قائد محور البيضاء يكرم خريجي الدفعة الـ12 تأهيل ضباط من منتسبي المحور واللواء ١١٧ مشاة الأهلي يتفوق على الفيحاء في الدوري السعودي للمحترفين وقفة بمأرب للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالجرائم الصهيونية في غزة المنتخب الوطني لكرة القدم يبدأ معسكره الخارجي بماليزيا استعداداً لخليجي 26 الأمم المتحدة: حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة على المحك الارياني: تشويه القيادي الحوثي الاهنومي لتاريخ اليمن عقيدة ونهج وسلوك للمليشيات الاجرامية اليمن تشارك في اجتماعات مجلس محافظى وكالة الطاقة الذرية محافظ الحديدة يدعو المنظمات إلى تنفيذ مشاريع مستدامة تخدم المواطنين مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن
يتوهم المنادون بالانفصال وأعوانهم بأنهم، بالشتائم والسباب لمن يخالفهم سوف يقيمون دولة محترمة ، وأنهم كلما زادوا شتماً وسباباً سيقال لهم تفضلوا انفصلوا..! وهم في ذلك مثل الحوثيين الذين توهموا بأن الدجل والخداع والغدر سيمكنهم من التحكم في رقاب الشعب اليمني.
بالنسبة للحوثيين، يفترض أن دروس التاريخ تخبرهم بأن حبل الكذب قصير، ولم يستطع أسلافهم في عهود الظلام والجهل السيطرة على اليمن ؛ إلا لماماً ولفترات قصيرة.. لكنهم في الحقيقة أعاقوا اليمن لقرون، من أن يكون لها إسهام حضاري يليق بها ، بكثرة الفوضى والصراع والاضطرابات التي تسببت فيها الإمامة وعقيدتها ونظامها.
أما الانفصاليون فإن التاريخ القريب، وهو تاريخ وحيثيات قيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، يؤكد بأن تلك الدولة الفتية قامت لتأكيد حقيقة أزلية راسخة وهي واحدية الشعب والكيان اليمني الواحد ، وطوال وجود تلك الدولة ظلت تعمل وتسعى لتحقيق الوحدة اليمنية، حتى تحققت الوحدة في 22 مايو 1990.
وبقدر ما كانت بعض التطورات الدولية مثل سقوط المعسكر الشرقي، عاملاً مساعداً في تحقيق الوحدة في ذلك التاريخ المجيد ؛ فإن تداعيات أحداث أخرى معاصرة، مثل غزو العراق للكويت، تركت آثارها السيئة وظلالها القاتمة على الحالة اليمنية ؛ مما قاد إلى الحرب في 1994 ومحاولة الانفصال الفاشلة التي قادها السيد البيض.
وغير خاف أن سوء الإدارة وخطل السياسة،التي أعقبت الحرب ولم تحتو آثارها الخطيرة ؛ قاد إلى تداعيات كثيرة، منها ما يحدث اليوم.
يرفع الانفصاليون اليوم علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ؛ ذات الهوية اليمنية الخالصة، لكنهم متماهون مع نقائض تلك الدولة من حيث الأهداف والغايات والهوية، وكثيراً ما يتحدثون عن استعادة الدولة، وغالباً ما يقفزون نحو ما يسمى بمشروع الجنوب العربي، وهو مشروع استعماري صرف فاشل .. ولا بد أن يستعجب ، ويستغرب المتابع كيف لهم لا يفكرون في استعادة الدولة اليمنية كلها، وهو مشروع أكثر سهولة وعقلانية وأكثر موضوعية من التمسك باستعادة كيان لا تسنده لا هوية ولا وضع قانوني ولا إسناد دولي.
ولو قدر لهم التمسك باستعادة الدولةً اليمنية فسيكونون في الجانب الصحيح من التاريخ، وسيحظون بدعم واحترام الشعب اليمني كله، ما عدا الشرذمة الحوثية المارقة، التي وجد الانفصاليون فيها ضالتهم وتوهموا أنهم بها ومعها سينالون مآربهم لشرذمة الشعب اليمني وتقسيم كيانه وأرضه.
يعمد الانفصاليون إلى تبني أساليب نزقة، ويستخدمون السباب والشتم والنيل من أعراض من يخالفهم، وينسون إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ..! وأن سوء الأخلاق يذهب بكيانات وأمم ودول قائمة .! فما بالك بما في حكم الغيب والمستحيل..! وأنه قد يشيد الدول الشُّم الخُلُق، كما قال أحمد شوقي..!
وللناس أن يتساءلوا ماهي هذه الدولة التي يراد لها أن تقام بهذا المستوى من السباب والشتم والنزق وسوء الخلق ..؟!
ولا بد أن يدرك من يهمه الأمر بأن مصير اليمن لن يُترك لأمثال هؤلاء لمجرد أنهم يمتهنون الشتائم والسب والردح والنيل من أعراض الناس، ومن كل ما هو يمني ..
ونفهم أن هذه ليست قيم أهلنا في الجنوب الحبيب ولا أخلاقهم، وأن كثيراً من أحرارهم ضحايا هذا الردح المشين والعنف اللفظي وما يعرف باغتيال الشخصية ، وسيكون أهلنا في الجنوب أبرز ضحايا أشكال العنف الخطير لو انفرد بهم الطائشون.
* سفير الجمهورية اليمنية بالمملكة الأردنية الهاشمية