اليمن يشارك في الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي
السفير طريق يثمن مواقف تركيا الداعمة لليمن وشعبه في جميع المحافل
مصدر رئاسي يجدد الإشادة بجهود الأشقاء من أجل إعادة تطبيع الأوضاع في المحافظات الشرقية
نائب وزير الخارجية يثمن الدعم الألماني المستمر لليمن
الوفد السعودي ومحافظ حضرموت يلتقيان قيادات الكتلة البرلمانية واعضاء مجلس الشورى ومرجعيات القبائل
الشركة اليمنية للغاز تُسير 461 مقطورة غاز لتغطية نقص التمويل في المحافظات المحررة
شرطة السير تضبط 569 مخالفة مرورية بالمحافظات المحررة
جامعة الدول العربية تؤكد أهمية تعزيز الخطاب الإعلامي العربي
نائب وزير الخارجية يلتقي جمعية الصداقة الالمانية- اليمنية
شبكة دولية تتوقع استمرار أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن حتى مايو القادم
ماذا حدث بالضبط في صنعاء عصر الخميس، 28 أغسطس 2025؟ هل كانت مجرد “قطرة حظ” كما تقول الرواية الإسرائيلية، أو “ضربة حظ” كما أعلن المشّاط؟ أم أن هناك خيوطاً أخرى في هذه القصة لم تُروَ بعد؟ دعونا نفتح هذا الملف الشائك، ونقرأ ما بين سطور البيانات الرسمية والاعترافات المتأخرة.
القصة كما قُدمت للرأي العام بسيطة: غارة إسرائيلية استهدفت اجتماعاً لما يسمى بـ”حكومة صنعاء”. لكن زعيم الميليشيا نفسه، في خطابه المتأخر، قال إن الهدف كان مجرد “ورشة تابعة للحكومة”. هذا ليس زلة لسان، بل اعتراف رسمي بأن “مجلس الوزراء” لم يكن سوى واجهة تُدار من مكان ثانوي، لا يليق حتى بمؤسسة محلية، فكيف بحكومة تدّعي السيادة؟
السؤال الذي يفرض نفسه: لماذا كانوا صيداً بهذه السهولة؟ الجواب جاء أيضاً من رأس الهرم: “اختراق في الجبهة الداخلية”. اعتراف صريح بأن العملية لم تكن مجرد تفوق تكنولوجي، بل خيانة من الداخل. لكن لماذا أصبح الاختراق ممكناً؟ لأن “دماغ النظام” كان مشغولاً بالكامل بمطاردة خصومه السياسيين، والتحضير لعمليات عسكرية في مأرب وتعز. انشغلوا بالأشباح في الداخل، وأداروا ظهرهم للخطر القادم من السماء.
وهنا تبرز النقطة الأخطر: قائمة الحضور والغياب. الذين حضروا وماتوا هم “وزراء الديكور”، بينما غاب أصحاب الملفات الثقيلة: الداخلية، والدفاع، والمالية. ثالوث القوة (السيف والدرع والذهب) كان في مكان آمن، فيما تم دفع الواجهة إلى فوهة المدفع.
الأكثر كشفاً من الضربة كان رد الفعل بعدها. صمت مطبق لثلاثة أيام، ثم إعلان عن تشييع رسمي بدا كعملية تجميل متأخرة. أما الرد العاجل، فكان اعتقال موظفي إغاثة دوليين. هكذا تعمل الأنظمة المهزومة: حين تعجز عن ضرب عدوها الحقيقي، تستعرض قوتها على الحلقة الأضعف.
الخلاصة أن ما حدث لم يكن مجرد عملية اغتيال، بل نتيجة حتمية لنظام مأزوم مصاب بـ”بارانويا” داخلية، جعلته مستعداً للتضحية بالكومبارس لحماية المخرجين.
ويبقى السؤال معلقاً: من هو صاحب “الاختراق” الذي اعترف به الحوثي؟ هل هو عميل صغير، أم أن هناك من همس في أذن الطيار من قلب غرفة التحكم؟
ملف صنعاء لم يُغلق بعد.






