مأرب..بازار خيري لدعم طلاب العلم فاقدي المعيل
السعودية والأرجنتين تبحثان العلاقات الثنائية بين البلدين
ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 69,733 شهيدا
قطر تستضيف التمرين السيبراني العربي الأول
ملتقى الإرشاد الأسري بسيئون يناقش المهنية والمسؤولية بمشاركة محلية ودولية
محافظ حضرموت يبحث مع السفير الالماني دعم جهود التنمية في المحافظة
وزير الصحة يدشن اسبوع الجودة العالمي 2025 في عدن
المنتخب الوطني للناشئين يفوز على قيرغيزستان بهدفين في تصفيات كأس اسيا
الجيش يكسر هجومًا حوثيًا في قطاع جواس شرق الجوف ويكبّد المليشيا خسائر فادحة
رئيس مجلس القيادة الرئاسي يهنئ بذكرى استقلال لبنان
ثورة فبراير حقيقة من حقائق تاريخ اليمن المعاصر .. لن يضرها شيء أن يترك الحديث عنها جانباً في الوقت الحاضر، فأنصارها لن يضيفوا شيئاً لقيمتها الوطنية بالدفاع عنها ، ولن ينتقص خصومها من هذه القيمة عند مواصلة الهجوم عليها.
أهم ما يمكن أن يتمسك به الجميع الآن هو التلاحم لمواجهة الخطر الذي يؤسس لصراعات خارج المسار الوطني الذي كانت قد انتهت إليه بالحوار ونتائجه التاريخية :
دولة مواطنة ، الحرية والحقوق المدنية ، حق الناس في تقرير إختياراتهم السياسية .
الصراع في هذا الإطار الوطني غالباً ما يجعل الوطن محوره الرئيسي ، ويتم بأدوات سياسية وفكرية ومدنية ، ويظل الوطن حاضرا في كل الأحوال . أما الصراع خارج هذا الإطار فإنه يستهدف هدم الوطن في الأساس ، وهذا ما أقدم عليه حراس مشاريع الغلبة بالانقلاب على ذلك التوافق الوطني التاريخي .
لذلك لا بد من تنزيه ثورة فبراير ، وتوسيع مضامينها لتستوعب مستجدات الحياة السياسية والتطورات التي شهدتها البلاد . سيهاجمها الكثيرون ، منهم الطيبون ، ومنهم مقاولوا التخلف والفساد والغلبة ، وسيتطاولون على كل ما حملته من نبل وتضحيات بالحديث عن أنها كانت السبب فيما وصلت اليه البلاد ..
لا بأس ، لتمتد إلى هؤلاء يد الثورة بما خلصت إليه من توافقات وطنية تتم لأول مرة في حياة هذا البلد الذي لطالما استبدت به مشاريع الغلبة ، لتؤكد بهذا على أنها لم تكن فعلاً لا تاريخياً بقدر ما كانت تعبيرا عن حاجة موضوعية ، حرصت على أن تتم بأقل الخسائر المجتمعية ، وبروح تعبر عن أصالتها .. وهي بذلك مطالبة أن تتجاوز الإساءة وتتمسك بتقاليدها الثورية ، وتؤكد قيمها الحقيقية التي استهدفت بناء اليمن الجديد .
الجميع غارق في وقت عصيب ، وأمام ظرف كهذا لا أحد يدري إلى أين سيقودنا ، لا بد للثورة أن تستعيد المبادرة بوعي يجسد مفاهيمها التي انطلقت منها مع مواصلة البحث فيما يقلص الفجوة بين مشاريع منتسبيها وبين أحلام المجتمع .
* سفير الجمهورية اليمنية لدى المملكة المتحدة






