الرئيسية - ثقافة وفكر - بعد غدا سيولد  سيف بن ذيزن جديد
بعد غدا سيولد  سيف بن ذيزن جديد
الساعة 12:00 صباحاً البديل خاص بقلم حبيب الدعيس
بعد غدا سيولد سيف بن ذي يزن جديد ؟؟

سيف بن ذي يزن ملك يمني حميري عاش في الفترة مابين 516 – 574 وأشتهر بطرد الغزاة الأحباش القادمين من أفريقيا ويرجع نسبه الي الكليبي وهو سيف بن ذي يزن بن عافر بن أسلم بن زيد من ذوا حمير .
والذي نسجت حوله القصة التراثية قصة سيف ابن ذي يزن المعروفة في عالم الموروث القصصي اليمني والعالمي والذي دخل الخيال لينسج حول هذه الشخصية الكثير من الأشياء الخارقة حيث ذكر في بعض القصص أن أمه جنية وأنه كان قائد للأنس والجن في حربة وهذا طبعا بعيد عن الواقع لهذا البطل إذا ما رجعنا للسرد الواقعي للأحداث الصحيحة , وذلك عندما بطش الأحباش بكل شي وقتلوا وسلبوا وأحرقوا كل ما بطريقهم وما يجدونه أمامهم فيذهب ولده الي ملك الروم لنصرته طالب للمدد بالجنود والسلاح وعندها إجابة ملك الروم بان الأحباش من أصحاب النصرانية وهو لا يقاتل أخوانه بالعقيدة فذهب الي ملك الفرس والذي مات وهو ببابه من كثرت الانتظار عنده منتظرا منه المدد وجاء بعده أبنه سيف الثائر من رحم الأرض المبقورة بطنها والتي تأن تحت أقدام الأحباش البرابرة بعتادهم وجيشهم تتقدمه فيلتهم العملاقة مذكر ملك الفرس بأن أبوة مات باب قصره فرد علية بأن بلادك بلاد شاه ومرعي فليس لي بها حاجة فشار عليه بعض وزرائه أن أرسل له المساجين ليحاربوا معه فن هلكوا كان بها وأن انتصروا تكون بلده تحت نفوذنا فخرج علية بثمان مائة سجين أصحاب قوة وبأس ولما وصل للسواحل اليمنية انضمت له القبائل التي في طريقه لمحاربة الأحباش فهزموا شر هزيمة ونصب القائد سيف بن ذي يزن ملك عظيم علي شعبة وقتل كل حبشي او من كان لة صلة بالأحباش ثلاث سنوات هيا عمر حكم الملك سيف بن ذي يزن الأسطوري ،و ثلاث سنوات هيا عمر حكم الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي مقارنة غريبة بين الحكمين تشابها في الظلم قبح والجريمة للحاكم ، وتشابها بعمر سنوات الحكم وتشابها في نهايتهما القتل غدرا من الجبناء .
وهاهم الحوثيين أحباش عصرنا الحاضر يمرروا التاريخ القديم أمام أعيننا بكل محطاته ومراحله يتشابهون مع الأحباش في البطش والتخريب وأهلاك الحرث والنسل وتدمير كل ما هو في طريقهم ويقودون البلاد والعباد الي هاوية النهاية والتقسيم نار تحرق الأخضر واليابس ، انقلاب السحر على الساحر الفاشل كما يبدوا للعيان لكن الحقيقة أقسى وأمر علي من يعرفها ويدقق في تفاصيلها المرحلية ويكتشف أيدلوجياتها وأبعادها المستقبلية ،فلو وليا الأمر للأصحاب الشأن لقضي الأمر الذي كنتم فيه تختلفون ولرجع كل ضال الي رشده ولكننا نجعل الذئب ليحرس قطيع الغنم ونربط الكلب الأمين في زرائب الغنم ، فكيف تستقيم الأمور وتخرج الي نصابها الصحيحة ، مرتزقة تقاتل من أجل المجد الفارسي المندثر أي عقل وأي منطق يتقبل هذه السخافات والأحلام الجائعة هل تحول الحوثي ومرتزقته الي قتلة مأجورين لمن يدفع هذا شأنهم لكن أن يقاتلوا فوق التراب اليمني الطاهر فلا وألف ألف لا فنحن لا نعرض ترابنا للإجارة لتقام علية الحروب العقائدية المتسخة بأغراض دنية ولسنا كيمنيين نرضي بمثل هذا الجرائم و الحروب بالوكالة
