القاضي أحمد عطية وفريق التوجيه المعنوي يزورون كتائب كلية الطيران والدفاع الجوي في مأرب
رئيس الوزراء يوجه بصرف مستحقات الربعين الأول والثاني للطلاب اليمنيين المبتعثين في الخارج
اليمن يشارك في الاجتماع الرابع لمنظمة جنوب غرب آسيا "الاسكوا"
الوكيل السعيدي يطلع على أنشطة مشروع تعزيز وصول الشباب إلى مستويات صنع القرار
وزير الخارجية يبحث مع السفير الكوري سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
تدشين أعمال لجنة تطوير وادي حجر بمحافظ حضرموت
الأرصاد تتوقّع طقساً شديد الحرارة بالمناطق الساحلية والصحراوية وأمطار رعدية بالمرتفعات الجبلية
القبض على مسؤول جهاز الاغتيالات الحوثي محمد الزايدي في المهرة
اللجنة الأمنية بالمهرة: ضبط القيادي الحوثي الزايدي أثناء محاولته الفرار من منفذ صرفيت
اجتماع يناقش مصفوفة الاحتياجات الصحية وأولويات الدعم وفق خطة الحكومة للتعافي الاقتصادي
رئيس مجلس الإدارة - رئيس التحرير
عندما كتبت قناة إيرانية بوقار الغزاة: لنفطرن اليوم في مأرب، ولنشربن من نبعها، ارتجّت الأرض تحت أقدام الخصوم، وانطلقت العيون نحو اليمن. في تلك اللحظة، تهيّأ الأعداء لمعرفة ما سيحدث، وانتبه الحلفاء فجأة، لكأن اليمن أصبحت ميدانًا يتقرّر فيه مصير المشرق الاستيطاني.
الهجمة التي تلت كانت تتارية بمعنى الكلمة، مليئة بالشرّ المتراكم والضغائن التاريخية. ومع ذلك، حدث ما أربك حتى أكثر المتشائمين من داخل الشرعية، وأشد المتفائلين من المعسكر الإيراني. دهشة غمرت الجميع، حتى غريفيث، مبعوث الأمم المتحدة، وقف يبتسم ببلاهة الإنجليز، بينما كانت بريطانيا تدس أنفها في كل سطر يُكتب عن اليمن داخل مجلس الأمن.
في عام 2018، كانت الشرعية تمضي بطريقها، مبايعة لله، ورسوله، ولولي الأمر حينها الرئيس عبدربه منصور هادي، ومن بعده فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي. حينها اجتمع رجال صادقون، مدعومون من تحالف عربي نقي النوايا، ومضوا إلى المعركة بأقل مما تملك الجيوش، وأعظم مما تملكه الأمم: إيمان بالحق، وعناد قبائل، وحنين إلى المجد.
واجهوا الحرس الثوري، مشرفي حزب الله، مجرمي الأسد النصيري، وكل الميليشيات الإيرانية التي تقطر طائفية. سقط سفير طهران في صنعاء المحتلة قتيلًا، فسقط معه الغرور الإيراني. ومنذ تلك اللحظة، لم يجرؤ النظام الفارسي على تثبيت سفير جديد، وإن أعلن اسماً، تلاشى وجوده مثلما يتلاشى صدى الصراخ في الجبال اليمنية.
ذلك الانتصار، الذي خرج من مأرب، شقّ صدر ولاية الفقيه، وأربك وكلاءها من بغداد إلى ضاحية بيروت. صار اليمن ميدان الفضح، وميدان النبوة في القتال، وميدان العرب في الدفاع عن وجودهم.
ما يحدث اليوم لإيران ليس سوى ارتجاج آخر لِمَا هُزّ سابقًا في صحراء مأرب. إيران خسرت حيث لم تتوقع، وبيد من كانت تظنهم الأضعف. غير أن اليمن عندما يحارب لا يبحث عن نصر، إنه يستعيد حقاً مكتوباً بدم الملوك، وجلد الفرسان، وتاريخ لا يصدأ.
.. والله أكبر