الأحزاب والمكونات السياسية الداعمة للشرعية تتفق على تشكيل تكتل سياسي وطني واسع "الثورة نت" يناقش مع باحثين وسياسيين وكتاب دلالات زيارة رئيس مجلس القيادة إلى محافظة مارب الرئيس العليمي يشيد بمأرب كنموذج للصمود والتنمية رئيس مجلس القيادة يزور كلية الطيران والدفاع الجوي بمحافظة مارب وزير الخارجية يشارك في الدورة الثالثة لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى و أذربيجان باصهيب يشارك في اجتماعات مجلس محافظي البنك الاسلامي للتنمية بالرياض محافظ تعز يطلع على سير العمل في فرع مصلحة الضرائب ومكتب المالية رئيس مجلس القيادة يرأس اجتماعاً لقيادات السلطة المحلية وأجهزتها التنفيذية في محافظة مارب المغرب..ندوة ثقافية حول المشهد الثقافي للمرأة في الحضارة اليمنية البحسني يطلع من وزير الدفاع على مستجدات الأوضاع العسكرية
من اخترع فكرة الولاية، وأخرجها إلى الوجود، أو أقرها ووافق عليها، أو حتى سكت عنها في بداية تخلقها ومراحل نموها الأولى؛ ليس إنساناً قط، بل هو أسوأ بمئات المرات من الشيطان نفسه؛ بما هو عليه من شر وتربص بالبشرية جمعا، والدليل على ذلك ما أحدثته في الأمة - ولا تزال - من فتن ودمار وتخلف وانحطاط منذ ولادتها إلى اللحظة، ومن بين كل البلدان التي غزتها هذه الفكرة الخبيثة؛ نحن في اليمن على وجه التحديد؛ ما نزال الأكثر تضرراً، ولا تزال إلى اليوم تفتك بنا؛ وتستنزف دماءنا وطاقاتنا، وتقف حجر عثرة في طريقنا إلى المستقبل؛ كلما حاولنا التقدم خطوة واحدة إلى الأمام؛ أعادتنا مئات الخطوات إلى الخلف، وتبذل ما بوسعها وأكثر لإعادتنا إلى عصور الاستعباد والظلام؛ كون هذه العصور تمثل بيئة صالحة لبقاءها.
استطاع العالم المتقدم النهوض لأنه تمكن من التغلب على مثل هذه الأفكار، التي جعلت شعوبه معلولة لفترات طويلة، عاجزة عن فعل أي شيء يخرجها من حالة الانحطاط التي كانت عليه، وبفضل تجاوزه لتلك القيود وحربه الشرسة عليها؛ استطاع التعافي والمضي للأمام حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم، مع أنه في الغالب كان كل شعب يعاني من مشكلة واحدة، أما نحن فقد تسلطت علينا هذه الفكرة المسماة " ولاية آل البيت " بما تحويه من مشكلات مثلت كل واحدة منها عقبة بذاتها أمام نهضة العالم قبل أن يتحرر منها، كالعنصرية، والتمييز العرقي، والإقطاعية، والثيوقراطية، واجتمعت كلها في كارثة واحدة اسمها " الهاشمية " وحلت على رؤوس اليمنيين دفعة واحدة.
هذه الفكرة تتصادم مع العقل والمنطق، ومع كل الأخلاق والقيم الإنسانية، التي يجمع عليها العالم، وأتت الأديان منسجمة معها بشكل كلي، لتضمن العدالة للجميع، والمساواة أمام نظام الحياة، وتكافؤ فرص البشر لإثبات ذواتهم؛ بناء على الجدارة والفاعلية لا النسب والعرق، وفوق هذا هي فكرة مفككة؛ غير متماسكة؛ وسيلتها الوحيدة للبقاء؛ هي صرف الأتباع عن فحصها والتدقيق في سلامتها إلى الحروب؛ التي تغرق بها المجتمعات، وتدمرها، إذ لا تكاد تخمد حتى تشعلها من جديد، وفي فترات سابقة كان يعتقد أنها قد وهنت وتلاشى حضورها، لكنها ما لبثت أن أطلت برأسها ثانيةً، بروحٍ متعطشة للدم والفتنة والخراب، أكثر من ذي قبل، وبالتالي ستبقى اليمن غارقة في هذه الدوامة التي أدخلتها فيها، متعثرة في طريقها طالما بقيت الفكرة حية، ولن تتمكن من السير قدماً إلا بالقضاء عليها شأنها في هذا شأن بقية الشعوب التي أزاحت الألغام القاتلة من طريقها.