الفاو: 733 مليون شخص يعانون من الجوع في العالم وفد مجلس النواب يواصل مشاركته في أعمال الجمعية العامة الـ149 للاتحاد البرلماني الدولي الإرياني: قضية الطفلة "جنات" تؤكد أن القضاء الحوثي بات أداة لحماية مرتكبي الجرائم الجنائية السفارة اليمنية في الأردن تنظم احتفالاً بمناسبة الذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر لقاء في عدن يبحث خطوات وآلية التقديرات السكانية 2025 محافظ تعز يلتقي المنتخب الوطني لكرة القدم والطاقم الفني قيادة البنك المركزي تناقش مع سفراء الدول الأوروبية أسباب التقلبات الحادة في سعر صرف العملة الوطنية دائرة الخدمات الطبية تتسلم دفعة أدوية جديدة مقدمة من مركز الإسناد الطبي للقوات المشتركة رئيس الوزراء يرأس اجتماعاً طارئاً للبنك المركزي والمالية لمناقشة تطورات أسعار صرف العملة وإجراءات التعامل معها رئيس مجلس القيادة يعزي بوفاة الشيخ حميد أبو لحوم
في يوم نحتفل فيه بانتصار الإرادة الشعبية وتحرر الوطن، نجد أنفسنا أسرى لأزمة اقتصادية خانقة، أعياد الثورة التي كانت رمزاً للحرية تحولت إلى مآتم نعزي فيها أنفسنا على فقدان مكتسباتنا ، فبينما ترفع رايات الإحتفال نجد جيوبنا فارغة، ومستقبلنا يمضي نحو الهاوية، وبين هذا وذاك نتساءل هل حقا نحتفل؟ أم أننا نقف أمام مرآة تعكس لنا صورة مشوهة لحاضرنا؟
بينما نستذكر تضحيات الأبطال ونحتفل بانتصارات الثورة ونرفع شعاراتها نرى واقعاً مختلفاً تماماً عما كنا نرجوه، ارتفاع الأسعار، تدهور الخدمات، انهيار العملة، ومليشيات تحيط بنا من كل جانب، نغرق في بحر من الفقر والبطالة كلها عوامل تجعل الإحتفال بالأعياد أمرا ساذجاً ونحن نناضل من أجل لقمة العيش ،والأزمة الإقتصادية تلقي بظلالها الكئيبة على كل جوانب الحياة .
الثورة حرية، عدالة، كرامة، الثورة وطن مزدهر، ومستقبل أفضل، الثورة تعليم وصحة، الثورة حفاظا على مكتسبات ومقدرات، الثورة تخفيف عن كاهل المواطن واستقراره مادياً ومعنوياً، الثورة أن تحفظ كرامة الإنسان وأن تحافظ على نفسيته لا أن تجعله مهموما يفكر ليل نهار كيف له أن يدبر لقمة عيشه ليوم واحد فقط .
الثورة ليست مجرد شعارات نرددها على الملأ، بل هي واقع نعيشه يوميا، الثورة هي أن نرفع الشعارات ونردد الهتافات ولا نجد أنفسنا نختنق في قبضة واقع قاسي يتناقض مع أحلامنا وتطلعاتنا، ومهما صدحت حناجرنا بالهتافات الرنانة فلن تغير حقيقة أننا نعيش في ظروف قاسية.