"شعلان" مدرسة الانتصار
الساعة 05:52 مساءً
  • صحفي وكاتب

من بين شعاب المحابشة شمال غربي الوطن، خرج البطل الشهيد العميد عبدالغني علي شعلان، صقلته السنون بحب الوطن، وعلمته الأيام المعنى الحقيقي للوطنية، وكيف تكون التضحية لأجل الوطن؟ .
القائد الشهيد "شعلان" لم يسعى يوما للحصول على المناصب وإنما جاءت إليه مستقبلا إياها ك(تكليف) يؤرق منامه، ولا يرضى بتحقيق اليسير بل يسعى لإتقان مهمته الموكلة إليه.
نعيش هذه الأيام الذكرى السنوية لاستشهاد العميد عبدالغني شعلان ورفاقه، الذين ارتقوا إلى ربهم صبيحة يوم الجمعة 26 /2 /2021م، بعد معركة وصفت بالأعنف والأشرس والحاسمة والسيدة وغيرها من الأوصاف التي انتهت بنتيجة النصر المبين على المد الفارسي وذراعه المرتزقة مليشيا الحوثي الارهابية.
وفي ذكرى استشهاده نستلهم بعضا من الدروس والبصمات التي خلفها هذا القائد المغوار، الذي شكلت سيرته ومسيرته (مدرسة للأجيال) في شتى مجالات الفداء والتضحية والنضال وكل معاني النبل والنزاهة والقيادة الفذة، وسط الشدائد والمحن.
ماذا يمكن أن نكتب أو نقول عن قائد سطر تلك المعاني واقعا عمليا في حياته، بل سخر حياته ووقته كله للمؤسسة الأمنية بناء مؤسسيا وتأهيلا وقوة وجسارة، إدراكا منه لما يمثله الأمن القوي والنزيه من ركيزة يستند إليها المجتمع قويهم والضعيف غنيهم والفقير، مسؤولهم والمواطن.
ويكفينا أن نشير هنا إلى أن شعلان لا زال حيا بيننا وقد خلده التأريخ، فقد خابت مساعي مرتزقة إيران في النيل من مأرب أو الوصول إليها بعد استشهاد البطل شعلان كما كانوا يحلمون، فقد بناء مداميك حماية هذه المحافظة قبل أن يرحل، وستكبر هذه البذرة الأمنية التي زرعها حتى تتحول الى سور لكل شبر في الوطن تحميه من كل الشرور..
إلى جنة الخلد يا شعلان ومن معك من رفاق الدرب، الخلود لكل الابطال الشهداء من ابطال الجيش. الأمن والمقاومة الشعبية.. والخزي والعار على مرتزقة إيران ومن ساندهم من الخونة..