مركز الملك سلمان للإغاثة يوقع اتفاقية تعاون مشترك لتحسين خدمات المياه في مستشفى مأرب
نعمان يبحث مع وزير الداخلية الجيبوتي تعزيز التعاون لمواجهة تحديات الهجرة في البحر الأحمر
وزير العدل يبحث مع ممثل مفوضية حقوق الإنسان تعزيز التعاون المشترك
نعمان يبحث مع المفوض السامي تعزيز الشراكة وقضايا الهجرة والنزوح
النائب العام ووزير الدفاع يطلعان على سير العمل في ميناء عدن
البرنامج السعودي يدعم الزراعة في أبين بمشروع طاقة متجددة يعزز الحياة الكريمة للمزارعين
وزير الداخلية يبحث مع السفير الأمريكي سُبل تعزيز التعاون الأمني المشترك
اليمن يشارك في الدورة الثامنة لمؤتمر وزراء الصحة بمنظمة التعاون الإسلامي بعمان
البكري يشيد بما حققه منتخب ألعاب القوى للشباب في بطولة غرب آسيا ويوجه بتكريمها
رئيس الوزراء يستقبل بعثة صندوق النقد الدولي ويطلع على نقاشات ونتائج مشاورات المادة الرابعة
- رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بقايا مزق من جسد عبدالملك الخوثي، يلفها بضعة من شياطينه الصغار في كيس نفايات مهترئ، أحدهم يحفر بيدين مرتعشتين تربة مملوءة بالحصى، ولهاثه يسبقه، والآخر ينير له الأرض بضوء هاتفه المكسور، يهمس: أسرع يا أبا البغال، وكلما حفر الأول مزقت أصابعه شظايا الحصى الصغيرة، وأدمته: فيقول متبرمًا باللعنات على روح سيده الملعون: أدمانا حيًا وميتًا، ينهره الثاني، ويصمت البقية.
احتضنت التربة التي احتوت جسد السفاح الآثم أطنانًا من خطايا الموتى الذين تاجر بدمهم.
عبدالملك طباطبا، الذي طالما إدعى مزاحمته أسماء الأنبياء بظلّه، يدخل الآن قبرًا لا شعار فيه ولا موكب، لا ضريح مطلي، ولا زيف مقنّع.
الملائكة لم تطرق الباب.
جاؤوا كهيبة الرعد، مثل نزول الصاعقة، لا يُمهلون، ولا يُفاوضون.
▪️من ربك؟
ارتجف لسانه، وتعثرت ذاكرته. بحث في عقله عن حديث محفوظ، أو شعار من صراخاته، فلم يجد غير خواء يشبه وجهه.
▫️مدري "لا أدري"
▪️من نبيك؟
▫️لا أدري.
▪️ما كتابك؟
▫️لا أدري
صفعة تسقط من أعلى الغيب، لا تُرى، لكنّها تُسمع في نخاع العظام.
▪️ما لقبك؟
▫️لا أدري.
▪️من أنت؟
▫️لا أدري.
ثم تنقلب الأسئلة إلى مرايا.
▪️كم عدد الأميركيين أو الصهاينة الذين قتلتهم؟
▫️لا أدري.
▪️وكم عدد اليمانيين الذين فتكت بهم؟
هنا فقط ، تنبّه، كأن الشيطان همس في أذنه:
▫️خمس مئة ألف.
فجأة، عاد الإدراك إلى فمه، على هيئة مجزرة.
▪️أأنت عبدالملك الخوثي؟ أم الحوثي؟ أم طباطبا؟
▫️لا أدري.
فصفعة.
ثم صفعة.
ثم أخرى، وكأن الملائكة يُعيدون تشكيل وجهه الذي صُنِع يومًا على هيئة كذبة.
يتلوّى كالأفعى وقد طُوّق بالعدم.
عيناه تبحثان عن الهروب، لكنّ القبر لا يملك أبوابًا.
صوته ينهار في صدره، ولا أحد يسمعه.
كان في الدنيا يصرخ، والناس تصمت.
الآن، حان دوره في الصمت، والضربُ لا يصمت.
لا ذاكرة، لا قِبلة، ولا شفاعة.
فقط
لا يدري .. مِدري
وهي تُعاد عليه، كل لحظة، ككلمة، وقيد أزليّ في معصميه