القاطرة البحرية "حسان" تعود إلى ميناء عدن بعد صيانة شاملة في جيبوتي
نائب وزير العدل يبحث مع المفوضية السامية دعم لجان تعديل القوانين
توقيع مذكرة تفاهم لتنفيذ مشروعين في قطاع المياه بمأرب
المحافظ بن ماضي يتفقد سير العمل في مشاريع تنموية بمدينة المكلا
محافظ المهرة يشيد بانشطة منظمة "هامر فوروم" الطبية الألمانية
اليمن يشارك في المؤتمر السادس عشر لـ (الأونكتاد) بجنيف
وفد مجلس النواب يشارك في الدورة الـ 216 للمجلس الحاكم والاجتماع التنسيقي للبرلمانيين الآسيويين
وزير الدفاع ومحافظ تعز يعقدان اجتماعاً موسعاً بالسلطة المحلية والقيادات العسكرية والامنية
"الشؤون الاجتماعية" تجدد دعوتها للمنظمات والوكالات الاممية نقل مقراتها إلى عدن
الإرياني: إيران تمضي في تصعيد دعمها العسكري للميليشيات الحوثية بعد تراجع نفوذها الإقليمي
- صحفية وكاتبة
في كثير من المواقف تغيب عنك الكلمات تضيع العبارات وتتساقط الأحرف نحو الهاوية ،تحاول فيها جمع ماتبقى من أحرف ونقاط متناثرة لعلك بذلك تستطيع صناعة عبارات تواكب فيها حدثك الذي مررت به لكنها أحرف خالية من نقاط القوة لا شكل لها ولا معنى ولا تستطيع فهمها ولا مجارات عباراتها، فهي أحرف من ظل خافت فقد نوره وبصيرته، فتسلل ذلك إلى عقلك وقلبك، لحظتها تراودك أفكار ينفيها العقل تارة، ويصدقها تارة أخرى .. يحن لها قلبك حيناً ويبغضها حيناً آخر لتبقى بين مد وجزر مثل سفينة مُزق شراعها، وبات الموج يهوي بها من كل مكان أوشكت على الغرق.
هنا تحضرك كل الأحداث والمواقف التي تكاد تلتهمك لتشعر بأن الحياة على مقربة من الإنتهاء وبأن لاشيء هنا صالح للعيش أو مواصلة المسير، فالدرب ضاق والطريق انطوى وباتت الحياة على مقربة من الإنطفاء.
وفي اللحظات التي تذبل فيها روحك وتكاد تخسر فيها نفسك تأتي نسائم الله لتعيد إليك روحك ولتجبر كسرك وتثمر روحك ،ولتقيم جدار قلبك المنقض فيعود اليه بريقه ورونقه ولينتشل غبار اليأس ليحل محله الأمل والسلام ليستكين ويهدأ فيعود كقلب طفل لم يخالطه شك أو ريب، وليرمم ما صنعته بك المواقف والأحداث لتعود كمن نفخت فيه الروح فعاد وكأن شيء لم يكن هنا تدرك عظمة الله ولطفه بك وقربه منك ،لتدرك مؤخراً أنك كنت في حضرة مواقف تافهة لا تستدعي منك كل هذا التيه وإنما كان عليك حينها أن تهرب إلى الله لتُحصن نفسك بقربه والحديث معه ، حدثه بكل ما يختلج صدرك هو يعلم ذلك لكنه يحب أن تحادثه ،حدثه فليس في ذلك ضعف بل قوة وسكينة ، حدثه ففي الحديث معه ثبات وراحة بال ،حدثه ليستقيم قلبك ، حدثه لتحمي نفسك من كل تلك العواصف العاتية ولتنجو بروحك من كل ماهو مظلم وبائس .