شبابنا والمراكز الصيفية
الساعة 11:40 مساءً
  • نائب رئيس جامعة اقليم سبأ - رئيس اللجنة الإشرافية على المخيمات

إن استشراف مستقبلٍ واعدٍ مرهونٌ بإعداد شباب طموح، مسلح بالعلم والمعرفة والروح الوطنية, فالشباب أساس البناء وشعلة النصر وعجلة التقدم وقادة الغد وهم نصف الحاضر وكل المستقبل.
ولكي يصبح هذا المستقبل واقعاً ملموساً سعت قيادة محافظة مأرب ممثلة بمحافظها البطل اللواء سلطان بن علي العرادة إلى إقامة هذا المخيم الصيفي الذي يتوافر على مساحة واسعة من الأنشطة المتنوعة الهادفة إلى المشاركة الجماعية الفاعلة والإيجابية, بإعداد جيل متسلح بالعلم والمعرفة قادر على النهوض بهذا البلد من بين براثن الجهل ووعث الفساد, عبر اكتشاف مواهب الشباب وإثراء إبداعاتهم وتطوير مهاراتهم, بتمكينهم علميا ومعرفيا وثقافيا وفكريا, بما يوسع من آفاقهم المعرفية ويعزز قدراتهم مستقبلا على الإسهام القيادي الجاد والحقيقي في صناعة يمن التقدم والنهضة, والمضي قدما بمنهجية الاعتدال والوسطية ونبذ التطرف والغلو والعنصرية والطائفية التي ينتهجها الحوثي لوأد الجمهورية.
وفي ظل هذه الظروف الخانقة التي تمر بها البلاد من حروب ودمار مادي وفكري, تأتي أهمية إقامة هذا المخيم الصيفي الذي يمثل الحاضن التربوي السلوكي والمعرفي لطاقات أبنائنا الشباب ومختلف توجهاتهم الفكرية, بإقامة مجموعة من الأنشطة والفعاليات والبرامج المختلفة التي تثري التجربة العلمية والمعرفية, وتهدف إلى تنمية وتطوير ملكة الإبداع والتفكير الموضوعي لديهم, وتعزز طموحاتهم وتلبي احتياجاتهم الفكرية والحركية, ومنحهم القدرة على العطاء والمشاركة الفاعلة بما يجمع بين العلم والمتعة والمهارة, ما يتيح لهم الفرصة في اللحاق بركب السبق في مضمار العلم والتطور والبناء, من خلال كافة الأنشطة الدينية والعلمية والثقافية والفنية والرياضية والكشفية, بإشراف مختص ممن لهم الخبرة في هذا المجال لمتابعة وتنفيذ فعالية البرنامج.
وقد أبدى أبناؤنا الشباب شغفهم المفعم بالإبداع والتصميم الطموح للوصول إلى أعلى درجات النجاح والارتقاء, وهم يحققون الاستفادة من أنشطة المخيم بكفاءات ومهارات مختلفة, وقدرات عالية من التعلم والإبداع التي تساعدهم على مواجهة التحديات التي تحدق بهذا الجيل, وتكشف عن التغييرات الإيجابية التي انتهى إليها المخيم وبدت في شخصية أبنائنا واستشعرها المشاركون.
وهنا ندعو إلى تكثيف الجهود المجتمعية والمؤسساتية إلى دعم الأنشطة الصيفية, وتشجيع الطلبة على الالتحاق بها, والاستفادة من برامجها المتعددة, وإعداد فريق منهم للمشاركة والتخطط في إقامة المخيمات والإشراف عليها فيما بعد.
كلمة فخر واعتزاز لكل من أسهم في إقامة هذا المخيم, وأبدى تعاونه في إنجاحه وتقديم برامجه وأنشطته بالصورة والهدف المطلوبين, فالشكر لهم جميعا على جهودهم المتميزة ودورهم الحيوي في دعم هذا المخيم الشبابي الصيفي.