رئيس مجلس الوزراء يعزي ولي العهد السعودي
بيان صحفي: الخطوط الجوية اليمنية توضح موقفها من الركاب العالقين في عمّان
العميد السويدي يتفقد جبهة الملاحيظ بصعدة ويشيد بجاهزية أبطال الجيش
محمد صلاح يتوّج بجائزة لاعب العام في إنجلترا للمرة الثالثة
ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 52787 شهيدا و119349 مصابا
تحذير أممي من استخدام الأطفال (كوقود في الحرب) بالقدس الشرقية
الأمم المتحدة تحذر من تدهور الوضع الإنساني في غزة بشكل متسارع
وقفة تضامنية في سيئون استنكاراً للعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني
الإرياني: عبدالملك الحوثي مجرد دمية بيد الحرس الثوري والحوثيون ينفذون مشروعاً إيرانياً لتدمير اليمن
رئيس هيئة الطيران يبحث مع نظيره السعودي تعزيز التعاون في مجال الطيران المدني
هي عاصفةالحزم والإنقاذ في اليمن، ولولاها لكان الانقلاب الحوثي السلالي العنصري قد حقق أهدافه، ولكان اليمن قد توشَّح مرة أخرى بثوب العبودية السلالية البغيضة، ولولاها لكان اليمن اليوم ضمن دائرة النفوذ الإيراني، فتزداد المنطقة اضطراباً فوق اضطرابها، وتختل التوازنات فيها لصالح الأعداء، لذلك كانت عاصفة الحزم، عاصفة إنقاذ، وهي كذلك عاصفة أمل. بداية مرحلة في تطور الأحداث في اليمن ونهاية أخرى، كما أنها لحظة فارقة في تاريخ الأمة.
وحدت العاصفة الأمة العربية نحو هدف نبيل، فأيقضت فيها روح التضامن في أشد تجلياته وحدة وتماسكاً وحرصاً على أمنها الإقليمي والقومي، كانت العاصفة صحوة بعد سبات عميق، ويقضة بعد فترة خمول قومي، وتفكك وشكوك نخرت في جسد الأمة، فأعادت من جديد للتضامن العربي روحه الأخوية، القادمة من أعماق التاريخ، وأعطت للتعاون العربي مضموناً جديداً ومثمراً، سوف تمتد آثاره الإيجابية إلى مجالات عديدة وإلى أجيال قادمة.
كان قرار العرب بالعاصفة والتحالف ضرورة قومية وإقليمية ويمنية، فقد فُرضت الحرب على العرب كافة فرضاً، فخاضت الأمة الحرب مضطرة تحت قيادة المملكة وبمبادرة من زعيم الأمة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وبمشاركة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة هذه الحرب كانت دفاعاً عن أمنها، وعن استقلالها، وعن سيادتها ومصالحها التي لا تتجزاء، وكان نشوء التحالف العربي بقيادة المملكة نقطة تحول في تجسيد مفهوم الأمن القومي العربي وتطبيقاً خلاقاً لميثاق دفاعه. وبحثاً عن السلام الضائع الذي خلفه عدوان الحوثيين على الشرعية.
وتجلت تاريخية القرار في أولى ثماره التي منعت الحوثيين من الاستيلاء على اليمن، ومنع إيران من مد نفوذها وسطوتها على قطر عربي آخر، هي معركة العرب الفارقة التي ستُذكر في تاريخنا العربي كفاصل بين مرحلة وأخرى في مسار العمل العربي المشترك في أعلى درجاته التي أتاحتها حالة الأمة الراهنة. لقد رحب أغلبية ساحقة من أبناء اليمن، بمختلف فصائله ومكوناته وتيارته السياسية والاجتماعية وحتى المذهبية الدينية بالعاصفة والتحالف وبالدعم الأخوي بقيادة المملكة، وشاركوا بفعالية في هذه المواجهة التاريخية دفاعاً عن الأرض والعرض والمصالح الدائمة.
يدعم العالم كله موقف التحالف العربي لمواجهة الوضع المأساوي في اليمن، الذي تسبب به الحوثيين ومن خلفهم إيران، وقد عبر العالم عن موقف ينسجم وإرادة الغالبية في اليمن، أن السلام في اليمن مسار حتمي، وأن جميع الحلول لابد أن تفضي في النهاية لوحدة وأمن واستقرار اليمن، وهذا هو الهدف الرئيسي لعاصفة الحزم. كما كان هدفاً مبدئياً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن وفي أساسها القرار 2216، وكذا مخرجات الحوار الوطني التي في مضمونها وجوهرها التأسيس لدولة اتحادية تحفظ حقوق الجميع في إطار متفق عليه من العدل والمواطنة المتساوية.
لقد أثبتت الوقائع أن طرفاً بذاته وتحت أي ذريعة كانت لا يمكنه الانفراد بحكم اليمن، جرَّب الطغاة السلاليون في السابق هذا المنحى، وهاهم طغاة جدد يحاولون تكرار التجربة، لقد تجاوز وعي اليمنيين وإدراكهم خرافة الحكم بنص خرافي مصنوع ومنحول عن الإسلام والشريعة المحمدية، وخارج عن سياق العقل المعاصر والتجربة الإنسانية في الحكم، وأثبتت الإمامة مرة أخرى أنها سبب الاضطراب في اليمن، سبب الحروب الأهلية وتخلف اليمن، وأنها الخطر الدائم على وحدته. بل وتحملت الإمامة في السابق واللاحق من الزمن وزر الدماء والأرواح التي تسفك على مذبح الخرافة وتزييف حقائق التاريخ.
شكراً للمملكة ملكاً وولياً للعهد وحكومة وشعباً، الذين حملوا عن العرب قيادة هذه المواجهة التاريخية في اليمن وتحمل أعباءها الكبيرة، وشكراً لأشقاءنا العرب الذين ساهموا بفعالية وهبوا يعلنون التضامن والدعم والمساندة في أكثر معارك العرب أهمية وأشدها ضراوة، وربما أنفعها خيراً لمستقبل الأمة في حاضرها وفي مستقبلها. ستدخل معارك اليمن، في قاموس وتاريخ الأمة كواحدة من المعارك القومية التاريخية المصيرية. وسيذكر اليمنيون هذا الموقف الكبير للمملكة، ءوسيسجله التاربخ بأحرف من ذهب.