اجتماع دولي عن اليمن في اليونسكو
الساعة 04:30 مساءً
  • سفير اليمن لدى اليونيسكو


اليوم 13/3/2023 كان يوماً يمنياً مميزاً شهدته منظمة اليونسكو في مقرها الرئيس في باريس، حيث عقدت المنظمة الدولية اجتماعاً دولياً خاصاً باليمن، هو الأول من نوعه خلال العشرين عاماً الأخيرة، حضره مدراء العموم المساعدون لقطاعات التعليم والثقافة والعلاقات الخارجية بالإضافة لحضور ممثلين عن قطاعات العلوم والاتصال والمعلومات في المنظمة،.
 الاجتماع جاء تلبية لطلب تقدمت به المندوبية الدائمة للجمهورية اليمنية لدى اليونسكو قبل عدة أشهر، أثمر عن انعقاد اجتماع اليوم.
أشقاء وأصدقاء اليمن من مختلف دول العالم كانوا على طول انعقاد الجلسة يستمعون ويناقشون ويقترحون ويتحمسون لعمل المزيد لقطاعات الثقافة والتعليم والعلوم في اليمن معبرين جميعاً عن سعادتهم لانعقاد هذه الجلسة لتدارس الأوضاع في اليمن فيما يخص قطاعات العمل في اليونسكو.
عدد كبير من السفراء والمندوبين الدائمين والخبراء والمسؤولين  في اليونسكو كانوا متواجدين حتى نهاية الاجتماع.
تناولت في كلمتي ما يمر به اليمن من أوضاع صعبة في قطاعات اليونسكو المختلفة.
ما يمر به التعليم على مستوى البنية التحتية والمناهج والمعلمين والطلبة، تحدثت عن تجنيد الأطفال وتسربهم من المدارس، وعن النازحين ومشاكلهم والاحتياج للدعم في هذه القطاعات.
تحدثت فيما يخص الآثار عن حجم النهب في الموروث الثقافي وتهريب الآثار، عن إهمال هذا القطاع، عن المخاطر التي تهدده.
قررت اليونسكو مؤخراً إنفاذ بعثة إلى مأرب لمعاينة الآثار التي تم إدراجها حديثاً على قائمة التراث العالمي، وبحث سبل حمايتها وإدارتها، وتحدثت عن ضرورة تسريع إنفاذ البعثة.
تحدثنا عن بعثة أخرى مقرر إرسالها إلى سقطرى لمتابعة أوضاع الجزيرة، والمؤمل إرساله خلال الشهرين المقبلين.
طالبت بمؤتمر دولي للمانحين لدعم قطاعات عمل اليونسكو في اليمن.
أيد الدعوة السفراء من الدول الشقيقة والصديقة، وسنبحث مع اليونسكو كيفية تحقيق هذا المطلب.
مدراء العموم المساعدون والسفراء والمندوبون عبروا عن سعادتهم بهذه الجلسة التي تعد الأولى من نوعها خلال سنوات طويلة.
كما دعم السفراء فكرة فتح مكتب لليونسكو لمتابعة مشاريعها في القطاعات المختلفة في البلاد.
برز شركاء اليونسكو في اليمن والداعمون الرئيسيون في الاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية (البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن) واليابان وقطر وغيرهم من المانحين والشركاء.
كمية الحب والتقدير والتعاطف مع اليمن وتاريخه وتراثه وشعبه وأرضه وحضارته من قبل الحاضرين جميعاً كانت فوق الحسبان.
الشقيق والصديق يكن لليمن الكثير من الحب والإجلال، وبقي أن نستغل نحن ذلك لصالح بلدنا وشعبنا.