اعضاء مجلس الامن يجددون دعمهم لجهود المبعوث الاممي في التوصل لتسوية سياسية يمنية على اساس المرجعيات المتفق عليها
محافظ الجوف يبحث مع نائب السفير الهولندي احتياجات نازحي المحافظة
جنيف..ندوة حقوقية تطالب بوضع حد للإنتهاكات الحوثية ضد النساء والأطفال في اليمن
بمشاركة اليمن..اختتام مؤتمر إقليمي حول مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في تونس
رئيس مجلس القيادة يهنئ بذكرى تأسيس الصين والعلاقات الدبلوماسية بين البلدين
مقتل واصابة اكثر من 60 شخصاً في تفجير انتحاري استهدف تجمعاً دينياً في باكستان
أبين ..تواصل تأهيل عدد من شوارع زنجبار بتمويل دولي
افتتاح قرية سكنية بمأرب لإيواء 60 أسرة نازحة بتمويل كويتي
حفل فني جماهيري بمأرب احتفاء بذكرى ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين
وزارة الاعلام ووكالة سبأ ونقابة الصحفيين ينعون الصحفي الكبير احمد حسن عقربي
ثورة فبراير حقيقة من حقائق تاريخ اليمن المعاصر .. لن يضرها شيء أن يترك الحديث عنها جانباً في الوقت الحاضر، فأنصارها لن يضيفوا شيئاً لقيمتها الوطنية بالدفاع عنها ، ولن ينتقص خصومها من هذه القيمة عند مواصلة الهجوم عليها.
أهم ما يمكن أن يتمسك به الجميع الآن هو التلاحم لمواجهة الخطر الذي يؤسس لصراعات خارج المسار الوطني الذي كانت قد انتهت إليه بالحوار ونتائجه التاريخية :
دولة مواطنة ، الحرية والحقوق المدنية ، حق الناس في تقرير إختياراتهم السياسية .
الصراع في هذا الإطار الوطني غالباً ما يجعل الوطن محوره الرئيسي ، ويتم بأدوات سياسية وفكرية ومدنية ، ويظل الوطن حاضرا في كل الأحوال . أما الصراع خارج هذا الإطار فإنه يستهدف هدم الوطن في الأساس ، وهذا ما أقدم عليه حراس مشاريع الغلبة بالانقلاب على ذلك التوافق الوطني التاريخي .
لذلك لا بد من تنزيه ثورة فبراير ، وتوسيع مضامينها لتستوعب مستجدات الحياة السياسية والتطورات التي شهدتها البلاد . سيهاجمها الكثيرون ، منهم الطيبون ، ومنهم مقاولوا التخلف والفساد والغلبة ، وسيتطاولون على كل ما حملته من نبل وتضحيات بالحديث عن أنها كانت السبب فيما وصلت اليه البلاد ..
لا بأس ، لتمتد إلى هؤلاء يد الثورة بما خلصت إليه من توافقات وطنية تتم لأول مرة في حياة هذا البلد الذي لطالما استبدت به مشاريع الغلبة ، لتؤكد بهذا على أنها لم تكن فعلاً لا تاريخياً بقدر ما كانت تعبيرا عن حاجة موضوعية ، حرصت على أن تتم بأقل الخسائر المجتمعية ، وبروح تعبر عن أصالتها .. وهي بذلك مطالبة أن تتجاوز الإساءة وتتمسك بتقاليدها الثورية ، وتؤكد قيمها الحقيقية التي استهدفت بناء اليمن الجديد .
الجميع غارق في وقت عصيب ، وأمام ظرف كهذا لا أحد يدري إلى أين سيقودنا ، لا بد للثورة أن تستعيد المبادرة بوعي يجسد مفاهيمها التي انطلقت منها مع مواصلة البحث فيما يقلص الفجوة بين مشاريع منتسبيها وبين أحلام المجتمع .
* سفير الجمهورية اليمنية لدى المملكة المتحدة