عصابات مدربة على أعلي مستويات القتال المفكك بمعني حرب العصابات الغير مترابطة مدعمة بمدربين خارجين من خارج اليمن للتدريب الميداني وللتدريب علي صنع الصواريخ وتركيبها واستخدامها وعلي مختلف صناعه المتفجرات لديهم من الدراية ما ليس لدا جيشنا المغلوب علي أمرة لديهم دعم لوجستي لا يوجد لدي اكبر الجيوش العربية الراقصة فخبرتهم في أقامة المتراس ذات التخطيط الهندسي بحيث لو وقعت ضربات جوية لا توثر عليهم داخل هذا المتاريس والأنفاق ،فأي عقيدة هذا وأيدلوجية قدمت لهم والناس نيام يخططون وينفذون وهم علي دراية ماذا يفعلون فمدارسهم خرجت جيل من الجياع أصحاب الأنقيادات العمياء للأوامر الفاسدة حيث بدأت أعدادهم في عام 1990م عندما أعلنوا عن أنفسهم ككيان سياسي بدا العدد من 15000 ألف طالب جاهل ثم قفز العدد لـ 18000الف معتوه جديد ليصل مدهم البشري الي اغلب المحافظات الشمالية وهي 9 محافظات يمنية تصدر طوابير الجهلة والمرتزقة والجائعين ثورة الجياع اليمنية الباحثين عن الذات مدفوعين بالخطب والشعارات الجوفاء من الجناح المنفصل جناح بدر الدين الحوثي الزيدي الهادوي الجناح المتطرف من المذهب الزيدي ليتحول بقدرة قادر الي جناح عسكري يرابط علي قمم الجبال ويصنع لنفسه استراتيجيات طويلة الأمد تغذية إمدادات القصر الجمهوري المتعجرف فمن المفارقات في يمننا المثخن بالجراحات أن رئاسة الجمهورية تدعم جميع القبائل المختلفة والمتحاربة ضد بعض وكذلك الفرق المنشقة من الأصول لتجعلهم يتقاتلون مع بعضهم البعض وأما ينتهون ويقضون نحبهم وأما يضعفون ويتفككون والدولة مع المنتصر تنتهج النهج الاستعماري فرق تسد هنا أتساءل هل من يحكمنا هو استعمار القبيلة المتعجرفة ؟؟ ليتخذ هذه السياسة التفريقية بين فئات الشعب اليمني الواحد فاليمن قضت علي الحكم الوراثي في عام 1962م لتعلنها جمهورية دستورية فلا شافعية ولا زيديه ، لم تظهر هذا المشكلة رغم وجودها والتي كانت تطل برأسها بحياء وعاش الكل سواسية حتى ظهر رأس الفتنة وقرن الشيطان بدر الدين الحوثي نتاج لمثل هذه لسياسات وحسابات خاطئة لمن يدير ساحة الوطن ، دعمت جهة علي حساب جهة أخر((()) الخلاف بين أصحاب المذهب الزيدي لأثنى عشري والهادوي هم فصيل الحوثيين ()) وجعلتهم ينتشرون في صعده والمحافظات المجاورة بل تعدى الأمر للأبتعاثات خارج اليمن مثل قطر وإيران لدراسة التطرف في المذهب الزيدي مذهب الدولة المتعجرفة ووصل الأمر الي طباعة مناهجهم الخاصة وتدرسيها في مدارسهم مع الانتشار المكثف علي هيئة مراكز دعوية ففي صعده بلغ عددها 24 مركزا وفي عمران 6 مراكز وحجة 12 مركز وصنعاء والمحويت وذمار 5 مراكز وأب وتعز كل واحده منها 15 مركز تحت مسمي منتدى الشباب الإسلامي .
