مأرب: مبادرة التنمية تختتم بطولة "دوري 26 سبتمبر للناشئين وفئة البراعم" لكرة القدم الصحة اللبنانية: 2083 قتيلا و9869 جريحا منذ بدء العدوان الإسرائيلي السفير فقيرة يثمن التسهيلات التي تقدمها الحكومة الأردنية لليمنيين هيئة الإسناد اللوجستي تناقش سير العمل وتقييم الأداء "حقوق الانسان" تدين استمرار ميليشيا الحوثي باختطاف 70 موظفاً منذ 120 يوما القباطي يناقش مع برنامج الأغذية العالمي تعزيز التعاون الجمركي الارياني: استمرار مليشيا الحوثي في احتجاز المحتفين بثورة "سبتمبر" جريمة منظمة تهدف لقمع المشاعر الوطنية الزُبيدي يبحث مع السفيرة الفرنسية سبل تنسيق الجهود المشتركة لإحلال السلام تدشين برنامج تدريب فرق التوعية بمخاطر الكوليرا في شبوة الديوان الملكي السعودي: خادم الحرمين الشريفين يجري فحوصات طبية جراء التهاب في الرئة
- صحفية وكاتبة
لفترة طويلة، غابت الكتابة عن صفحاتي، لم أخط حرفاً واحداً، ليس لعدم الرغبة بل ربما لانشغال أو تساهل، أو حتى حنق لا أدري سببه لكن اليوم ها أنا ذا أعود، مدفوعة بحنين غامض يجذبني نحو ذلك القلم المركون على رف الغرفة، ونحو تلك الأوراق التي اصفر لونها بفعل الغبرة.
أعود اليوم للكتابة وكلي شوق بأن أرص حروفي التي باتت منذ فترة ساكنة ولا رف لها جفن، أحتضن القلم بين إصبعي السبابة والإبهام كما يحتضن الصديق صديقه الغائب منذ فترة ،وشعور الفرح يداهم قلبي، هل تعرفون معنى أن يكون أحدكم في حضرة من يحب أنا اليوم في شعوري كشعور من يكون في حضرة تلك اللحظة بتلك الهيبة ذاتها.
قبل أن أشرع للكتابة غمرني حنين لا أفهمه ، فلطالما كان وما يزال قلمي هو صديقي المقرب في كل لحظاتي الشعورية كانت سلبية أو إيجابية ،فرح أو حزن ، ضيق أو فرج، يبقى هو الأقرب لي في كل لحظاتي ،هو سبب انفراجتي أيا كان نوعها مع أني كنت وما زلت لا أحب أن أعود لأرى أو أقرأ ما كتبته وما دونته يدي.
بعد فترة ركود، أعود اليوم لأكتب حتى وإن كانت حروفي ساذجة لا شكل لها ولا لون لكني أكتب ،أكتب حتى لو كانت حروف متناثرة متفرقة لا معنى لها ولا تصلح لأن تكون للكتابة ، لكني أكتب لأنه لا سبيل لي غير الكتابة هي شغفي الذي لا أمل منه وهي مرضي الذي لا أحب أن أتعافى منه بل هي دوائي الذي أشعر بعدها بتحسن كبير جدا.
في حضرة الكتابة أشعر وكأنني في عالم آخر ،عالم مليء بالرفق ومحشو بالسكينة ومزدحما بالحب.
في اللحظة التي أكتب فيها أتخلى عن كل شيء لأبقى ساكنة الروح خالية الوفاض أرص حروفي حرفا بعد آخر حتى أنتهي وأنا فارغة من كل حمل لا أرغب في حمله ،حتى وإن كنت أكتب على عكس ما أشعر به ،فليس مهما أن أكتب عنما يبعثر روحي لاتخفف منه، ولكن المهم هو أن أكتب ، أن أكتب وكفى .
عودتي للكتابة هي عودة الروح، عودة للحياة ،هي لقاء بحبيب وبوح لصديق وشغف لا يموت وعالم خاص لا مثيل له.