رئيس جامعة المهرة يلتقي فريق حملة "نحو جامعات صديقة للبيئة" لمناقشة تعزيز الوعي البيئي
مجلس إدارة البنك المركزي يناقش التطورات في سعر الصرف ويقر إجراءات لضبط السوق واستقرار العملة
وزير الخارجية يؤكد على أهمية استمرار التنسيق بين المؤسستين العسكرية والأمنية والجبهة الدبلوماسية
وكيل محافظة مأرب "الفاطمي" يدشن العام الدراسي الجديد بالمحافظة
وكيلة تعز توجّه بتكليف فرق ميدانية للتأكد من التزام الصيدليات بالأسعار
الهيئة العليا للأدوية تنفذ حملة ميدانية واسعة لضبط أسعار الأدوية
رئيس الوزراء يجدد حرص الحكومة على التعاطي الإيجابي مع جهود السلام وفق المرجعيات الثلاث
محافظ حضرموت يدشن العام الدراسي الجديد 2026/2025 بالمحافظة
بن بريك يتابع تدشين العام الدراسي الجديد ويؤكد على تكامل الجهود لإنجاح العملية التعليمية
رئيس الوزراء يوجه قيادة محافظة تعز بانتهاج رؤية غير تقليدية لمعالجة التحديات وضبط تحصيل الإيرادات
ماذا حدث بالضبط في صنعاء عصر الخميس، 28 أغسطس 2025؟ هل كانت مجرد “قطرة حظ” كما تقول الرواية الإسرائيلية، أو “ضربة حظ” كما أعلن المشّاط؟ أم أن هناك خيوطاً أخرى في هذه القصة لم تُروَ بعد؟ دعونا نفتح هذا الملف الشائك، ونقرأ ما بين سطور البيانات الرسمية والاعترافات المتأخرة.
القصة كما قُدمت للرأي العام بسيطة: غارة إسرائيلية استهدفت اجتماعاً لما يسمى بـ”حكومة صنعاء”. لكن زعيم الميليشيا نفسه، في خطابه المتأخر، قال إن الهدف كان مجرد “ورشة تابعة للحكومة”. هذا ليس زلة لسان، بل اعتراف رسمي بأن “مجلس الوزراء” لم يكن سوى واجهة تُدار من مكان ثانوي، لا يليق حتى بمؤسسة محلية، فكيف بحكومة تدّعي السيادة؟
السؤال الذي يفرض نفسه: لماذا كانوا صيداً بهذه السهولة؟ الجواب جاء أيضاً من رأس الهرم: “اختراق في الجبهة الداخلية”. اعتراف صريح بأن العملية لم تكن مجرد تفوق تكنولوجي، بل خيانة من الداخل. لكن لماذا أصبح الاختراق ممكناً؟ لأن “دماغ النظام” كان مشغولاً بالكامل بمطاردة خصومه السياسيين، والتحضير لعمليات عسكرية في مأرب وتعز. انشغلوا بالأشباح في الداخل، وأداروا ظهرهم للخطر القادم من السماء.
وهنا تبرز النقطة الأخطر: قائمة الحضور والغياب. الذين حضروا وماتوا هم “وزراء الديكور”، بينما غاب أصحاب الملفات الثقيلة: الداخلية، والدفاع، والمالية. ثالوث القوة (السيف والدرع والذهب) كان في مكان آمن، فيما تم دفع الواجهة إلى فوهة المدفع.
الأكثر كشفاً من الضربة كان رد الفعل بعدها. صمت مطبق لثلاثة أيام، ثم إعلان عن تشييع رسمي بدا كعملية تجميل متأخرة. أما الرد العاجل، فكان اعتقال موظفي إغاثة دوليين. هكذا تعمل الأنظمة المهزومة: حين تعجز عن ضرب عدوها الحقيقي، تستعرض قوتها على الحلقة الأضعف.
الخلاصة أن ما حدث لم يكن مجرد عملية اغتيال، بل نتيجة حتمية لنظام مأزوم مصاب بـ”بارانويا” داخلية، جعلته مستعداً للتضحية بالكومبارس لحماية المخرجين.
ويبقى السؤال معلقاً: من هو صاحب “الاختراق” الذي اعترف به الحوثي؟ هل هو عميل صغير، أم أن هناك من همس في أذن الطيار من قلب غرفة التحكم؟
ملف صنعاء لم يُغلق بعد.