الرئيس العليمي يشكر القيادة السعودية على دعمها المستمر لليمن وزير المالية يتوجه بالشكر للسعودية على دعمها بلادنا بـ 500 مليون دولار رئيس الوزراء يجدد الشكر للأشقاء في المملكة العربية السعودية على دعم الحكومة وإطلاق الدفعة لدعم الموازنة وقفات جماهيرية بمأرب تضامناً مع غزة وتنديداً بجرائم الاحتلال المتواصلة السفير موسى يلتقي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية الإرياني: مليشيا الحوثي مسؤولة عن تدمير مقدرات اليمن وتحويله إلى ساحة حرب بالوكالة لصالح إيران البديوي يدين ويستنكر اقتحام وزير متطرف من حكومة قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى منتخبنا الوطني يواجه غداً نظيره البحريني في آخر مبارياته بخليجي 26 الرئيس الألماني يعلن حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة يوم 23 فبراير المقبل الاتحاد الألماني لكرة القدم يفرض غرامات على أندية في الدرجات الثلاث الأولى
ثمة مجموعات وأشخاص يبحثون عن لقمة العيش وحياة كريمة بعد أن ضاقت بهم بلادهم وأضحت بيئة طاردة ولاسيما في القارة السمراء التي يتنازعها ثالوث (الحرب ,المجاعة, المرض) وأيضا في قارة آسيا فيضطر هؤلاء إلى الهجرة من أوطانهم وباتجاه أوروبا ليخوصوا غمارا محفوفا بالمخاطر غالباٍ ما ينتهي بهم المطاف غرقاٍ أو لاجئين في معسكرات اضطهادية وينطبق عليهم الحال كالمستجير من الرمضاء بالنار. وكل أسبوع تحدث مأساة في عرض البحر وقبالة سواحل إيطاليا التي تواجه تدفقاٍ بشرياٍ للاجئين ينتهي بهم المطاف غرقا, وبلغ عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم في البحر سعياٍ للهجرة إلى أوروبا 2900 في عام 2014م ليرتفع بذلك عدد اللاجئين الذين لقوا حتفهم غرقا وهم يحاولون الوصول إلى أوروبا خلال السنوات الأربع عشرة 23 ألف لاجئ من دون أن يغير هذا الأمر سياسة الاتحاد الأوروبي التي لا تعبأ لحياة البشر. ويصف جون دولهوسن مدير برنامج أوروبا ووسط آسيا في منظمة العفو الدولية رد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على أزمة اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأنه كان مخجلاٍ. مؤكدا ان تزايد الخسائر في الأرواح في البحر الأبيض المتوسط يْبرز عدم فعالية السياسات والممارسات الحالية للاتحاد الأوروبي بشأن اللجوء والهجرة. وأضاف: وإن الزعماء الأوروبيين يريدون منع المهاجرين من الوصول إلى أوروبا بأي ثمن مما يرغم الأشخاص اليائسين على اختيار طرق أشد خطورة. ومؤخراٍ اقترحت البلدان الأوروبية إعادة توطين اللاجئين الفارين من أتون النـزاعات والحروب. ولعل زيادة أماكن إعادة التوطين بشكل كبير من شأنه أن يوفر للاجئين حبل نجاة وأن يقلص أعداد الذين يضطرون كارهين إلى خيارات خطيرة. ولطالما كان الزعماء الأوروبيون غير مستعدين لفتح طرق آمنة وشرعية للاجئين والمهاجرين للوصول إلى أوروبا. وإلى أن يغيروا موقفهم فإن مزيداٍ من الأرواح ستْزهق في عرض البحر.” هكذا ينتقد ناشطو حقوق الإنسان السياسات الأوروبية تجاه المهاجرين. واستنادا إلى المعطيات المتوفرة تحدث كل أسبوع حالة غرق قبالة سواحل ايطاليا البلد الذي يواجه مدا بشريا بما يعرف بالهجرة غير الشرعية ومن هنا تتكرر المآسي الإنسانية بحق المهاجرين الأفارقة والأسيويين ففي الأسبوع الماضي غرق 500 مهاجر بعد ارتطام قاربهم بقارب آخر في مالطا وهؤلاء الضحايا هم من جنسيات مختلفة بينهم سوريون وفلسطينيون ومصريون وسودانيون. ونقلت منظمة اللاجئين عن فلسطينيين ناجيين كانا على متن القارب الغارق أن المهربين قد اغرقوا القارب عمدا. وقال الناجيان من الحادث: إن المهربين طلبوا من المهاجرين الانتقال إلى قارب آخر اصغر حجما في وسط البحر المتوسط مما أدى إلى مواجهة عنيفة بين الجانبين انتهت بارتطام القارب. وتأتي هذه الأنباء بعد يوم من الإعلان عن غرق قارب على متنه 250 مهاجرا أفريقيا قبالة السواحل الليبية وهو ما أسفر عن مقتل حوالي 200 شخص ولم يتسن إنقاذ سوى 26 شخصا فقط وفقا للمتحدث باسم البحرية الليبية أيوب قاسم.
