وترجل صاحب البيت الأشهر "لابد من صنعاء" 
الساعة 07:02 مساءً
  • كاتب وصحفي

يعتبر الدكتور عبد العزيز المقالح علم من أعلام اليمن، ساهم بشكل فعال في حركة التحول السياسي والأدبي والفكري والعلمي الذي شهدته اليمن في تاريخها الحديث... 
الدكتور المقالح ظل يتنفس طموحات أجيال على المستويين الوطني والقومي، ولم يميل عن خط  إخطته بنفسه، ولد المقالح وشب وبلغ الفتوة وسار نحو الشيخوخة  ،وفي كل المراحل ظل المقالح على ذاك الخط تلهج شفتيه بحلم الانعتاق والحرية والتحديث. 
ولد المقالح شاعراً قومياً بامتياز، وشاعراً متبتل في محراب الجمهورية كعنوان لمرحلة جديدة في بلده وشاهداً على تقلبات تاريخ اليمن الحديث .. أكثر من مرة تنبأ المقالح بزمن السقوط إن كان ذلك في مقالاته السياسية أو في أشعاره.
لهذا السبب أعتقد أن ما حدث لم يسبب له مفاجئة، بل كان حدسه يوحي له بأن ذلك سيحدث، وإن كان ماحدث  أكبر مما توقع.
اعتقد أن الدكتور عبد العزيز المقالح مثل مجايليه من الشعراء القوميين الذين عايشوا الحلم والانكسار.. ربط المقالح بشكل قوي بين الحالة الوطنية والقومية ونظر للحالة الوطنية كجزء من كل. 
رحل شاعر  "لابد من صنعاء" تاركاً بين جنبات دواوينه أحلام أجيال مختلفة من أبناء وطنه، والأمة العربية تحمل في طياتها أحلام وانكسارات مرت بها أجيال مختلفة.. 
وفي ببيته الشهير (سنظل نحفر في الجدار ... إما فتحنا ثغرة للنور أو متنا على وجه الجدار) لخص الدكتور المقالح واقع الحال. 
رحمة الله على الشاعر الجمهوري والقومي العروبي الدكتور عبد العزيز المقالح، فهذا القيل وإن رحل سيظل في الذاكرة الجمعية واقفا على الجدار.