وكيل مأرب يفتتح مشروعين تربوي وصحي بتكلفة نصف مليون دولار
رئيس مجلس القيادة يعزي بوفاة محافظ عمران الاسبق المناضل يحيى العذري
عضو مجلس القيادة عثمان مجلي يعزي في وفاة اللواء يحيى العذري
سفير اليمن لدى المانيا يؤدي اليمين الدستورية امام رئيس مجلس القيادة الرئاسي
الإرياني: نهب وتهريب مليشيا الحوثي للاثار جزء من مخطط إجرامي يستهدف طمس الهوية
محافظ تعز يناقش اوضاع المشتقات النفطية بالمحافظة
مصر تدين تصريحات رئيس وزراء إسرائيل وتؤكد دعمها الثابت للقضية الفلسطينية
لقاء في عدن يناقش أهمية الحفاظ على أصالة المنتجات الوطنية
رئيس مجلس الشورى يزور الشيخ عبدالواحد الدعام للاطمئنان على صحته
رئيس هيئة العمليات يزور المنطقة العسكرية الثانية ويشيد بأدائها خلال العام المنصرم
- صحفي وكاتب
ظلت القبيلة اليمنية حجر الزاوية في المجتمع اليمني. بنظامها القائم على التضامن والتكاتف، تمكنت من الحفاظ على هويتها وتراثها عبر العصور. مع ظهور المشروع الحوثي الطائفي، أصبح دور القبيلة أكثر وضوحاً في مقاومة هذا المشروع الذي يهدد وجود اليمن ووحدته.
صراع القبيلة مع الحوثيين ليس وليد اللحظة، بل يمتد إلى صراع تاريخي مع الأئمة في اليمن. تتميز القبيلة بثقافتها القائمة على العادات والتقاليد التي تضمن المساواة والعدالة بين أفرادها، بينما يتبنى الحوثيون نهجاً قائماً على التمييز الطبقي، ما يجعل الصراع جوهرياً وعميقاً.
عبر التاريخ، كانت القبيلة سنداً للدولة اليمنية. عندما صعد الأئمة، ضعفت القبيلة في دعم الدولة بسبب المخططات التي استهدفت إضعافها. لكن عند سقوط الأئمة وقيام الجمهورية في عام 1962، انحازت القبيلة للجمهورية وساهمت في بنائها.
في الوقت الراهن، مع غياب الدولة في العديد من المناطق، أخذت القبيلة زمام المبادرة في مواجهة الحوثيين. ورغم محاولات الحوثيين تركيع القبيلة، تظل الأخيرة حاملةً لمبادئها وقيمها التي تتناقض جذرياً مع مشروع الحوثيين.
القبيلة تدعو إلى التسامح والعدالة والمساواة، بينما يسعى الحوثيون إلى فرض أيديولوجية ضيقة تقوم على التمييز الطائفي والسيطرة. هذا الاختلاف جعل القبيلة خطراً على المشروع الحوثي، فهي تمتلك السلاح، النفوذ، وقيم العدالة التي تصطدم مباشرةً بأهداف الحوثيين.
رأينا أمثلة عديدة لمحاولات الحوثيين إضعاف القبيلة: من استهداف قبائل حجور وعمران إلى الهجمات على قيفة في البيضاء. كل هذه المحاولات تهدف إلى تركيع القبيلة وإدخالها ضمن مشروع الحوثيين الطائفي. لكن وعي القبائل بعمق هذا المشروع يجعلها تصمد في وجهه.
تمثل القبيلة اليمنية الحاضنة الأساسية للمقاومة الشعبية ضد الحوثيين. فهي تدافع عن هويتها وتراثها، وتحمي أرضها وشرفها من أي عدوان. شهد عام 2014 لحظات فارقة، حيث لعبت قبائل مأرب والجوف دوراً كبيراً في حماية الجمهورية ومقاومة المشروع الحوثي.
لم يكن دور القبيلة محصوراً في القتال فقط، بل قدمت ملاذاً آمناً للنازحين من مناطق النزاع، مما يعكس قيمها النبيلة في التضامن والتكاتف.
أسباب استهداف الحوثيين للقبيلة:
1. خطر على مشروعهم: ترى مليشيات الحوثي أن القبيلة تمثل تهديداً وجودياً لمشروعها الطائفي.
2. حاضنة للمقاومة: القبيلة تُعد القاعدة الأساسية للمقاومة الشعبية، مما يجعلها هدفاً مباشراً.
3. الهوية الوطنية: وعي القبيلة بانتمائها الوطني والهوية العربية يجعلها عقبة أمام التمدد الفارسي.
القبيلة اليمنية هي خط الدفاع الأول ضد المشروع الحوثي الطائفي. أثبتت عبر التاريخ قدرتها على الصمود والتضحية للحفاظ على الهوية والأرض. ورغم المحاولات المستمرة لإضعافها، تظل القبيلة رمزاً للهوية اليمنية وركيزة أساسية للحفاظ على وحدة الوطن.
الشكر موصول لكافة زعماء وأبناء القبائل اليمنية الذين يواصلون الدفاع عن هويتهم وأرضهم، سواء في ميادين القتال أو من خلال الحفاظ على القيم والعادات التي تميز القبيلة اليمنية عبر العصور.