اتهم عضو اللجنة الإشرافية لتطبيق بنود وقف إطلاق النار في صعدة بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين البرلماني عبدالله المقطري الخميس المملكة العربية السعودية بتدمير كامل البنية التحتية لمحافظة صعدة خلال المواجهات مع الحوثيين.

وقال المقطري في ندوة خصصت للمطالبة بإطلاق معتقلي حرب صعدة اليوم بصنعاء "خلال نزولنا الميداني في الشريط الحدودي مع السعودية وجدت ما يحزن من الدمار الذي خلفه طيران الشقيقة الكبرى الذي دمر كل شيء من المستشفيات والمدارس والمساجد والعبارات والجسور".

وأضاف: لقد أبلغت الرئيس علي عبد الله صالح بحجم الدمار الذي خلفه الطيران السعودي خلال مواجهاته مع الحوثيين، وطالبته بتنفيذ الاتفاق بإطلاق جميع الأسرى على ذمة الحرب في صعده بعد أن أفرج الحوثيون عن جميع الأسرى المعتقلين لديه وكانوا بالمئات".

وأشار المقطري وهو نائب عن التنظيم الوحدوي الناصري إلى أن السعودية شرعت في تنفيذ سياج حدودي على غرار السياج الاسرائيلي بين الضفة وقطاع غزة، مطالباً بتنفيذ الاتفاقية الحدودية بين اليمن والسعودية التي تقضي بوجود مناطق للتنقل للمواطنين بين الجانبين تقدر بـ10 كلم من الجانبين وإلغاء السياج الحدودي الذي شرعت الرياض في تنفيذه ويتنافى مبدئياً مع إتفاقية الحدود بين البلدين".

وقال المقطري "لقد أصبح تنفيذ اتفاق إطلاق أسرى معتقلي حرب صعدة مطلبا بعد اتفق الجانبان صالح والحوثيين على وقف العمليات العسكرية".

وأضاف "كنت أظن أنني سأجد الحوثيين متوحشين لكنني وجدت أناس مثقفين وقد وزعوا لنا سيديهات ومنشورات أيضاً أثناء نزولنا الميداني".

وتحدث عن أحد ممثلي الحوثي في لجان تنفيذ بنود وقف الحرب ويدعى عبدالله الغيش "أبو مالك"، وقال المقطري إن هذا " رجل مثقف ومحاور له الفضل في حل الاشكال أثناء تنفيذنا بعض بنود اتفاقية وقف الحرب في صعدة " مضيفاً "الحوثيين بادروا بإطلاق الأسرى من الجيش لأجل إطلاق الاسرى من معتقليهم، وقد جاء مجموعة من قيادات الحوثيين إلى قصر الرئاسة من ضمنهم أبو مالك للمطالبة بما تم الاتفاق عليه بإطلاق المعتقلين الذي وقعه واتفق عليه الطرفان مطالبين بتنفيذ الاتفاق، لكن ذلك لم يتم".