الرئيس العليمي يحذر من مخاطر تدفق الأسلحة الإيرانية المحرمة إلى ميليشيا الحوثي
جمعية الحكمة تدشن مشروعي دعم صحي لمرضى الأورام والفشل الكلوي بعدن
وزير الخارجية يلتقي الممثلة المقيمة لصندوق الأمم المتحدة للسكان بمناسبة انتهاء فترة عملها
اختتام البرنامج التدريبي حول أنماط وصعوبات التعلم بمدارس الرسالة الاهلية بسيئون
الوحدة التنفيذية للنازحين بوادي حضرموت توزع اول دفعة للمتضررين من الامطار والسيول
تنظيم دورة تدريبية لقيادات الشركات ورجال وسيدات الأعمال بعدن
الأرصاد تتوقّع أمطاراً رعدية بأنحاء مختلفة وطقساً حاراً بالسواحل وشديد الحرارة بالصحاري
الإرياني: الحوثيون ينفذون مشروعاً إيرانياً خطيراً للهندسة الديموغرافية والسيطرة الرقمية على اليمنيين
المغرب إلى نهائي كأس أمم إفريقيا للمحليين بفوزه على السنغالي
اكتشاف شارع أثري بمدينة سيليون التركية يعود لحقب تاريخية متعددة
رئيس مجلس الإدارة - رئيس التحرير
عندما كتبت قناة إيرانية بوقار الغزاة: لنفطرن اليوم في مأرب، ولنشربن من نبعها، ارتجّت الأرض تحت أقدام الخصوم، وانطلقت العيون نحو اليمن. في تلك اللحظة، تهيّأ الأعداء لمعرفة ما سيحدث، وانتبه الحلفاء فجأة، لكأن اليمن أصبحت ميدانًا يتقرّر فيه مصير المشرق الاستيطاني.
الهجمة التي تلت كانت تتارية بمعنى الكلمة، مليئة بالشرّ المتراكم والضغائن التاريخية. ومع ذلك، حدث ما أربك حتى أكثر المتشائمين من داخل الشرعية، وأشد المتفائلين من المعسكر الإيراني. دهشة غمرت الجميع، حتى غريفيث، مبعوث الأمم المتحدة، وقف يبتسم ببلاهة الإنجليز، بينما كانت بريطانيا تدس أنفها في كل سطر يُكتب عن اليمن داخل مجلس الأمن.
في عام 2018، كانت الشرعية تمضي بطريقها، مبايعة لله، ورسوله، ولولي الأمر حينها الرئيس عبدربه منصور هادي، ومن بعده فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي. حينها اجتمع رجال صادقون، مدعومون من تحالف عربي نقي النوايا، ومضوا إلى المعركة بأقل مما تملك الجيوش، وأعظم مما تملكه الأمم: إيمان بالحق، وعناد قبائل، وحنين إلى المجد.
واجهوا الحرس الثوري، مشرفي حزب الله، مجرمي الأسد النصيري، وكل الميليشيات الإيرانية التي تقطر طائفية. سقط سفير طهران في صنعاء المحتلة قتيلًا، فسقط معه الغرور الإيراني. ومنذ تلك اللحظة، لم يجرؤ النظام الفارسي على تثبيت سفير جديد، وإن أعلن اسماً، تلاشى وجوده مثلما يتلاشى صدى الصراخ في الجبال اليمنية.
ذلك الانتصار، الذي خرج من مأرب، شقّ صدر ولاية الفقيه، وأربك وكلاءها من بغداد إلى ضاحية بيروت. صار اليمن ميدان الفضح، وميدان النبوة في القتال، وميدان العرب في الدفاع عن وجودهم.
ما يحدث اليوم لإيران ليس سوى ارتجاج آخر لِمَا هُزّ سابقًا في صحراء مأرب. إيران خسرت حيث لم تتوقع، وبيد من كانت تظنهم الأضعف. غير أن اليمن عندما يحارب لا يبحث عن نصر، إنه يستعيد حقاً مكتوباً بدم الملوك، وجلد الفرسان، وتاريخ لا يصدأ.
.. والله أكبر