مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن اختتام ورشة تدريبية بسيئون حول تقييم وتحديد الاحتياجات وإعداد وكتابة التقارير البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يواصل برامجه ومبادراته التنموية في مختلف المجالات تأهيل كوادر بمصلحة الجمارك حول الرقابة على السلع الإستراتيجية في قطر شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية
- وزير الاعلام والثقافة والسياحة
يدفع ملايين اليمنيين منذ قرابة سبعة أعوام ومع مرور كل يوم من عمر الانقلاب الحوثي المدعوم من ايران ثمناً باهظاً جراء الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والإنسانية التي خلفها الانقلاب.
وينتظر اليمنيين الذين عانوا الامرين جراء جرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي اليومية وسياسات الافقار والتجويع الممنهج، والقتل والقصف والتشريد التي تنتهجها سواء في مناطق سيطرتها أو المناطق المحررة، ينتظرون بفارغ الصبر تحريرهم من براثن مليشيا الارهاب الحوثية، وعودة الأمن والاستقرار الى ربوع اليمن، والحياة الى وضعها الطبيعي.
ولعل أبرز الأسباب التي ساهمت في تفاقم هذه الازمة، وإطالة عمر الانقلاب رغم هشاشة المليشيا، وتأخير حسم المعركة الوطنية رغم الاصطفاف السياسي والشعبي الكبير خلفها، هو استمرار الخلافات والتباينات بين بعض المكونات السياسية والوطنية المناهضة للانقلاب والمشروع التوسعي الإيراني.
ولا يخفى على احد كيف عملت مليشيا الحوثي منذ نشأتها على اختراق العمل السياسي والاعلامي واشتغلت على تغذية النزاع والفرقة بين اليمنيين لتمهيد الارضية لانقضاضها على الدولة وهو ما حدث بالفعل في العام 2015م، وما يزال الحوثيون يغذون تلك الخلافات، ويستمدون منها عوامل بقاءهم واستمرارهم حتى اليوم.
لقد دفعنا جميعا قوى ومكونات سياسية واجتماعية وأفراد ثمنا باهضاً للانقلاب الحوثي الذي استهدف الجميع ولم يستثني احد، من مكونات سياسية في اليمين واليسار والوسط، والقوى الاجتماعية، والمجتمع المدني، والنخب والمثقفين، والسياسيين والحقوقيين والإعلاميين والصحفيين والنشطاء، وحتى المواطنين.
أن استمرار تلك الخلافات واستجرار الماضي بكل سلبياته وتراكماته عبر الخطاب السياسي والاعلامي، لم يعد مبررا ولا مقبولا، في ظل التهديد الخطير والوجودي الذي يستهدف الجميع ويستهدف اليمن ارضا وانسانا وهوية وتاريخ وحاضر ومستقبل.
وعلينا جميعا احزاب ومكونات سياسية وطنية تحمل مسئولياتنا امام الله والشعب في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ البلد، وإدراك انه لا خلاص إلا بتوحيد الجهود ورص الصفوف بقيادة واحدة وهي القيادة الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وأن اجترار الماضي لن يزيدنا إلا فرقة وشتات وضياع.
لقد آن الأوان لتجاوز الخلافات وطي صفحة الماضي وتقديم التنازلات لأجل اليمن، والمضي في خطوات حقيقية نحو مصالحة وطنية، وتوحيد الصف الوطني خلف الشرعية الدستورية بقيادة فخامة الرئيس المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، كونها الطريق الوحيد لاستعادة الدولة واسقاط الانقلاب، والخلاص من مليشيا الحوثي الإرهابية.
فالشعب اليمني لن يرحمنا.. والتاريخ لن يرحم أحد.