شريط العناوين

السفارة الصينية تحتفل بالذكرى الـ69 للعلاقات الدبلوماسية بين اليمن والصين وتؤكد دعمها الثابت لوحدة اليمن وسيادته مؤتمر دولي في الرياض يطلق شراكة لدعم خفر السواحل اليمني وتعزيز الأمن البحري الرئيس العليمي يشيد بالشراكة القوية مع المجتمعين الاقليمي والدولي لحماية الممرات المائية طارق صالح يطلع من وزير الدفاع على الوضع العملياتي في مختلف المناطق العسكرية والمحاور الرئيس العليمي يدعو الى تدابير عربية واسلامية جماعية لكبح سياسات التوسع في المنطقة وزير الشباب والرياضة يطلع على استعدادات فريق تضامن حضرموت لبطولة كأس الخليج للأندية الإرياني: ميليشيا الحوثي تستنسخ "دبلوماسية الرهائن" الإيرانية وتحوّل بيئة العمل الإنساني إلى ساحة ابتزاز السفير طريق يقيم أمسية دبلوماسية في أنقرة لتعزيز العلاقات اليمنية–التركية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: عاصفة الانتفاضات تقترب من إسقاط خامنئي السفير السنيني يلتقي ممثل الحكومة اليابانية للسلام والاستقرار الدولي

الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 م
فقط حدثه
الساعة 09:39 مساءً
  • صحفية وكاتبة

في كثير من المواقف تغيب عنك الكلمات تضيع العبارات وتتساقط الأحرف نحو الهاوية ،تحاول فيها جمع ماتبقى من أحرف ونقاط متناثرة لعلك بذلك تستطيع صناعة عبارات تواكب فيها حدثك الذي مررت به لكنها أحرف خالية من نقاط القوة لا شكل لها ولا معنى ولا تستطيع فهمها ولا مجارات عباراتها، فهي أحرف من ظل خافت فقد نوره وبصيرته، فتسلل ذلك إلى عقلك وقلبك، لحظتها تراودك أفكار ينفيها العقل تارة، ويصدقها تارة أخرى .. يحن لها قلبك حيناً ويبغضها حيناً آخر لتبقى بين مد وجزر مثل سفينة مُزق شراعها، وبات الموج يهوي بها من كل مكان أوشكت على الغرق.
هنا تحضرك كل الأحداث والمواقف التي تكاد تلتهمك لتشعر بأن الحياة على مقربة من الإنتهاء وبأن لاشيء هنا صالح للعيش أو مواصلة المسير، فالدرب ضاق والطريق انطوى وباتت الحياة على مقربة من الإنطفاء.
 وفي اللحظات التي تذبل فيها روحك وتكاد تخسر فيها نفسك تأتي نسائم الله لتعيد إليك روحك ولتجبر كسرك وتثمر روحك ،ولتقيم جدار قلبك المنقض فيعود اليه بريقه ورونقه ولينتشل غبار اليأس ليحل محله الأمل والسلام ليستكين ويهدأ فيعود كقلب طفل لم يخالطه شك أو ريب، وليرمم ما صنعته بك المواقف والأحداث لتعود كمن نفخت فيه الروح فعاد وكأن شيء لم يكن هنا  تدرك عظمة الله ولطفه بك وقربه منك ،لتدرك مؤخراً أنك كنت في حضرة مواقف تافهة لا تستدعي منك كل هذا التيه وإنما كان عليك حينها أن تهرب إلى الله لتُحصن نفسك بقربه والحديث معه ، حدثه بكل ما يختلج صدرك هو يعلم ذلك لكنه يحب أن تحادثه ،حدثه فليس في ذلك ضعف بل قوة وسكينة  ، حدثه ففي الحديث معه ثبات وراحة بال  ،حدثه ليستقيم قلبك ، حدثه لتحمي نفسك من كل تلك العواصف العاتية ولتنجو بروحك من كل ماهو مظلم وبائس .