أرقام مرعبة الرقم الذي لا تسجله فرونتكس في إحصائياتها هو عدد الأشخاص الذين يلاقون حتفهم على حدود أوروبا الخارجية حيث اكتشف فريق من الصحافيين الأوروبيين أن 23 ألف شخص لقوا مصرعهم وهم يحاولون الوصول إلى أوروبا خلال السنوات الأربع عشرة الماضية. وفي اليونان تؤكد شهادات لاجئين تعرضهم للاعتداء على أيدي ضباط خفر السواحل. ويستخدم أطباء السجون المجرية بانتظام العقاقير المخدرة لتهدئة اللاجئين في مراكز احتجازهم. وتتحدث التقارير عن سوء معاملة المهاجرين على الحدود المغربية ـ الاسبانية. وبادرت منظمات إنسانية إلى توثيق هذه الحوادث. وتقع كل هذه الانتهاكات في دائرة عمل وكالة فرونتكس وتْستخدم فيها أساليب تشكل إهانة لما تمثله أوروبا أو ما تقوله أنها تتبنى المبادئ الإنسانية. وتقدر الحكومة المغربية أن ما بين 25 و40 ألف مهاجر غير شرعي يقيمون في المغرب وان نحو 10 آلاف رجل وعدد قليل من النساء يختفون في الأحراش على جبل غوروغو حيث أقاموا مخيمات مؤقتة, وهناك ينتظر هؤلاء أن تتوفر لهم فرصة سانحة لعبور الحدود إلى أوروبا ويطول انتظارهم سنوات بعض الأحيان. وشكل اللاجئون مجموعات حسب البلدان القادمين منها بمجموعة للنيجيريين ومجموعة للكاميرونيين وأخرى للقادمين من مالي وكذلك للمهاجرين من بلدان أفريقية أخرى. وكان الاتحاد الأوروبي قد نبه إلى أن عام 2014م قد يشهد ارتفاعا قياسيا في عدد المهاجرين المتدفقين على سواحل دوله الأعضاء. وتسير إيطاليا دوريات في البحر الأبيض المتوسط في محاولة منها للحد من كوارث الغرق التي تودي بحياة اللاجئين. وقالت الحكومة الإيطالية الشهر الماضي: إن إجمالي أعداد المهاجرين الذين وصلوا إلى شواطئها الإيطالية منذ بداية العام الجاري تجاوز 100 ألف مهاجر. وقد غرق آلاف المهاجرين في السنوات الأخيرة خلال محاولاتهم الوصول إلى أوروبا قادمين من شمال أفريقيا والشرق الأوسط. والمأساة تتكرر دون حل واضح يظل ضحاياها وقودا للسياسات الأوروبية التي لا تقيم وزناٍ لحياة البشر من غير سكانها!!