الخارجية الصينية: الصين ستواصل تقاسم ثمار تقدمها العلمي والتكنولوجي مع العالم
المنتخب السعودي يتأهل رسميًا إلى كأس العالم 2026
مصر تفوز بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة
البنك المركزي الصيني يعلن عن عملية إعادة شراء عكسية مباشرة بقيمة 600 مليار يوان للحفاظ على السيولة
وزير الصناعة والتجارة يشيد بتضحيات أحرار اليمن في ذكرى ثورة 14 أكتوبر
اجتماع في واشنطن يدعم جهود الحكومة لتحقيق التعافي الاقتصادي
منتخبنا الوطني يسحق نظيره منتخب بروناي بتسعة أهداف نظيفة
السفير فقيرة يبحث مع مسؤول أردني سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
وزارة الأوقاف تُعلن المنشآت المعتمدة لتفويج الحجاج لموسم حج 1447هـ
السفير طريق يشارك أبناء الجالية اليمنية في تركيا الاحتفال بالعيد الوطني الـ62 لثورة أكتوبر
قبل عام وفي مثل هذه الايام المباركة كانت مليشيات الحوثي تعيش حالة استثنائية من النشوة والغرور بعد أن تلقت أكثر من ضوء اخضر من قبل بعض القوى الدولية والاقليمية لاقتحام محافظة مأرب، وامتدت إليها أيدي المساعدة والدعم اللوجستي من قبل داعمين جدد إضافة لدعمها اللامحدود من الممول الرئيس في ايران.
هذه الفرصة السانحة التي أتيحت للمليشيات الحوثية بفعل المتغيرات السياسية هنا وهناك جعلت قيادات المليشيا تتسابق ميدانيا لافتتاح أسوار مأرب المنيعة، وتحركت جموع وأفواج غفيرة من القطعان المحشوة بالوهم وتنبؤات السيد الذي وعدهم بالنصر والفتح القريب.
مأرب بدورها لم تكن في ظاهر الامر على ما يرام وكانت تعاني من انتكاسات معنوية بسبب إحباط الشرعية الناجم عن تعثر الحلول وفشل التسويات السياسية مع المجلس الانتقالي في الجنوب، ناهيك عن ارتباك الشرعية في التعاطي بكفاءة مع الملف الاقتصادي وانهيار العملة.
تحركت جحافل المليشيا بكل امكانياتها وعوامل تفوقها باتجاه مأرب من كل النواحي والجهات واندفعت اندفاع اللا عودة، فكانت حربا شاملة لا حاجة فيها بالنسبة للمليشيات الى تعدد الخيارات، وما كان أمام مأرب وأهلها وسكانها وجيشها الوطني إلا خيار المواجهة والصمود أمام فظاعة المخطط وضخامة المؤامرة الذي بات أعظم من المواجهة العسكرية.
وفي خضم ذلك وقف - رجل المرحلة - محافظ مأرب اللواء سلطان بن علي العرادة وقال كلمته الحاسمة التي تردد صداها في الداخل والخارج (مأرب أبعد عليكم من عين الشمس) وبهذه العبارة - التي انخلعت من وقعها قلوب وأفئدة قادة ومشرفي المليشيات - عادت الامور إلى نصابها، وتراصت الصفوف خلف قائدها في اطار خطة دفاعية محكمة لم يشهدها التاريخ تكللت بحصاد وهلاك كافة قيادات وخبراء الصفوف الاول والثاني والثالث... الخ بحسب تصنيف المليشيا، وفناء حشودهم وكتائبهم النوعية عن بكرة ابيها لتكون النتيجة بحسب محللين عسكريين ومتابعين بأن المليشيا خسرت خلال بضعة شهور من معركتها في مأرب نحو 70% من امكانياتها البشرية والعسكرية، وهاهم أبطال الجيش الوطني ورجال المقاومة اليوم يستعيدون زمام المبادرة في كافة جبهات مأرب ويتحولون من الدفاع الى الهجوم، لتبدأ مرحلة جديدة قد لا يتكرر فيها الضوء الاخضر ولا حتى الرمادي، ولن تجدي معها تكهنات زعيم المليشيات وتنبؤاته، وخاصة بعد أن غيرت مأرب موازين القوى وقلبت المعادلة.
وما النصر الا من عند الله.
• مدير عام وكالة الأنباء اليمنية سبأ بمحافظة حجة