قائد محور البيضاء يكرم خريجي الدفعة الـ12 تأهيل ضباط من منتسبي المحور واللواء ١١٧ مشاة الأهلي يتفوق على الفيحاء في الدوري السعودي للمحترفين وقفة بمأرب للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالجرائم الصهيونية في غزة المنتخب الوطني لكرة القدم يبدأ معسكره الخارجي بماليزيا استعداداً لخليجي 26 الأمم المتحدة: حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة على المحك الارياني: تشويه القيادي الحوثي الاهنومي لتاريخ اليمن عقيدة ونهج وسلوك للمليشيات الاجرامية اليمن تشارك في اجتماعات مجلس محافظى وكالة الطاقة الذرية محافظ الحديدة يدعو المنظمات إلى تنفيذ مشاريع مستدامة تخدم المواطنين مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن
«سرقة اللقمة من أفواه الجياع».. هذا ما تفعله الميليشيات الحوثية حرفياً منذ انقلابها في سبتمبر 2014، وتحويلها البلد المُدقع إلى بلد غارق في المجاعات، التي خلفتها الحرب وسياسات الميليشيات الهمجية، التي أصبح معها إفقار اليمنيين، وتجويعهم، والتلذذ بأنَّاتهم، والمتاجرة بمعاناتهم سياسة حوثية ممنهجة.
عمّقت ممارسات الحوثيين من معاناة هذا الشعب، الذي ظل يصارع الفاقة والحرمان لعقود، قبل أن يقع في شرك أكبر مأساة إنسانية الصنع، كما وصفتها الأمم المتحدة، حيث عملت تلك الميليشيات مدفوعة بهوس أجندتها الأيديولوجية المتطرفة وتبعيتها السياسية لإيران على فرض إجراءات تنتمي لمنهج العصابات وخارج منطق العقل، تسببت في توقف رواتب موظفي الدولة، بالتوازي مع زيادة في الجباية، التي يتفنن الحوثيون كل يوم في ابتكار أبواب جديدة لها، بعد أن أوصدوا أبواب الرزق في وجوه اليمنيين.
أفشل الحوثيون كل الحلول التي تبنتها الأمم المتحدة للتخفيف من معاناة اليمنيين، وأجهضوا المبادرات تلو المبادرات التي سعت لتطبيع الأوضاع الاقتصادية في اليمن، وتحييد المؤسسات المالية والنقدية التي تمس المواطنين، بل وتجاوزوا حالة عدم الشعور بأدنى درجات المسؤولية بمراحل، عندما عمدوا إلى عرقلة عمل المنظمات الإنسانية والإغاثية العاملة في اليمن، ونهبوا المساعدات ووجهوها لتغذية خزائن قادتهم ومولوا بها أعمالهم الحربية، الأمر الذي دفع برنامج الأغذية العالمي في نهاية المطاف لتجميد أنشطته في مناطق سيطرة الميليشيات.
ولم يرف جفن لقادة الجماعة الحوثية، وهم يرون الشوارع في مناطق سيطرتهم تكتظ بالمتسولين والجياع، ولم تستيقظ ضمائرهم قيد أنملة أمام مشاهد معاناة الأطفال في عدد من مناطق اليمن، وهم يتساقطون تحت وطأة الأمراض وسوء التغذية، كما لم يشعروا بالخجل لوهلة وهم يتبجحون أمام شاشات قنواتهم جامعين لـ «التبرعات» لحزب الله اللبناني، في الوقت الذي يموت فيه الشعب اليمني جوعاً وفقراً وفاقة وقهراً كذلك.
وكشفت ممارسات الحوثيين أنهم جماعة تعمل خارج منطق العقل السياسي، وتستثمر كل جهودها لشحذ غضب اليمنيين وحقدهم على هذه الميليشيات، التي لا تتفنن في شيء إلا اشعالها حقد الشعب اليمني وحنقه ورغبته العارمة في التخلص من سطوة هذه الميليشيات العقائدية المتخلفة، التي تبني رهاناتها السياسية على منطق القوة والعنف والترهيب ونشر ثقافة الخوف التي تبثها من خلال مشاهد السحل المروعة التي صدمت اليمنيين في الأيام الماضية، وهم يشاهدون مقاطع القتل والتنكيل الحوثي بقيادات حوثية من الدرجة الثانية، يبدو أنها حاولت الخروج عن النص أو التغريد خارج سرب القطيع.
* صحفي وكاتب