الأردن تؤكد دعمها لجهود حل الأزمة اليمنية بما يضمن وحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه
مناقشة جهود مشروع مسام لتطهير مديريتي بيحان وعسيلان من الألغام
"سلمان للإغاثة" يوزع مساعدات غذائية وايوائية طارئة لـ 687 أسرة نازحة بمأرب
مأرب.. افتتاح مدرسة أويس القرني بمديرية الوادي
الارياني يزور التربوي والفنان عبدالله بن طرش بالمكلا
وكيل الداخلية يترأس اجتماعاً لمناقشة مستوى الأداء في قطاع الأمن والشرطة
محافظ شبوة يؤكد على ضرورة تكامل الخطاب الديني والإعلامي في هذه المرحلة
الشرجبي يوقع اتفاقية مشروع إعادة تأهيل بئرين ارتوازيين بمدينة عتق
وكيل وزارة الخارجية يلتقي المدير الاقليمي للمجلس النرويجي للاجئين
محافظ لحج يوجه باستكمال مشروع الحديقة والملاهي العامة بمديرية تبن
- رئيس الهيئة العامة للكتاب
منذ أشهر يستعد ويجهز نفسه بحماس لإعلان نفسه اليوم إماما، وقبل أكثر من شهر أعلن عن ما أسماه (تغييرات جذرية)، زعم أنها ستطال (السياسات والنظم والقوانين والاجرات) فضلا عن الفاسدين، وقال أنها ستعلن في خطاب المولد النبوي.
كانت الخطة أن يعلن تغيير الدستور وشكل النظام السياسي لدولته، وحل مجلس النواب للمرة الثانية، وإلغاء مجلس الوزراء والاكتفاء بحكومة فخامة المشاط الركن كما هو حال نموذج التجربة الخمينية.
وكان جاهزا أيضا لاعادة التقسيم الاداري بدمج محافظات وإلغاء أخرى وكذلك الحال مع مؤسسات مركزية.
لكن ما شهدته صنعاء منذ مغرب 25 سبتمبر إلى منتضف ليلة أمس 26 سبتمبر، من انتفاضة يمانية تبتهج بثورة سبتمبر المجيدة أفقده صوابه وأربك كل حساباته، خروج الشباب والاطفال والنساء والشيوخ ابتهاجا بثورتهم لم يكن في خياله ولا في باله، كما تفاجأ اليوم بأن الحشود ليست بقدر توقعاته ولا بحجم الانفاق المهول والتحضيرات الواسعة.
لذا كان ظهوره في الخطاب مرتبكا وعاثرا ومترددا، لم يكن تغييرات جذرية ولا حتى قشورية، بقي يمارس اللف والدوران ويبحث عن تلافي فضيحته بكلام إنشائي مطاطي.
قال إنه سيقيل حكومة بن حبتور، وستحل مكانها حكومة كفاءات!.
أي جبن وارتباك أشد من هذا، هل كانت اقالة بن حبتور تستدعي كل هذه الحشود والترويج المبكر والواسع للتغيير (الجذري)، الحاكم المطلق يرعد ويزبد لاشهر لكي يتمكن من تمرير (انقلاب) على رجل لا يملك من صلاحياته وحياته الا ما يمنحه مشرف مبنى مجلس الوزراء.
أما (حكومة الكفاءات) نعم .. نعرف ويعرف شعبنا جيدا ما هي الكفاءة في الفقه الزيدي والعرف الهاشمي، ويعرف بقايا المؤتمر من هو المقصود بها أيضا.
واعترافكم مجددا بالفساد الكامل والكبير الذي وصلت إليه مؤسسة القضاء، هو ايضا اعتراف صارخ بأن الفساد منتج وماركة سلالية، حيث 95% من القضاة والاداريين والفنيين هم من أبناء السلالة منذ عقود فمن الطبيعي أن يكون افسد من الفساد ذاته.
وإلى أن تستعيد أنفاسك وتفكر مرة أخرى في فرصة لاستنساخ النظام الخميني، سيكون شعبنا الذي عرفتموه أمس في صنعاء قد إهتدى إلى ضالته واستعاد دولته وقراره.
والعاقبة للمتقين.