فوز الروائي اليمني حميد الرقيمي بجائزة كتارا للرواية العربية عن روايته عمى الذاكرة
السفير طريق يشارك في الملتقى الاقتصادي التركي- العربي الـ 24 بإسطنبول
اللواء القملي يبحث مع قائدي القوات الفرنسية والاتحاد الأوروبي "أسبيدس" تعزيز التعاون في مجالات الأمن البحري
انطلاق حملة إلكترونية واسعة لكشف فساد ميليشيا الحوثي ونهبها لمقدرات اليمنيين
وزير التخطيط: الدعم السعودي كان شريان حياة للاقتصاد اليمني
وزير الخارجية يشيد بجهود المانيا والاتحاد الأوروبي في اليمن
الإرياني: اعتراف الحوثيين بمصرع "الغماري" يكشف تصدعهم الداخلي وبداية تآكل مشروعهم الإرهابي
نعمان يبحث مع المبعوث الايطالي الخاص لليمن تعزيز العلاقات الثنائية
المالية والبنك المركزي يبحثان مع صندوق النقد العربي مستوى تنفيذ الإصلاحات الشاملة
محافظ البنك المركزي ونائب وزير المالية يبحثان مع دائرة الإحصاءات بصندوق النقد تعزيز التعاون والدعم الفني
بالنظر إلى الوضع السياسي الحالي في اليمن ، يمكن القول أنه لا يوجد حل سياسي للأزمة في هذا الوقت. وصلت الأزمة في اليمن إلى مرحلة متقدمة من التصعيد والتصلب ، وعلى الرغم من كل ما يقال عن التفاهم الإقليمي وموجات الوساطة في عمان ونتائج المشاورات المتعلقة بالملفات الإنسانية ووقف إطلاق النار فمن المهم ملاحظة أن هذا ليس هو الحال. الواقع هو أن أطراف النزاع فشلت في التوصل إلى تفاهم حقيقي والوصول إلى رؤية مشتركة للحل. . ويرجع ذلك أساسا إلى عدم نضج الأطراف نفسها للاعتراف بمطالب بعضها البعض ، وفتح العوائق نحو الثقة والتوصل إلى تفاهم مشترك.
علاوة على ذلك ، فإن المعاناة الحقيقية التي سببتها الحرب لم تصل بعد إلى المرحلة التي يشعر فيها أطراف النزاع بأهمية تقديم تنازلات وتنازلات حقيقية. تقتصر المعاناة بشكل أساسي على اليمنيين الذين يعانون من نقص الغذاء والدواء والخدمات الأساسية ، لكن أطراف النزاع تتمتع بالحماية والدعم من أطراف خارجية.
هذا لا يعني أنه لا توجد آلية لتوليد فكرة التسوية والحل ، ولكن لأن الأطراف المتعارضة على الجانب الآخر لا تشعر بالحاجة الملحة إلى حل سياسي ، بسبب عدم كفاية الحوافز السياسية ؛ أولا ، والافتقار إلى الإرادة السياسية ؛ ثانيا ، والانغماس في اقتصاد الأزمة ؛ ثالثا ، وعدم وجود ضمانات الحماية السياسية ؛ رابعاً وخامساً.
باختصار؛ في غياب الإرادة السياسية وعدم التعاطف مع المعاناة الحقيقية للشعب اليمني والاحساس بالوضع الكارثي الذي انتجته الحرب علاوة على الشعور بمسؤلية التسبب في توليد هذا الوضع ، يمكن القول إن الأزمة لا يمكن أن تجد حلا سياسيا في الوقت الحالي. يتطلب الحل السياسي توافقا شاملا في الآراء بين جميع أطراف النزاع واستشعارا مسؤولا بمستقبل البلد وان تضع المسؤولية التاريخية بعين الاعتبار ، هذا امر من سابع المستحيل لان الكيانات السياسية قليلة القدرة على خوض غمار مجازفة عظيمة من هذا النوع .
لذلك ، فإن الخروج من الأزمة اليمنية يتطلب تغييرا في المشهد السياسي يفتح نافذة جديدة ، وحتى يتم استيفاء هذه الشروط ، يبدو الحل السياسي للأزمة غير وارد في الوقت الحالي.