تكريم ٥٠٠ من جرحى الجيش والمقاومة في محافظة صنعاء وكيل قطاع التحفيظ بوزارة الأوقاف يلتقي ممثلي اليمن في مسابقة جيبوتي الدولية للقرآن الكريم وفد مجلس النواب يشارك في اجتماع الشبكة البرلمانية لدول عدم الانحياز الشدادي يستعرض مع رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي الاوضاع في اليمن منظمة حقوقية توثق وفاة 14 معتقلاً من أبناء ذمار في سجون المليشيات الحوثية مقررة أممية: إسرائيل ارتكبت ثلاثة أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة البرلمان العربي يدعو الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز إلى إنشاء لجنة خاصة بفلسطين ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 32490 شهيدا و 74889 مصابا الشرجبي يبحث مع منظمة سمرتيان بيرس مشاريع المياه والصرف الصحي شرطة محافظة لحج تضبط 391 جريمة مختلفة خلال الفصل الأول من العام 2024
بعد ستة شهور تقريبا على توقيع اتفاقات ستوكهولم بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين، بات السلام في اليمن أبعد من أي وقت مضى، ودخلت الأزمة اليمنية منعطفا صعبا، نتيجة لعدد من العوامل التي كان الأحدث فيها هو: دور الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص، الذي ساهم بشكل أو بآخر في إيصال الملف السياسي اليمني إلى هذه المرحلة من انعدام الأفق.
تحولت جهود السلام التي يقوم بها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى حجر عثرة أمام طريق السلام، وتحول الرجل- من جزء من الحل المأمول إلى طرف في المشكلة المستعصية، نتيجة لمواقفه الضبابية، التي تتأرجح ما بين شبهات انحيازه الشخصي للحوثي، وما بين تماهييه مع أجندة سياسية لا تتلاءم مع القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن، التي يفترض به أن يسعى لتطبيقها.
ظهر غريفيث في منتصف مايو الماضي وعلى وجهه علامات الجمود ذاتها التي تبدو في كل صوره، وببرود أعصاب أشعل نيران الغضب في قلوب الكثير من اليمنيين الرافضين للمشروع الحوثي في اليمن، حيث أعلن أمام مجلس الأمن الدولي بأن الميليشيات الحوثية استكملت انسحابها الأحادي المزعوم من موانئ الحديدة.
نجح المبعوث في إيقاف موجة الغضب الدولية تجاه التعنت الحوثي، ولكنه تسبب كذلك في إيقاف موجه الآمال التي كانت تذهب باتجاه تمكّن اتفاقات السويد من فتح آفاق للحل المتعثر في اليمن.
شكّل موقف المبعوث الأممي الملتبس كذلك رأس جبل من جليد الانحيازات الأممية للحوثيين والتي لم يكن آخرها بالطبع كشف أحد البرامج التابعة للمنظمة الدولية عن منح الحوثيين عشرين عربة دفع رباعي من أجل دعم جهود نزع الألغام في اليمن، التي تقول تقارير الأمم المتحدة ذاتها بأن الحوثي هو الطرف الوحيد الذي قام بزرع أكثر من مليون منها! والمرور العابر على تفاصيل المشهد اليمني ويومياته الصاخبة يختزل تعقيدات ذلك الملف الداكن، واستبصار عتمته من خلال علامات عابرة ولكنها غائرة تشي بأن الجهة التي تمنح الميليشيات المزيد من العربات التي تستخدمها في زراعة الألغام للقيام بنزعها، هي ذاتها الجهة التي تزعم بأنها وسيط محايد.
في الواقع هناك قائمة طويلة من الأسباب التي تجعل من انجاز عملية السلام في اليمن أمرا بالغ الصعوبة والتعقيد، حيث يختلط السياسي بالجهوي والتاريخي وحتى الايديولوجي، بينما يقبع السلام المأمول تحت عباءة الحرب السوداء وتأثيراتها الخارجية القادم جلها من إيران التي نجحت في تصدير أحد فصول فوضاها الغير الخلاقة ولا الأخلاقية لليمن.
* صحفي وكاتب