شريط العناوين

"التعاون الإسلامي" تدين اغتيال الاحتلال الاسرائيلي 6 صحفيين في غزة مجلس الأمن الدولي يناقش التحديات البحرية وسبل تعزيز الأمن البحري وزير الدفاع يبحث مع القائم بأعمال السفارة الصينية مستجدات الوضع في اليمن لملس يؤكد على ضرورة التحول من الدعم الطارئ إلى المشاريع المستدامة الإرياني: ميليشيا الحوثي جنت منذ انقلابها أكثر من 103 مليار دولار من اقتصاد مواز لتمويل الحرب وتقويض الاقتصاد الوطني الحكومة تدعو الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات والصناديق الدولية إلى دعم جهودها لمواجهة التحديات الاقتصادية والخدمية وتحقيق الاستقرار المالي وزير الدفاع يبحث مع الملحق العسكري الأمريكي جهود مكافحة التهريب وزير الصحة يطلع على التجارب والخبرات الصينية في الصحة العامة تنمية الشبابية بالتنسيق مع أوقاف مأرب تختتم دورة في مجال تحسين أداء معلمات القران الكريم وزير الداخلية يؤكد أهمية التكامل بين المؤسسات الأمنية والعسكرية لحماية الوطن وتحقيق الأمن والاستقرار

الاربعاء 13 أغسطس 2025 م
الرئيسية - ثقافة وفكر - ووجه المدينة مثلي جبان
ووجه المدينة مثلي جبان
الساعة 12:00 صباحاً البديل خاص بقلم عبدالرقيب البكاري

 

 

 

 

(1)

 

وحين يحين الظلام

 

تفر العصافير نحو الأفق

 

فيولد في الليل ألف جبان

 

ويخنق روحي جحيم الطرق

 

أناغي جروحي

 

بعمق الظلام

 

لتذبح حلمي سيوف الغسق

 

ظلام حزين كئيب كروحي

 

جبانا ولدت

 

وأحيا جبان

 

وباب المدينة مثلي حزين

 

ووجه المدينة مثلي جبان

 

يقولون إن الصباح تقمص وجه المدينه

 

وأن القبيلة شدت قوافلها للرحيل

 

وأن السماء على أثرها مُلئت بالغبار

 

وقفت على بابها بانكسار

 

(صباح ولكنه كالمساء )

 

فعدت حزيناً

 

لا شيئ إلا بقايا دمار

 

رأيت النساء ثكالى

 

وشيخ المدينة يأخذ من كل بيت رهينة

 

***

 

(2)

 

أرى الناس يتقاسمون الدماء

 

ويبنون قبرا مكان الحديقة

 

أراهم حفاة عراة جياعا

 

وكلب هناك يهز الجدار

 

يقول عجوزٌ بأقصى المدينة

 

: بأن الجدار يخبئُ كنزٌ

 

ولكنهم يجهلون الطريقة

 

ينامون تحت لهيب السياط

 

يفرون في الليل مثلي بصمتٍ

 

أنشحذ خبز رغيف وأرضي جنان ؟

 

ونفقد أسماءنا في المنافي

 

وإحساسنا بالأمان

 

ولا زلت مابين تيه المنافي

 

وحيدا شريدا أسيرا

 

وروحي عتيقة

 

أمزق بعضي وحلمي الجدار

 

وكنز الجدار

 

وأجهلُ كيف تكون الطريقة

 

***

 

(3)

 

علامَ الضجيج بهذا الصباح

 

وكل مساءٍ وكل دقيقة

 

لماذا يحبون صوت الرصاص

 

كما يعشقون الدماء المراقة

 

تساءلتُ عن سر تلك الدماء

 

وعن سر تلك القبور السحيقة

 

يقولون سرّ عميق غبيٌّ

 

يموتون لا يعرفون الحقيقة ,,!

 

وشيخ المدينة ..!

 

ما بال شيخ المدينة ..!

 

يثير الزوابع في كل حين

 

في كل حيّ

 

ليحيا سعيدا

 

بموت المدينة

 

ونار الضغينة ..!

 

ولكن أُفْقَ سماء المدينة

 

غيوم تلون قلب السماء

 

وطير يرفرق ،،

 

يا للسكينة

 

لعل البنادق يوماتغيبُ

 

ونسمع لحنا يعانق غيما

 

يغني ويهمس فوق المدينة ..