الرئيسية - دنيا الإعلام - 6000 ألف مهندس زراعي في اليمن، 35 % منهم عاطلين عن العمل
6000 ألف مهندس زراعي في اليمن، 35 % منهم عاطلين عن العمل
الساعة 12:00 صباحاً البديل متابعات - الصحوة نت
كشفت نقابة المهندسين الزراعيين اليمنيين، عن أن عدد المهندسين الزراعيين في اليمن يقدر بنحو ستة ألاف مهندس منهم ألفين مهندس يعملون في مؤسسات القطاع الزراعي و990 مهندسا في قطاع التعليم . وقال نقيب المهندسين اليمنيين عباد العنسي في ورقة عمل اعدها حصلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) على نسخة منها :" أن 35 % من المهندسين الزراعيين عاطلين عن العمل وأن اقل من 10% من المهندسين المتخرجين سنويا يتمكنون من الحصول على فرصة عمل بعد تخرجهم وأن 90% تقريبا يضافون إلى صفوف البطالة أو يعملون في مجالات بعيدة عن تخصصاتهم. وحدد العنسي نسبة المتخرجين سنويا من الكليات الزراعية الوطنية بنحو 250 ـ 300 مهندس..لافتا إلى أن عدد المهندسين الزراعيين الذين يحتاجهم القطاع الزراعي في اليمن يزيد عن 20 ألف مهندسا ومهندسة حتى يتمكنوا من خدمة القطاع الزراعي بالشكل الأمثل كون 71 % من سكان اليمن يعتمدون على الزراعة كمصدر رئيس للدخل. واستدل العنسي بوضع بلد مثل الأردن الغير زراعي لكنه يوجد فيه نحو 14 ألف مهندسا ومهندسة ونسبة البطالة في صفوفهم شبه معدومة بينما يوجد في سوريا نحو 23 ألف مهندسا ومهندسة . واضاف إن القطاع الزراعي في اليمن يحتل المرتبة الأولى من حيث نسبة الفقر إذ تصل نسبته في هذا القطاع في المناطق الريفية حسب مسح ميزانية الأسرة 2006 -2008م إلى 44 بالمائة وأن 15 مليون نسمة من السكان العاملين في قطاع الزراعة غير قادرين على تأمين 50 % من احتياجاتهم الغذائية. وأشار إلى أن النقابة بدأت منذ عام 2008 م في العمل على محاربة الفقر والبطالة في القطاع الزراعي من خلال عدد من البرامج النوعية والتي شملت مشروع تأهيل المهندسين الزراعيين العاطلين عن العمل وحديثي التخرج لتوجيههم نحو المشروعات الصغيرة والمتوسطة كخيار استراتيجي لحل مشكلة البطالة ومكافحة الفقر,ومشروع تأهيل المهندسين الزراعيين حديثي التخرج وفقا لاحتياجات سوق العمل. وأكد أن العمل في المشروع الأول الذي يستهدف تدريب 540 مهندسا ومهندسة بدء في يناير الماضي حيث تم تنفيذ ثلاثة برامج تدريبية حتى الآن شملت ست دورات تدريبية استهدفت 108 مهندسين من خريجي جامعتي صنعاء وذمار كما تم تدريب 22 مهندسا ومهندسة كمدربين من مختلف المحافظات بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية والنقابة . ويستهدف المشروع الثاني تأهيل المهندسين الزراعيين حديثي التخرج وفقا لاحتياجات سوق العمل جاري في استكمال إجراءات التنفيذ من الناحية الفنية وإعداد البرامج التدريبية والبحث عن مصادر لتمويله ومن المتوقع البدء بالتنفيذ بعد شهر رمضان القادم . ولفت نقيب المهندسين اليمنيين الى أن القطاع الزراعي في اليمن ما يزال قطاعا تقليديا يعتمد على زراعة الكفاف ولم يتحول حتى الآن إلى الزراعة الاقتصادية إلا في جزء بسيط منه متمثلا في إنتاج الفاكهة والخضار التي ما تزال متدنية في متوسط إنتاج وحدة المساحة مقارنة بمتوسط الإنتاج في البلدان المجاورة. وكشف عن تكبد القطاع الزراعي اليمني خسائر سنوية تتجاوز 2 مليار دولار سنويا نتيجة لتدني كفاءة الإنتاج الزراعي مقارنة مع متوسط الإنتاج العالمي ونتيجة تدني كفاءة تسويق المنتجات الزراعية وفقا لدراسة قامت بها النقابة وصدر الجزء الأول منها في وقت سابق . وقال أن قطاع الإنتاج الحيواني يتكبد لوحده خسائر تقدر بمليار و125 مليون دولار سنويا نتيجة تدني كفاءة الإنتاج مقارنة بمتوسط الإنتاج العالمي فيما قدرت الوكالة الأمريكية للتنمية الخسائر التي يتكبدها قطاع التسويق الزراعي سنويا بنحو 600 مليون دولار نتيجة الفاقد من المنتجات الزراعية خلال عملية التسويق وبنسبة تتراوح بين 25 - 35 % .

وأشار إلى أن هذه النتائج التي تم التوصل إليها قدمت في إبريل الماضي إلى مجلس الشورى للوقوف عليها

 عن الصحوة نت