شريط العناوين

الارياني: مليشيا الحوثي حولت محافظة إب لإقطاعية لمشرفيها القادمين من صعدة​ وعمران​ ورشة عمل الإصلاحات المؤسسية ترفع توصيات للحكومة وتسلسل لتنفيذ الإصلاحات في المحاور الستة الرئاسة الفلسطينية تؤكد رفضها إنشاء منطقة عازلة شمالي قطاع غزة لتوزيع المساعدات اللواء الزبيدي يدعو الى تظافر الجهود المحلية والإقليمية والدولية لتأمين ممرات الملاحة الدولية الزْبيدي يناقش مع السفير اليوناني تداعيات استمرار التصعيد الحوثي على الشحن البحري الدولي اللواء الأشول يدشّن الدورة الأولى لقادة سرايا اتصالات ويؤكد أهميتها في المعركة اليمن يترأس الاجتماع الـ 39 لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هيئة رئاسة البرلمان تعقد اجتماعاً لها وتزور البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن السفير الأصبحي يبحث آفاق التعاون مع وزارة الإدماج الاقتصادي المغربية باصهيب يؤكد ضرورة استمرار التنسيق بين الحكومة والمنظمات الأممية

الخميس 21 نوفمبر 2024 م
عندما يناديك الحنين للكتابة 
الساعة 10:48 مساءً
  • صحفية وكاتبة

 

لفترة طويلة، غابت الكتابة عن صفحاتي، لم أخط حرفاً واحداً، ليس لعدم الرغبة بل ربما لانشغال أو تساهل، أو حتى حنق لا أدري سببه لكن اليوم ها أنا ذا أعود، مدفوعة بحنين غامض يجذبني نحو ذلك القلم المركون على رف الغرفة، ونحو تلك الأوراق التي اصفر لونها بفعل الغبرة.
 أعود اليوم للكتابة وكلي شوق بأن أرص حروفي التي باتت منذ فترة ساكنة ولا رف لها جفن، أحتضن القلم بين إصبعي السبابة والإبهام كما يحتضن الصديق صديقه الغائب منذ فترة ،وشعور الفرح يداهم قلبي، هل تعرفون معنى أن يكون أحدكم في حضرة من يحب أنا اليوم في شعوري كشعور من يكون في حضرة تلك اللحظة بتلك الهيبة ذاتها.
قبل أن أشرع للكتابة غمرني حنين لا أفهمه ، فلطالما كان وما يزال قلمي هو صديقي المقرب في كل لحظاتي الشعورية كانت سلبية أو إيجابية ،فرح أو حزن ، ضيق أو فرج، يبقى هو الأقرب لي في كل لحظاتي ،هو سبب انفراجتي أيا كان نوعها مع أني كنت وما زلت لا أحب أن أعود لأرى أو أقرأ ما كتبته وما دونته يدي. 
 بعد فترة ركود، أعود اليوم لأكتب حتى وإن كانت حروفي ساذجة لا شكل لها ولا لون لكني أكتب ،أكتب حتى لو كانت حروف متناثرة  متفرقة لا معنى لها ولا تصلح لأن تكون للكتابة ، لكني أكتب لأنه لا سبيل لي غير الكتابة هي شغفي الذي لا أمل منه وهي مرضي الذي لا أحب أن أتعافى منه  بل هي دوائي الذي أشعر بعدها بتحسن كبير جدا.
 في حضرة الكتابة أشعر وكأنني في عالم آخر ،عالم مليء بالرفق ومحشو بالسكينة ومزدحما بالحب. 
في اللحظة التي أكتب فيها أتخلى عن كل شيء لأبقى ساكنة الروح خالية الوفاض أرص حروفي حرفا بعد آخر حتى أنتهي وأنا فارغة من كل حمل لا أرغب في حمله ،حتى وإن كنت أكتب على عكس ما أشعر به ،فليس مهما أن أكتب عنما يبعثر روحي لاتخفف منه، ولكن المهم هو أن أكتب ، أن أكتب وكفى .
عودتي للكتابة هي عودة الروح، عودة للحياة ،هي لقاء بحبيب وبوح لصديق وشغف لا يموت وعالم خاص لا مثيل له.