العهد السبتمبري الخالد
الساعة 04:08 مساءً

أوقدت في محافظة مأرب المجد والتاريخ شعلة ثورة السادس والعشرين من سبتمبر في ذكراها الثامنة والخمسين على وقع أصوات المدافع ومعارك شرسة يخوضها الجيش ابطال الوطني والمقاومة الشعبية ضد الإماميون الجدد الذين تدثروا برداء الجمهورية.
ثمانية وخمسون عاما من عمر ثورة سبتمبر المجيدة التي عاشها اليمنيون في ظل ثورة النور المبين والتي عمدت السلالة الكهنوتية الى النخر في جسدها من أول يوم اعلن فيه بيان "باسم الشعب" سقوط الحكم الامامي البغيض وقيام الجمهورية لتعود من جديد في أبشع الصور إلى محاولة فرض نفسها بالحديد والنار.
تواجه ثورة سبتمبر اليوم هجمة شرسة من قبل الكهنوت الجديد القادم من كهوف الظلمات، ويسعى الى اثبات نفسه كذيل خارجي مزق من أجل داعمه اليمن وشرد ابنائه وجعل البلاد مرتعا للخراب والدمار، واهلك الحرث والنسل بدعوى التحرر وتصحيح المسار.
لا يختلف اثنان على أن العهد السبتمبري الخالد هو المشعل الوضاء المنير للدروب المظلمة بأهدافه الستة المقدسة التي على رأسها التحرر من الاستبداد والاستعمار وبناء جيش وطني قوي عقيدته وهويته اليمن وليس السلالة او الاسرة او القرية، والذي أعيد تأسيس بنيانه في مهد مملكة بلقيس مأرب الحضارة.
وهنا نقول شباب وجيل 26 سبتمبر؛ الثورة عهد عالق في ذممكم وعليكم مواصلة السير في دروبها المحقة وقيادة ثورة وعي لفضح الامامة ومقاومة كهنوتها المظلم وادعاء الحكم الالهي وتنوير الاجيال بما زرعته من ظلم وقهر واستبداد بحق آبائهم وأجدادهم الذين ثاروا وضحو بارواحهم من اجل الحرية والمواطنة المتساوية التي ضمنتها الامامة للسلالة ومنعتها عن ابناء اليمن وصنفتهم شعب من الدرجة العاشرة.
كما لا ننسى ان نوجه رسالتنا الى كل القوى الحاملة لمشروع الدولة الوطنية واليمن الاتحادي الى التوحد خلف الشرعية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في قيادة معركة التحرر لمواجهة مشاريع التفتيت والتمزيق وتحرير كل شبر من ارض الوطن من كل جماعات الارهاب والدمار والوصول الى بر الامان.
واخيرا نقولها مدوية ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وأهدافها عهد وطني مقدس لا يخونه الا ضال او فاقد للبوصلة او تائه يلهث وراء سراب يحسبه طوق نجاة.

* وكيل وزارة الشباب والرياضة