الجمعة 29 مارس 2024 م
"الحوثي" إرهاب عالمي
الساعة 03:56 مساءً
  • مدير عام مكتب وكالة الأنباء اليمنية سبأ بمحافظة مأرب

كل يوم يمر تثبت مليشيا الحوثي للعالم أنها جماعة إرهابية خطرها يتعدى اليمن والحدود إلى المصالح العالمية والاقليمية..
فبعد أعمالها الارهابية بحق التجارة العالمية في مياه البحر الاحمر واعتدائها على السفن التجارية بالزوارق المفخخة حينا وبالألغام البحرية حينا وبالاختطاف حينا آخر، آخرها اختطاف سفينة "روابي" التجارية الامارتية انطلاقا من موانئ الحديدة التي ثبت للعالم أنها تستخدمها لأغراض عسكرية ما يجعلها خطرا على الملاحة الدولية خدمة للمشروع الايراني.
هاهي اليوم تتبنى الهجوم الارهابي على المنشآت المدنية الامارتية النفطية والمطار في العمق الاماراتي سواء نفذ الهجوم من بوارج ايرانية، أو من مليشياتها في العراق بعبور المسيرات الانتحارية المسطح المائي للخليج حتى لاتكشفها الرادارات، يثبت للعالم أن مليشيا الحوثي خطر إرهابي يتعدى اليمن الى العالم ومصالحه، والاقتصاد العالمي والامدادات النفطية للسوق العالمية.
ويأتي هذا الهجوم على الامارات بعد الوجع الكبير الذي تلقته مليشيا الحوثي وايران من خلفها بالهزائم الكبيرة لقوات العمالقة لعناصرها وقتلها العديد من القيادات الايرانية والحوثية التي كان يعتمد عليها الحرس الثوري باليمن على يد قوات العمالقة مؤخراً بشبوة ونعتهم ايران بنفسها.
وبعد فشل الوكيل "الحوثي" في المواجهة الميدانية لقوات العمالقة المدعومة من الامارات وانهيار معنويات مليشياتها تدخل الاصيل والمشغل "ايران " بنفسه تارة بمحاولة إيقاف الانهيار في صفوف مليشياتها وتقديم مبادرة لإيقاف الحرب حفاظا على المكاسب التي حققتها سابقا مليشياتها قبل الخسائر الكبيرة لها، وعندما فشلت تدخلت للضغط على الامارات بعمليات إرهابية ينفذها الحرس الثوري وتتبناها مليشيا الحوثي لتصنع لنفسها نصرا وهميا وتتحمل المسئولية بدلا عن مشغلها.
على العالم الآن أن يتحرك في مساندة الامارات والمملكة العربية السعودية واليمن التي في الواجهة؛ لمواجهة هذا الخطر الارهابي الذي يتعدى خطره اليمن إلى العالم ومصالحه، والامدادات العالمية بالطاقة ،سواء عبر طرق الملاحة البحرية أو منابعها، وهذا ما سيتسبب بخلل في الاقتصاد العالمي ما يتوجب ضرورة تشكيل تحالف عالمي ودولي للقضاء على هذه المليشيا الارهابية قبل استفحال خطرها أكثر وأكبر وتكون الفاتورة التي يدفعها العالم كبيرة لإزالته، وأي مهادنة أو تأخير في القضاء على هذا الكيان الارهابي هو خيار خاطئ ثمنه باهض على المنطقة والعالم.
يجب على دول العالم تصنيف مليشيا الحوثي جماعة ارهابية اسوة بداعميها وصانعيها الحرس الثوري الايراني ومليشيا حزب الله، واعمالها الارهابية تثبت خطرها على العالم اجمع، وأن الصراع في اليمن ليس صراعا على السلطة، وإنما صراعا أعمق من ذلك وأشمل بين شعب يمني عربي أصيل وقيمه، وبين جماعة إرهابية فارسية .. إرهابية تعمل لصالح المشروع الفارسي الايراني ،وتنفذ أجندة الحرس الثوري الارهابية.
وعلى الشعب اليمني ومن هم في مناطق مليشيا الحوثي أن يدركوا خطر ما تقوم به مليشيا الحوثي ، حيث تجعل اليمن ومصالحها ورقة إيرانية وضحية للعمليات الارهابية للحرس الثوري الايراني، وأن هذه الاعمال الارهابية ستكون عاقبتها وبالا على اليمن والشعب اليمني الذي سيدفع الثمن وسيصنف خطرا عالميا وكل يمني سيتضرر من العقوبات التي ستطال اليمن وهذه المليشيا.
إن تدخل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية في اليمن ومساندتهم الشعب اليمني وشرعيته في الدفاع عن جمهوريته وعروبته وسلمه الاهلي واندماجه في المجتمع الدولي وتعايشه مع العالم، هو إدراك مبكر لخطر هذه المليشيا وارهابها على المنطقة والامن والسلم الدوليين.
ندعم ونؤيد كل الاجراءات التي يتخذها التحالف العربي والامارات العربية المتحدة للرد على هذه العمليات الارهابية وندعوا العالم لمساندة التحالف العربي في إزالة هذا الخطر الذي يتجاوز إرهابه تنظيمات القاعدة وداعش وكل التنظيمات الارهابية التي عرفها العالم.