وزير الشباب والرياضة يطلع على استعدادات فريق تضامن حضرموت لبطولة كأس الخليج للأندية
الإرياني: ميليشيا الحوثي تستنسخ "دبلوماسية الرهائن" الإيرانية وتحوّل بيئة العمل الإنساني إلى ساحة ابتزاز
السفير طريق يقيم أمسية دبلوماسية في أنقرة لتعزيز العلاقات اليمنية–التركية
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: عاصفة الانتفاضات تقترب من إسقاط خامنئي
السفير السنيني يلتقي ممثل الحكومة اليابانية للسلام والاستقرار الدولي
اليمن يشارك في (منتدى الواحة– OASIS) الأول حول الاقتصاد الأزرق
إجراء 60 عملية جراحية للعظام في تعز بدعم مركز الملك سلمان للإغاثة
مجلس الأمن يجدد التزامه بوحدة وسيادة واستقلال اليمن ويدين احتجاز ميليشيا الحوثي للموظفين الأمميين
الارياني يرحب بأكبر حزمة عقوبات أمريكية ضد ميليشيا الحوثي ويدعو المجتمع الدولي لتجفيف منابع تمويلها
أمين عام محلي المهرة يلتقي وفد الـUNDP لمناقشة المشاريع التنموية في المحافظة
تتنازع الخطوب معسكر المناهضين للمشروع الحوثي المدعوم من إيران في اليمن، ويهدر الصراع بين مكونات الشرعية جزءاً كبيراً من الطاقات السياسية والإعلامية، التي كان يجب أن تنصرف لمواجهة الانقلاب الحوثي وامتداداته الخطيرة التي تلقي بظلالها على أمن المنطقة، التي تعاني من شراهة نظام الملالي في طهران الساعي لتعزيز الدور الإيراني في مثلث الثقل التاريخي العربي؛ العراق والشام واليمن.
يدور الصراع اليمني في الغالب على فتات من المكاسب السياسية الآنية، من دون أن تقرأ أطراف هذا الصراع حقيقة الخطر الإيراني وخبث نواياه، واتكاءه على مرجعيات ثقافية وتاريخية وأيديولوجية تشغل بال النظام الإيراني وتحرك ذراعه الحوثية في اليمن، الذي يخوض المعركة بكامل أبعادها ودلالاتها وبذهنية عدوانية نهمة للانتقام التاريخي.
في المقابل تغيب كثير من أبعاد هذه الحرب ودلالاتها الرامية لتغيير خارطة المنطقة، ومحاولة إعادة رسمها بناء على إحداثيات تاريخية، شكلت ملامحها الصراعات الموغلة والممتدة في الماضي البعيد.
مع كل يوم يمر من عمر الحرب في اليمن، يزداد الموقف تعقيداً، في ظل استحالة التعاطي السياسي مع جماعة راديكالية متطرفة تقتات على الحروب وتؤجج المشاعر بنيرانها، وتحيل المدنيين الأبرياء إلى دروع بشرية وتختطف عقول الأطفال في رحلة نحو التطرف ومصانع القنابل البشرية.
تجارب السنوات الخمس المنصرمة، أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن المعركة في أبرز أبعادها ثقافية، تحتاج لبذل كثير من المداد وتسليط مزيد من الضوء لتبديد ظلمة الأفكار، التي ينسجها الحوثيون حول عقول أنصارهم، الواقعين تحت تأثير مخدر فكري قوي قادم من معامل إيران، التي دأبت منذ قيام ثورتها على تصدير الألغام البشرية والأفكار المفخخة، التي تنفجر في وجوه مجتمعات أصبح التسامح جزءاً من ماضيها.
في الواقع فإن الحرب في اليمن تحتاج اليوم إلى رؤية جديدة ذات أبعاد أوسع، يكون الحسم العسكري وفق استراتيجية حقيقية أحد أهدافها التي لا مجال للتقاعس عنها برهة، لأن محاولة التعايش مع الحرب في اليمن بمثابة التعايش مع مرض عضال سيودي بك في نهاية المطاف إذا ظننت يوماً أنه سيتوقف عند حد معين.
ومعركة اليمن وفقاً لبعدها الاستراتيجي والجيوسياسي، معركة فاصلة في الحرب مع إيران ومن يدور في فلكها، وحسم هذه المعركة سيقوض مشاريع تقويض المنطقة، لذلك يجب خوض هذه المعركة في سياقها التاريخي كما تفعل إيران.