في أمس الحاجة له ومنذ وقت طويل وكان ينبغي أن تقام مثل هذه البرامج والدورات السياحية في وقت سابق وتكون متواصلة بحكم أن سقطرى مقصد سياحي للكثير من سياح العالم وبالتالي فهي بحاجة إلى مثل هكذا دورات ومع هذا لابد من شكر وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي على هذا البرنامج وحثهم خميس على المزيد.