الجمعة 29 مارس 2024 م
مابين الثورة والنكبة .. والمجد والزيف 
الساعة 05:42 مساءً
  • صحفية وكاتبة

ثورة ثار اليمنيون فيها قبل 59 ضد الحكم الإمامي، وحَمَّلوا ثورة 26 سبتمبر كل أمانيهم بدولة جديدة، وفرص تعليم أفضل وحياة متساوية، لا امتيازات طبقية فيها، ولا حكم بإرث ديني أو عرقي أو طائفي فالثورة لم تكن ثورة ضد نظام حكم مستبد فاسد أو مستعمر دخيل بل ثورة ضد ركود الحياة على الأرض لتعيد للوطن جوهره ونقاءه.
وبين نكبة في ظل مليشيات إجرامية تمارس العهر بإسم الدين وتدعي السيادة والتضليل السياسي ونشر الخرافات المنافية لأحكام الدين وتسمي نفسها بأسماء لا تمت لها بصلة أو بأخرى تلك الجماعة التي استغلت اسم الدين لتضليل الشعب وإخضاعه.
وبما أن الثورة تبقى في استمراريتها وتطورها فإن   ظروفنا الواقعية واحتياجاتنا الوطنية وما يمليه منطق الثورة أن نستعيد ذلك المجد كلما طرأ دخيل عليها واستعادة تلك المكانة الحضارية والتاريخية  والدفاع عنها والنيل من كل من يسعى للعودة بنا لتلك العهود المظلمة ومقارعة الظلم ومحاربة الشائعات وإخماد الفتن بكل الوسائل والوقوف صف واحد إلى جانب الثورة والثوار .