في ظل هذه الخطة الانتشارية المكثفة لهذه الشرذمة المنشقة والمدعومة ثقافيا وماديا الداخل والخارج أين كنت الأجهزة الاستخباراتيه الفتية او الأستعباطاية والتي تستعرض عضلتها علي المواطن الفقير المعدم الذي ليس له قبيلة تقف الي جواره ، أين كان الأمن القومي والأمن الوطني والأمن السياسي والاستخبارات العسكرية وغيرها من المسميات الرنانة أين كنت يا حماة الوطن ويا درعه الواقي ؟؟ وأقسم بالله أنكم كنتم بالليل تخططون وتقبضون الدولارات من جماعة الحوثي وقبل الفجر ومع طلوع الشمس تصيحون باسم الوطن والثورة خونه ومرتزقة وقطاع طرق كما عاهدناكم فكل شي في اليمن له ثــمن ،فالوطن ليس المهم المهم هو كم تكسبون وتجنون من فوائد شخصية على حساب الوطن والشعب ، فالشجرة الخبيثة لا تطرح إلا ثمار خبيثة نتنة .
ويخطى من يضن أن ليس هنالك حرب سابعة عن الأبواب يعد لها العدة وماهي إلا مجرد وقت يمضي دون الوصول الي الأتفاق النهائي علي الأرض وتطبيق البنود الستة من قبل الطرفين ، كيف لا والحكومة الفتية تدعوا القادة الميدانين للحوثين ليلقوا المحاضرات في كلية الشرطة وغيرها من يقاتل بالأمس أصبح شيخ يلقي الدروس والعبر لمن كان يقاتلهم أمس أليس هذا قمة الهراء والجنوني لدي حكومة القبيلة الجاهلة ...
هل نحتاج أن نبحث عن سيف بن ذي يزن جديد أو نبحث عن قبره المنسي بين الطين والتراب ونجثم فوقه ونستجديه ليعود من جديد ليطرد عنا أحباش عصرنا الحاضر فنــحن يا سادة مستعمرين بالجهل والفقر والمرض وبالخيانة يحكمنا جامعي جباية وسائقي بغال وقطاعين طرق دستور الشيخ والقبيلة يتبعوننا من المهد الي اللحد ، يستهترون بكل شي علي هذا الوطن فكل شي لمصلحتهم ومنفعتهم ويتلاعبون بأحلام الجائعين البسطاء بالوعود الكاذبة وبالخطب الرنانة الطنانة فكلما قربت الانتخابات يسارعون بالوعود الكاذبة فمرة يقولون لهم سنولد الكهرباء بالطاقة النووية ومرة بالرياح العادية ، يستهترون بأنفسهم قبل شعوبهم بلغنا يا سادة مبلغ الجهلة شعب لا يعرف مصلحته يجهل ما ينفعه ويضره بل يترك المنفعة ويتوجه لمضرته بيده يسابق الريح إليها ، شعب أصبح كمرتادي الغرز وأماكن بيع المخدرات في مصر مسطول ويعيش فوق هام السحاب من الصباح الي الصباح ، فأمتي سيفكر هذا الشعب بتغير محيطة الذي يعيش فيه وهو بالأصل مسطول كل الوقت ؟؟
فمافيا القات والتابعة للدولة تغرقه في وحلها كلما حاول الخروج من جلبابها والعودة الي أدميته تجعله يدور في الفراغ والدولة تفعل ما تريد تبيع البلاد وتاجر العباد لدول الجوار وتغير الدستور وتعدل المواد وتزيح العقبات في طريقها ، وتعدد العدة لتوريث الحكم وتتقاسم عائدات النفط الغاز من بعد الثانية عشر مساء في صنعاء في جبل نقم بالتحديد يجتمع على بابه والأربعون حرامي للتقاسم والتشاور كل ليلة ، والشعب أو بمعني الصعب يعيش في ترف وغنج فاحش ، تسول يتبعه تسول بين الموظفين والمدراء في جميع القطاعات فساد لم تعرف الدنيا مثله فساد ينذر بقرب الكارثة وانتقام السماء لمن يعيش تحتها وكما قال الحديث الشريف ((())((()) كما تكونوا يولى عليكم ())()) فهنيئا لنا بمن ولي علينا وهنيئا له بنا .
