شريط العناوين

الارياني: مليشيا الحوثي حولت محافظة إب لإقطاعية لمشرفيها القادمين من صعدة​ وعمران​ ورشة عمل الإصلاحات المؤسسية ترفع توصيات للحكومة وتسلسل لتنفيذ الإصلاحات في المحاور الستة الرئاسة الفلسطينية تؤكد رفضها إنشاء منطقة عازلة شمالي قطاع غزة لتوزيع المساعدات اللواء الزبيدي يدعو الى تظافر الجهود المحلية والإقليمية والدولية لتأمين ممرات الملاحة الدولية الزْبيدي يناقش مع السفير اليوناني تداعيات استمرار التصعيد الحوثي على الشحن البحري الدولي اللواء الأشول يدشّن الدورة الأولى لقادة سرايا اتصالات ويؤكد أهميتها في المعركة اليمن يترأس الاجتماع الـ 39 لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هيئة رئاسة البرلمان تعقد اجتماعاً لها وتزور البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن السفير الأصبحي يبحث آفاق التعاون مع وزارة الإدماج الاقتصادي المغربية باصهيب يؤكد ضرورة استمرار التنسيق بين الحكومة والمنظمات الأممية

الخميس 21 نوفمبر 2024 م
بلقيس.. وتهور القيادة
الساعة 02:24 صباحاً

أمام أمها وفي مشهد أذهل المدرسات قبل زميلاتها من البراعم والفتيات، ماتت الطفلة "بلقيس الذراعي" ذات الخامسة من العمر، نتيجة تهور قائد الباص، ليس في خط الأربعين في مدينة مأرب وإنما بجوار مدرسة "التميز"، وبعد أن نزل الطلاب من الباص الذي من المفترض أن يكون فيه هادئا في قيادته، يوم أمس الأربعاء.

في ذهول أكثر وقف سائق الباص بعد أن بعثر دماء الطفلة بلقيس على رصيف الشارع. وقف مصدومًا مما حصل، والذي كان يمكن تفاديه لو ركز قبل وقوع الكارثة. ولو لم يسرع في قيادته ليستفيق من بعد غفلة جلبت معاناة على أسرة الطفلة، وانعكاسات نفسية لا توصف على زميلاتها في المدرسة.

المدرسات لم يتحملن المشهد. كما لم تتحمل الطالبات. فقد كانت الحادثة كارثة بكل ما تعنيه الكلمة، ليغادر الجميع فارضين إجازة "حداد" ليوم أمس، غضبا، تضامنا، عزاءا، إلى آخره من مسميات الغضب على ما شهدته المدرسة التي بات الجو فيها قاتما.

تقول إحدى المدرسات إن الحادثة شكّلت صدمة كبيرة على طالبات من أقربائها، فقد بتن طيلة اليوم يبكين ويصرخن لأمهاتهن خاصة وأنهن شاهدن الطفلة الفقيدة بلقيس، وقت الحادثة وهي مضرجة بدمائها، وقد تبعثرت أشلائها.

الحادثة المرورية المروعة تكشف مستوى التهور لدى سائقي الباصات والسيارات في مأرب، واستهتارهم بقواعد المرور، التي يجب التعاطي معها من قبل إدارة المرور بحزم دون تراخي.

حماية للمجتمع من آثارها الكارثية، والأكثر كارثية أن هذه الحادثة ليست الأولى بجوار نفس المدرسة.

بلقيس.. يجب أن تبقى في ذاكرة الإدارة العامة للمرور نموذجًا للتهور. كما أن ذلك لا يعفي المدرسة وكل المدارس الخاصة والأهلية من توعية وإلزام سائقي الباصات بالتزام القواعد المرورية، والتحرك بجوار المدارس بحذر.

بلقيس.. يجب أن تكون آخر الضحايا لتهور قيادة الباصات أو مختلف السيارات، في مأرب وكل اليمن.

يجب أن تكون نموذجًا مأساويًا أمام أعيننا يذكرنا بأن "العقل زين" والتزام قواعد المرور من أجل حياة المجتمع كل المجتمع.