مأرب تدفن أحلام الطغاة
الساعة 05:41 مساءً
  • محلل عسكري

منع المحتل الحوثيراني قاطرات البترول والغاز عن صنعاء وبقية المناطق من أجل:
1-     مفاقمة معاناة الناس ومن ثم المتاجرة بتلك المعاناة ، والبكاء والنواح.
2-    حصر البيع على بضاعتهم وعليهم وبيعها في السوق السوداء بأضعاف سعرها والإثراء الغير المشروع لقيادتهم.
3-    استمرار التحريض والتحشيد للجبهات والدفع بأبناء اليمن للقتال في مارب ، تحقيقا لأطماعهم في حكم اليمن ، وبسط نفوذ ايران بعدها في المنطقة. 
يعلمون أن مأرب العقبة الوحيدة في اليمن لإكمال مشروع السيطرة على كامل التراب اليمني ، ثم الانتقال لمشروعهم الأكبر لإسقاط الحرمين الشريفين المركز الديني والروحي والاقتصادي والسياسي للعرب.
لذلك سعى الحوثي منذ سنوات للسيطرة عليها تحت كل الحجج والمبررات ، فلم تبقى حجة للتحريض عليها إلا واستخدمها مثل أن مارب توجد فيها (قاعدة ، داعش ، امريكا ، اسرائيل ،السعودية ، الامارات ) ، ولا وسيلة ضغط عسكرية وسياسية واقتصادية الا ونفذها. 
خسر فقط الحوثي خلال العام الماضي مايقارب ٢٠ لواء قتالي كامل العدة والعديد أي مايعادل (٣٠٠٠٠) الف صريع وجريح.
خسر عليها 60 إلى 65 في المائة من احتياطاته العسكرية ومن مخازن اسلحته الاستراتيجية.
استخدم كل وسائل العنف ووسائل الترغيب والترهيب ضد أبنائها وضد الساكنين فيها ، وهجر آلاف الأسر واستخدم أسلحة فتاكة ضد رموز القبيلة والمواطنين والابرياء لإثارة الرعب والتخويف.
صمود مأرب مكن التحالف العربي من الكشف عن كثير من مخازن الأسلحة في كثير من المناطق في صنعاء وغيرها وتم تدميرها.
حتى قالوا أن طريق القدس من مأرب،  ونسوا أن أقرب طريق للقدس من مزارع شبعا (لبنان) ،والجولان (سوريا). 
لاشك لأن مأرب بصمودها الاسطوري أذلتهم وأركعتهم وأظهرت هشاشتهم، ضعفهم وزيف دعواهم بنصرهم الإلهي، وأربكت خططهم ،حطمت أطماعهم وقضت على أحلامهم ، وأعاقوا مشروعهم ثم دمروه.
مأرب أنهكت الحوثي على كل المستويات، وعززت صمود أبناء اليمن وكانت رافعة معنوية لهم.
مأرب مكنت الشرعية اليمنية بإسناد التحالف العربي من إعادة رسم الخطة العسكرية وتغيير استراتيجية الحرب وستظهر نتائجها قريبا بإذن الله.
مأرب معقل أجداد العرب وأرض أحفاد ملوك سبأ ، وقلعة الوطن والدولة وحصنها الحصين، كانت تاريخيا السور الذي تتحطم عليه أطماع فارس ، وستظل كذلك ، مارب ستظل يمنية عربية، ومنها ستنطلق معركة تحرير اليمن بكاملها، وعلى الحوثي أن يجرب حظه مرة ومرات وليتابع نتيجة مغامراته ولا عزاء لصرعاه المعتدين.