فالتغير لا يأتي من القمة الي القاعدة ذلك الهدم لكن التغير للبناء يتدرج من القاعدة التحتية حتى الوصل للقمة ، هنا تستقيم الأمور وتعود لمساراتها الأمم الحية الباحثة عن المستقبل وليس المتراجعة الي الخلف، ظهر بيننا قمرا ذات ليلة وظل يحرسنا ثلاثة أعوام بلا كلل ولا ملل فحجبنا عنه أعيننا ولم نحيطه بحمايتنا فمات مقتول بخناجر ألهه القبيلة الجاهلة المتسولة والتي تعيش في الظلام وتخشي النور والظهور .
أم نصلي صلاة الاستسقاء ونبتهل ونتضرع لله أن تمطر السماء علينا برجل يخلصنا من المرض فنبوءات الحوثيين في كتبهم تقول: أن راية أو ثورة تخرج من اليمن من قرية يقال لها كرغة وكرغة هذا قرية في منطقة بني خولان قرب صعده وقائدها يسمي اليماني وتذكر رواية أنه اسمه ((()) حسن / حسين ()) يخرج في غمرة الفتن ويظهر مباركا زكيا فيكشف بنورة الظلماء ويظهر فية الحق بعد الخفاء وتمهد ثورته لخروج المهدي المنتظر الله اكبر فلننظر لروايتهم وأباطيلهم التي تنطوي على السذج والجهلة والأمين من أتباعهم .
، نحن يا ساده نحتاج لنفتش بيننا عن عصا موسي لتلقب السحر علي الساحر فكل العصي التي نتعكز عليها نخرتها الأرضة ((()) سوس الخشب ()) كما نخرت عصا سيدنا سليمان علية السلام والجن يجهلون أنه مات وإلا لما لبثوا في الذل والمهانة وهو مستند علي عكازه ، أو ليترك سلطاننا عكازه البالي وليرحل الي مكان قريب كما رحل من قبلة من السلاطين فلا عيب أنه قد شاخ وهرم وبدأت الأمور تخرج من بين يديه وليدع غيرها يتولي الأمر قبل أن تدوس علي ظهورنا الفيلة الحبشية .
فليس من العيب أن يقول كما قال عبد المطلب عندما التقى أبرهة في أطراف مكة وقال له مقولته التاريخية أنا رب أبلي وللكعبة رب يحميها فنصر الله بيته وهلك أبرهة وجنوده
فقلها يا فخامة السلطان ولا تستحي من شي فلا يضر الشاه سلخها بعد ذبحها وسيسجلها لك التاريخ بصفحات من نور وجعلها سابقة تحسب لك فأنت تحب أن تكون المنتصر دائما وتهوى الظهور بدون منافس ففعلها ... كما تهو الظهور علي الفضائيات المختلفة افعلها وستظل في ذاكرة الوطن شجاع قائدا مهابا كما عاهدناك في حياتك الأولى ضرغام علي غيرك ونقسم لك بكل الثوابت أننا سنظل نتذكرك كما نتذكر من رحل قبلك المغرر به الشهيد العملاق ابراهيم الحمدي فنحن شعب نحترم من يحترمنا ويخاف علينا ونحمل الحقد والكراهية لمن يستخف بنا ويقف ضد مصالحنا .
فقد أثبتت التجارب والمحن أنك حكيم عصرك وداهية من دواهي السياسة في المنطقة علي المستوي الداخلي تسير قطيع الأغنام حيث شئت ومتى شئت وكنت سيد الموقف والمتحكم فيه ، لكن ذلك زمان ولى وأندثر وكبر القطيع وزاد عدده وقلت المراعي وشحت الأمطار وكثرت الذئاب وشاخت كلاب الحراسة وأصابتها البلادة وداء النقرص وهشاشة العظام فلم تعد تقدر علي الجري والذود عن القطيع ، بل تحولت الي أبوق تنبح من بعيد والنبح ليس كالعدو فكلما نبح الكلب المريض رقص الذئب الرشيق ...
من هنا ارسل رسالة ترجي لجميع الأطياف الواقفة علي الطرف الأخر من الساحة اليمنية أن قفوا وتوحدوا ودعوا الوطن نصب أعينكم وليكون الحس الوطني هو المحرك للحراك السلمي أينما كان ولتتخلصوا من الأنا القاتلة لكل مشروع تحرر ، فنحن أمانة في رقابكم الي يوم الدين ولتحملوا الأمانة الملقاة على أعناقكم بكل وطنية وشرف ...

بقلم / حبيب الدعيس