الحكومة اليمنية ترحب بالبيان الصادر عن أعمال الدورة الـ 44 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي
الوزير العكبري يكرم العاملين المبرزين بمطابع الكتاب المدرسي في حضرموت
اليمن ترحب بقرار مجلس الأمن بشأن رفع حظر السلاح المفروض على الصومال
الشرجبي يبحث مع مسؤول الماني دعم قدرة المؤسسات اليمنية على التكيف مع التغيرات المناخية
نائب رئيس الأركان يبحث مع الملحق العسكري الفرنسي تعزيز التعاون العسكري بين البلدين
المجلس الأعلى الخليجي يؤكد مواقفه الثابتة من مركزية القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي
وزير الكهرباء يبحث مع السفير الكوري التعاون الثنائي في مجال الطاقة
رئيس الأركان يبحث مع نظيره المصري التعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب
الارياني يدين اصدار مليشيا الحوثي أوامر باعدام القيادية النسوية فاطمة العرولي
برنامج مكافحة الايدز ينظم ورشة لصناع القرار بعدن
- رئيس الهيئة العامة للكتاب
منذ أشهر يستعد ويجهز نفسه بحماس لإعلان نفسه اليوم إماما، وقبل أكثر من شهر أعلن عن ما أسماه (تغييرات جذرية)، زعم أنها ستطال (السياسات والنظم والقوانين والاجرات) فضلا عن الفاسدين، وقال أنها ستعلن في خطاب المولد النبوي.
كانت الخطة أن يعلن تغيير الدستور وشكل النظام السياسي لدولته، وحل مجلس النواب للمرة الثانية، وإلغاء مجلس الوزراء والاكتفاء بحكومة فخامة المشاط الركن كما هو حال نموذج التجربة الخمينية.
وكان جاهزا أيضا لاعادة التقسيم الاداري بدمج محافظات وإلغاء أخرى وكذلك الحال مع مؤسسات مركزية.
لكن ما شهدته صنعاء منذ مغرب 25 سبتمبر إلى منتضف ليلة أمس 26 سبتمبر، من انتفاضة يمانية تبتهج بثورة سبتمبر المجيدة أفقده صوابه وأربك كل حساباته، خروج الشباب والاطفال والنساء والشيوخ ابتهاجا بثورتهم لم يكن في خياله ولا في باله، كما تفاجأ اليوم بأن الحشود ليست بقدر توقعاته ولا بحجم الانفاق المهول والتحضيرات الواسعة.
لذا كان ظهوره في الخطاب مرتبكا وعاثرا ومترددا، لم يكن تغييرات جذرية ولا حتى قشورية، بقي يمارس اللف والدوران ويبحث عن تلافي فضيحته بكلام إنشائي مطاطي.
قال إنه سيقيل حكومة بن حبتور، وستحل مكانها حكومة كفاءات!.
أي جبن وارتباك أشد من هذا، هل كانت اقالة بن حبتور تستدعي كل هذه الحشود والترويج المبكر والواسع للتغيير (الجذري)، الحاكم المطلق يرعد ويزبد لاشهر لكي يتمكن من تمرير (انقلاب) على رجل لا يملك من صلاحياته وحياته الا ما يمنحه مشرف مبنى مجلس الوزراء.
أما (حكومة الكفاءات) نعم .. نعرف ويعرف شعبنا جيدا ما هي الكفاءة في الفقه الزيدي والعرف الهاشمي، ويعرف بقايا المؤتمر من هو المقصود بها أيضا.
واعترافكم مجددا بالفساد الكامل والكبير الذي وصلت إليه مؤسسة القضاء، هو ايضا اعتراف صارخ بأن الفساد منتج وماركة سلالية، حيث 95% من القضاة والاداريين والفنيين هم من أبناء السلالة منذ عقود فمن الطبيعي أن يكون افسد من الفساد ذاته.
وإلى أن تستعيد أنفاسك وتفكر مرة أخرى في فرصة لاستنساخ النظام الخميني، سيكون شعبنا الذي عرفتموه أمس في صنعاء قد إهتدى إلى ضالته واستعاد دولته وقراره.
والعاقبة للمتقين.