الرئيسية - ثقافة وفكر - أنتي ياأمي..
أنتي ياأمي..
الساعة 12:00 صباحاً علي أحمد عبدالله السيود
إهداء .. الى نبع الأمن والطمانينه .. الى منبع الحب ومنهل الدفء والعطف .. أبعثها .. الى نبض قلبي وبسمة شفاتي وبلسم جراحي .. إلى .. من قدّم وضحى ولم يزل .. الى من حَزُن لأفرح وجاع لأشبع وسهر لأنام وبكى لأضحك .. إلى .. تلك العيون الباكية علي حزناً وبي فرحاً .. الساهره عليّ في مرضي وصحتي ..  إنني أعلم سلفاً بأنه لن تكفيني آلآف السطور ولا مئات الصفحات لأحصي ماتستحقينه من بر وتكريم وعطاء يا أمي .. أمي .. إن عيدك ليس يوماً واحداً في السنه .. وإنما يوماً تلو يوم على مدار السنه .. وأنتي كل شيء في هذه الحياه لأنك البلسم الشافي لجروحنا والمخفف لآلآمنا ولأنتي البهجه والسرور في ساعات حزننا .. وأنتي الأمل في لحظات يأسنا والقوه في أوقات ضعفنا .. أنتي ياأمي نبع الحنان المتدفق .. بل أنتي الحنان ذاته يتجسد في صورة إنسان . أمي أنتي الشلال الزاخر بالفضائل ومكارم الأخلاق .. أنتي من غرس في قلبي بذور الحب والاخلاص وأغدقتي علي من دموعك ولبنك بل ومن دمك حتى أشدت عودي وقُويَ ساعدي وروتيني من بحر علمك وخبرتك وعطائك .. أنتي من دفعني الى الأمام وأخذتي بيدي الى المعالي واشعلتي نيران الطموح والأمل وزرعتي طريقي بالثقه بالله والتوكل عليه .. حتى رقيت بنفسي الى المعالي ونلت ماأتمناه بفضل دعائك ودموعك الصادقه وكنتي أنتي بالنسبه لي الدعائم الكبرى للوصول الى كل ماأطمح إليه .. أمي .. حاولت أن أوفيك حقك ولكن أستعصى عليّ أمري .. كيف أُكافىء من سكبت شبابها لأجلي ورقّ عظمها في سبيل راحتي وأحدودب ظهرها لكي أنعم بحياتي . أمي إن إحساسي المرهف يشعرني بالتقصير تجاهك .. وتعاتبني نفسي كل يوم : لماذا لم أُقدم لك شكراً يظاهي صنيعك وجميلك الذي فعلتيه من أجلي ؟ إنني أتوجه بالسؤال اليك ياأمي واقول لك كيف لي أن أرد ولو جزء بسيط مما قدمتيه لي ؟ وأخيراً أقول .. ياأمي سأحمل لك في قلبي حباً لم ولن تعرفه السنين .. وسأطبع على محياك قبلة بر وطاعة .. وأدعوا الله تعالى أن يطيل عمرك ويمدك بالصحه والعافيه . مع خاااااالص محبتيبقلم أخوكم / علي أحمد عبدالله السيود ان لــم ترونــي يومـاً هنـا فلتعلمــوا اننــي قـد رحلــت فأتمنــى ان تكــون القلــوب صآفيــه والنفــوس عنــي رآضيــه بــ الاخوةِ لاقيتكم وبهآ اودعــكم .. فآسف لكل القلوب التي أسأت اليها